اول زيارة منذ ثمان سنوات .. سوليفان في الصين
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أغسطس 27, 2024آخر تحديث: أغسطس 27, 2024
المستقلة/- في إطار تحسين العلاقات بين القطبين، زار مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، بكين لأول مرة منذ ثماني سنوات. حيث تهدف زيارته لعقد لقاءات مع شخصيات دبلوماسية بارزة بغية تخفيف التوترات التي تصاعدت خلال فترة حكم بايدن.
يتوقع أن تعبد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى بكين الطريق لعقد قمة محتملة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.
لقاءات سوليفان في بكين
تهدف مبادرة البيت الأبيض إلى معالجة القضايا العالقة التي تفاقمت خلال عامي 2022 و2023، ولم تبدأ بالتفكك إلا قبل بضعة أشهر، تحديدًا في مايو/أيار، عندما التقى سوليفان بنظيره الصيني وانغ يي في فيينا. ومنذ ذلك الحين، تكررت اللقاءات بينهما في مالطا وتايلاند، ولكن محادثات هذا الأسبوع تمثل اللقاء الأول على الأراضي الصينية. حيث يتضمن جدول أعمال سوليفان محادثات مع وانغ يي، وزير الخارجية ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وهو الاجتماع الخامس بينهما منذ العام الماضي.
ما القضايا المطروحة؟
من المتوقع أن تتناول المحادثات قضايا شائكة تشمل تايوان، بحر الصين الجنوبي، مكافحة مخدرات الفنتانيل، واتهامات الصين بإمداد الأسلحة الروسية. من ناحية أخرى، يعتزم وانغ يي إثارة ما تعتبره الصين “الإجراءات التعسفية” الأمريكية، مثل التعريفات الجمركية وضوابط التصدير والعقوبات الأحادية.
التوترات الإقليمية
تأتي زيارة سوليفان أيضًا في وقت تشهد فيه العلاقات الصينية-الفلبينية توترات متزايدة في بحر الصين الجنوبي. حيث قامت اليابان، حليفة الولايات المتحدة، بإرسال مقاتلات بعد توغل طائرة عسكرية صينية في مجالها الجوي، وهو ما وصفته طوكيو بأنه “انتهاك خطير” لسيادتها. كذلك، اتهم وزير الدفاع الفلبيني بكين بأنها “أكبر معطل” للسلام في جنوب شرق آسيا بعد أسبوع من المواجهات بين سفن البلدين في بحر الصين الجنوبي.
أثر زيارة سوليفان على السياسة الأمريكية
ولا يمكن فصل سياق الزيارة عن الانتخابات الأمريكية المقبلة، رغم أن إدارة بايدن أكدت أن زيارة سوليفان ليست مرتبطة مباشرة بالانتخابات، لكن التوقعات تشير إلى إمكانية عقد اجتماع آخر بين بايدن وشي قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي في يناير. ولم يقم بايدن بعد بزيارة الصين خلال فترة رئاسته، مما يسلط الضوء على أهمية هذه الزيارة في سياق العلاقات الدولية المتوترة.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الصحة: خطة لخفض التقزم بنسبة 25% خلال ثلاث سنوات
عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ، اجتماعًا موسعًا بحضور وكلاء مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات وممثلي البنك الدولي، لمناقشة آليات ومحاور تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، والمرصد الوطني السكاني، والبرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، وذلك في إطار مبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الخطة العاجلة أُعدت بناءً على تحليل دقيق للوضع الصحي في مصر، مع تصنيف المحافظات إلى ثلاث مناطق: “حمراء” (أقل من 50%) ذات الكثافة السكانية العالية والاحتياجات الصحية الملحة، و”صفراء” (50-70%) ذات الوضع المتوسط، و”خضراء” (أعلى من 70%) الأكثر استقرارًا صحيًا، وتستند الخطة إلى 29 مؤشرًا سكانيًا تشمل الخدمات الصحية، التعليم، الحماية، المواليد، الوفيات، والكثافة السكانية.
وأضاف “عبد الغفار” أن الخطة تُنفذ على مدى 1000 يوم، تشمل مرحلة تجريبية (أكتوبر-ديسمبر 2024)، تليها ثلاث سنوات (2025-2027)، مع تقييم دوري كل 100 يوم، بهدف تحويل المناطق الحمراء إلى صفراء ثم خضراء عبر تحسين الخدمات الصحية والمؤشرات السكانية.
وخلال الاجتماع، وجهت نائب الوزير بتسريع رفع كفاءة مراكز الرعاية الأولية وتنمية الأسرة، تجهيزها بالمعدات الطبية وغير الطبية، وتطبيق الدليل التشغيلي (Business Process Management) لتحسين إدارة العمل. كما أكدت على أهمية تدريب الكوادر الطبية، بما يشمل إقرار دبلومة طب الأسرة لأطباء الرعاية الأولية، والاستعانة بأطباء من المستشفيات الجامعية والتابعة للوزارة.
وأشار “عبد الغفار” إلى توجيهات نائب الوزير بإعداد تقارير تفصيلية عن التحديات في المستشفيات والمراكز الصحية، تحديد وحدات التدريب، ومعالجة عجز الأطباء، مع التأكيد على توفير أجهزة CTG في جميع المستشفيات لمراقبة صحة الأم والجنين، والتحقيق الدقيق في أسباب وفيات الرضع لتحسين جودة الرعاية.
تعزيز غرف المشورة
كما تناول الاجتماع تعزيز غرف المشورة لتحسين تغذية الأطفال دون سن الخامسة، دعم الحوامل والمرضعات، والتوعية بممارسات التغذية السليمة للحد من التقزم، فقر الدم، والهزال. وأكدت نائب الوزير على أهمية تواجد القابلات في المستشفيات لتقليل الولادات القيصرية، وتعزيز الوعي بفوائد الولادة الطبيعية واستخدام وسائل تنظيم الأسرة.
واستعرض الاجتماع برامج “منشأة صديقة للأم والطفل”، وخطة خفض التقزم بنسبة 25% خلال ثلاث سنوات، مع توفير خدمات متابعة الحوامل كل ثلاثة أشهر للكشف عن الأمراض المزمنة. كما نُوقشت إنشاء عيادات تخصصية في مجالات التغذية، التطور، الربو، الحمل عالي الخطورة، كبار السن، والأمراض المزمنة، إلى جانب تأهيل الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل، مع توفير العلاج الطبي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع المحافظات.