حذرت روسيا الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا، وقالت إن السماح لأوكرانيا بضرب أراضيها بأسلحة غربية "لعب بالنار"، في حين كشفت كييف عن استخدامها طائرات "إف-16" الأميركية في مواجهة التصعيد الروسي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا و"يبحث عن المتاعب من خلال التفكير في تلبية طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة"، وفق تعبيره.

وأضاف "إنهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، ونحن نؤكد الآن مرة ثانية أن اللعب بالنار أمر خطير جدا لمن هم مؤتمنون على الأسلحة النووية في الدول الغربية".

وقال لافروف إنه عند الحديث عن حرب عالمية ثالثة، فإن "الأميركيين يعتقدون أن ذلك أمر سيؤثر على أوروبا فقط إذا حدث لا قدر الله"، مؤكدا أن عقيدة روسيا النووية واضحة.

تحذير من كارثة نووية

من جانبه، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -اليوم الثلاثاء- من أن قرب المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية من محطة كورسك للطاقة النووية في روسيا "خطير للغاية"، لأن مفاعلاتها أصبحت عرضة للخطر.

وقال غروسي بعد زيارة قام بها لمحطة كورسك إن "قرب محطة للطاقة النووية من هذا النوع إلى هذا الحد من نقطة تماس وجبهة عسكرية هي حقيقة خطيرة للغاية".

طائرات "إف-16"

يأتي ذلك في حين كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الثلاثاء- أن قوات بلاده استخدمت طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" تسلمتها من شركائها الغربيين لصدّ الضربات الجوية الروسية الضخمة الأخيرة.

وأضاف "قمنا بتدمير الصواريخ والطائرات المسيرة باستخدام طائرات إف-16″، مكررا أيضا أن عدد الطائرات التي تلقتها كييف لم يكن "كافيا".

وكان زيلينسكي أعلن في 4 أغسطس/آب الجاري تسلّم أولى المقاتلات الغربية من طراز "إف-16" بعد انتظار دام أكثر من عامين.

أعمال إنقاذ في كييف بعد غارات روسية مكثفة اليوم الثلاثاء (رويترز) السيطرة على 100 بلدة روسية

وبينما أعلن قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي اليوم أن قوات بلاده تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية، حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك.

وأكد أن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك المتواصل منذ 3 أسابيع أسفر حاليا عن السيطرة على 100 بلدة.

وأشار إلى أن القوات الروسية تحاول شن هجوم مضاد في المنطقة وتطويق القوات الأوكرانية التي تصدت لتلك المحاولات.

وتقول روسيا إن أوكرانيا تستخدم أسلحة أمدّها بها الغرب خلال هجومها على كورسك، ومنها دبابات بريطانية وأنظمة صواريخ أميركية، بينما أكدت كييف استخدام صواريخ هيمارس الأميركية لتدمير جسور في المنطقة الروسية.

ورغم محاولات واشنطن نفي أي علم لها بالخطط الأوكرانية قبل التوغل المفاجئ في كورسك الروسية، أكد رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين اليوم أن موسكو لا تصدق ادعاء الغرب بأن لا علاقة له بالهجوم على كورسك.

كذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تورط الولايات المتحدة في الهجوم "حقيقة واضحة" للعيان.

من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الولايات المتحدة وبريطانيا زوّدتا أوكرانيا بصور من الأقمار الصناعية ومعلومات أخرى عن منطقة كورسك في الأيام التي أعقبت الهجوم الأوكراني.

وأضافت الصحيفة أن المعلومات الاستخبارية كان الهدف منها مساعدة أوكرانيا في تتبّع التعزيزات الروسية في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعلن تعرضها لهجمات روسية وأوروبا تمهد لعقوبات على موسكو

أعلنت أوكرانيا تعرضها لهجوم من 108 طائرات مسيرة الليلة الماضية أطلقتها روسيا، استهدفت قطار شحن مدنيا، وذلك بعد تضامن زعماء أوروبيين مع كييف والتمهيد لإصدار عقوبات جديدة على موسكو.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام أن دفاعاتها الجوية دمرت 55 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا ابتداء من الساعة 11 مساء أمس الأحد (20:00 بتوقيت غرينتش).

وأضافت أن الهجوم "شمل أيضا 30 نموذج محاكاة لطائرات مسيرة، التي فُقد أثرها دون أن تصيب أي شيء. وأُسقطت طائرات مسيرة في شرق وشمال وجنوب ووسط أوكرانيا".

وقالت السكك الحديدية الأوكرانية إن سائق قطار بضائع مدنيا أصيب في هجوم بطائرات مسيرة استهدف بنية تحتية للسكك الحديدية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد.‭‭‭‭ ‬‬‬‬

وذكرت الشركة على تليغرام "يتم تجاهل مقترحات الهدنة، وتستمر الهجمات المعادية على البنية التحتية للسكك الحديدية".

اجتماع أوروبي

ويأتي هذا الإعلان قبل انطلاق اجتماع وزراء أوروبيين تستضيفهم بريطانيا لإجراء محادثات "حاسمة" حول "صد العدوان الروسي"، وذلك بعد يومين من مطالبة حلفاء أوكرانيا موسكو بقبول وقف إطلاق النار.

وسينضم ممثلون من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى وزير الخارجية ديفيد لامي في لندن لحضور اجتماع لما يسمى بمجموعة "فايمار+".

إعلان

ومن المتوقع أن يُعلن في الاجتماع عن عقوبات إضافية تستهدف داعمي الغزو الروسي، وهو الاجتماع السادس لمجموعة "فايمار+" والأول الذي تستضيفه المملكة المتحدة.

وتأسس هذا التحالف في فبراير/شباط الماضي ردا على تحول السياسة الأميركية تجاه الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والأمن الأوروبي بشكل عام في عهد الرئيس دونالد ترامب.

ويأتي الاجتماع في أعقاب زيارة قادة فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة إلى كييف أول أمس السبت، حيث دعوا روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما، لإتاحة المجال لإجراء محادثات سلام، وهو اقتراح قالوا إنه يحظى بدعم الولايات المتحدة.

اقتراح بوتين

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول في 15 مايو/أيار الجاري، لكنه لم يستجب للدعوة الأوروبية لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للقاء بوتين في تركيا، لكنه لم يُصرّح بما إذا كان سيحضر إذا رفضت روسيا الاقتراح الأوروبي.

ووصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الرسمي يوم الأحد، اقتراح بوتين بأنه "خطير للغاية"، ويهدف إلى القضاء على "الأسباب الجذرية للصراع"، وقال إنه "يؤكد وجود نية حقيقية لإيجاد حل سلمي".

ومن دون أن يشير مباشرةً إلى اقتراح موسكو، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ساعات من تصريحات بوتين أمس الأحد إنه "يوم عظيم مُحتمل لروسيا وأوكرانيا".

وكتب ترامب "فكروا في مئات الآلاف من الأرواح التي ستُنقذ مع انتهاء "حمام الدم" هذا الذي لا ينتهي، آمل أن ينتهي.. سأواصل العمل مع الجانبين لضمان حدوث ذلك". ا

وذكر ترامب أن بلاده "تريد التركيز، بدلا من ذلك، على إعادة الإعمار والتجارة. أسبوع حافل قادم".

إعلان

وفي منشور آخر أمس، قال الرئيس الأميركي إن على أوكرانيا "قبول عرض بوتين بالاجتماع يوم الخميس في تركيا للتفاوض على إنهاء محتمل للخط الأزرق".

مقالات مشابهة

  • الناتو :أوكرانيا جاهزة للالتزام بوقف إطلاق النار لكن الموقف الروسي غير واضح
  • ماكرون: لا نريد أن يتدهور الوضع في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة
  • الوفد الروسي في انتظار الوفد الأوكراني في إسطنبول غداً
  • كييف: عدم حضور بوتين المحادثات المقررة في إسطنبول سيكون إشارة واضحة على عدم رغبة موسكو في إنهاء الحرب
  • موسكو: الهدنة الاوربية تهدف لاستعادة كييف قدرتها القتالية
  • زاخاروفا: الغرب يسعى لهدنة 30 يوما لمنح كييف فرصة استعادة قدراتها العسكرية
  • الكرملين: موسكو تريد مفاوضات جدّية مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد
  • بولندا تغلق القنصلية الروسية في كراكوف وتتهم موسكو بالتخريب
  • أوكرانيا تعلن تعرضها لهجمات روسية وأوروبا تمهد لعقوبات على موسكو
  • بولندا تعلن إغلاق القنصلية الروسية في كراكوف وتتهم موسكو بتنفيذ أعمال تخريبية