الغرب يلعب بالنار.. موسكو تحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
حذرت روسيا الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا، وقالت إن السماح لأوكرانيا بضرب أراضيها بأسلحة غربية "لعب بالنار"، في حين كشفت كييف عن استخدامها طائرات "إف-16" الأميركية في مواجهة التصعيد الروسي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا و"يبحث عن المتاعب من خلال التفكير في تلبية طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة"، وفق تعبيره.
وأضاف "إنهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، ونحن نؤكد الآن مرة ثانية أن اللعب بالنار أمر خطير جدا لمن هم مؤتمنون على الأسلحة النووية في الدول الغربية".
وقال لافروف إنه عند الحديث عن حرب عالمية ثالثة، فإن "الأميركيين يعتقدون أن ذلك أمر سيؤثر على أوروبا فقط إذا حدث لا قدر الله"، مؤكدا أن عقيدة روسيا النووية واضحة.
تحذير من كارثة نوويةمن جانبه، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -اليوم الثلاثاء- من أن قرب المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية من محطة كورسك للطاقة النووية في روسيا "خطير للغاية"، لأن مفاعلاتها أصبحت عرضة للخطر.
وقال غروسي بعد زيارة قام بها لمحطة كورسك إن "قرب محطة للطاقة النووية من هذا النوع إلى هذا الحد من نقطة تماس وجبهة عسكرية هي حقيقة خطيرة للغاية".
طائرات "إف-16"
يأتي ذلك في حين كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الثلاثاء- أن قوات بلاده استخدمت طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" تسلمتها من شركائها الغربيين لصدّ الضربات الجوية الروسية الضخمة الأخيرة.
وأضاف "قمنا بتدمير الصواريخ والطائرات المسيرة باستخدام طائرات إف-16″، مكررا أيضا أن عدد الطائرات التي تلقتها كييف لم يكن "كافيا".
وكان زيلينسكي أعلن في 4 أغسطس/آب الجاري تسلّم أولى المقاتلات الغربية من طراز "إف-16" بعد انتظار دام أكثر من عامين.
وبينما أعلن قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي اليوم أن قوات بلاده تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية، حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك.
وأكد أن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك المتواصل منذ 3 أسابيع أسفر حاليا عن السيطرة على 100 بلدة.
وأشار إلى أن القوات الروسية تحاول شن هجوم مضاد في المنطقة وتطويق القوات الأوكرانية التي تصدت لتلك المحاولات.
وتقول روسيا إن أوكرانيا تستخدم أسلحة أمدّها بها الغرب خلال هجومها على كورسك، ومنها دبابات بريطانية وأنظمة صواريخ أميركية، بينما أكدت كييف استخدام صواريخ هيمارس الأميركية لتدمير جسور في المنطقة الروسية.
ورغم محاولات واشنطن نفي أي علم لها بالخطط الأوكرانية قبل التوغل المفاجئ في كورسك الروسية، أكد رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين اليوم أن موسكو لا تصدق ادعاء الغرب بأن لا علاقة له بالهجوم على كورسك.
كذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تورط الولايات المتحدة في الهجوم "حقيقة واضحة" للعيان.
من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الولايات المتحدة وبريطانيا زوّدتا أوكرانيا بصور من الأقمار الصناعية ومعلومات أخرى عن منطقة كورسك في الأيام التي أعقبت الهجوم الأوكراني.
وأضافت الصحيفة أن المعلومات الاستخبارية كان الهدف منها مساعدة أوكرانيا في تتبّع التعزيزات الروسية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الیوم الثلاثاء
إقرأ أيضاً:
هل أثر قصف أوكرانيا لمحطة نوفوفورونيج على السلامة النووية؟.. وكالة الطاقة الذرية تجيب
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تلقت إخطارا من السلطات الروسية بشأن هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية الليلة الماضية.
وأشارت الوكالة في بيانها اليوم إلى أن الحادث لم يكن له أي تأثير على السلامة النووية أو مستويات الإشعاع في المنشأة.
وجاء في البيان: "أبلغت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طائرة مسيرة ضربت برج تبريد في محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية الليلة الماضية. لم يؤثر ذلك على السلامة النووية أو يغير مستويات الإشعاع في المنشأة".
وكانت شركة "روس إنرغوآتوم" المشغلة لمحطات الطاقة النووية في روسيا، قد أفادت في وقت سابق، بأن مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة برج تبريد في محطة فورونيج النووية الليلة الماضية، وتم تحييدها بوسائل تقنية.
وجاء في بيان صادر عن "روس إنرغوآتوم" اليوم: "في ليلة 6-7 أكتوبر تم تحييد مسيرة قتالية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية بوسائل تقنية بالقرب من محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية. الطائرة المعادية انفجرت بعد اصطدامها ببرج التبريد التبخيري لوحدة الطاقة التشغيلية رقم 6 في المحطة، دون أن يسفر الحادث عن أي أضرار أو إصابات، مع أن الانفجار ترك بقعة داكنة على جدار برج التبريد".