صحيفة البلاد:
2025-06-19@15:50:02 GMT

صراع التقاليد في رواية

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

صراع التقاليد في رواية

رغم أنني لا أندفع في قراءة الروايات قبل أن أمحِّصها، وأعرف أهميتها، فإن رواية (ابنة ليليت) شدّتني إليها، كالثقب الأسود، الذي “يحاول أن يجذب الجميع إليه، منهم من يقاوم هذا الفخّ، ومنهم من يضعف أمام طغيانه، فيتورَّط بظلم الفئات المستضعفة”.

وقد كانت هذه الجملة التي زينت الغلاف الخلفي للرواية، هي ما دفعني إلى البدء بالقراءة على الأقل.

لكن هذه البداية، جرتني إلى مواصلة قراءة الرواية، حتّى وصلت إلى صفحتها الأخيرة (155) في نفس اليوم.

ذلك أن الرواية (التي كتبها الكاتب الكبير أحمد السماري، عن منشورات رامينا)، تتحدث عن مجموعة من القيِّم، والمنظومات الإجتماعية، وعن صراع الثقافات والتقاليد، التي خاضتها جواهر ابنة أم هندية الجنسية تزوجها والدها بعد وفاة زوجته الأولى، وبعد وفاته، حدثت مشكلات في توزيع الإرث؛ حيث استولى إخوتها على معظم ثروة أبيهم، ولم يعطوا جواهر ولا أمها سوى القليل.
وقد أدى هذا الحدث إلى هجرة جواهر (التي تخرجت في كلية الطب في جامعة الملك سعود)، إلى الولايات المتحدة، وأخذها الجنسية الأمريكية، حيث حققت هناك نجاحات طبية وعلمية كبيرة، بعد أن أصبحت إستشارية في جراحة القلب، وأصبح يشار إليها بالبنان. وهناك غيَّرت اسمها، وتزوجت من شخص أمريكي، وأنجبت ابنةً (ميلا كاستلو) حُرمت بعد مدة من لقائها بعد طلاقها.

وهنا يظهر في الرواية فروقات العادات والتقاليد بين الأم جواهر وابنتها وأمها الهندية، حين نكتشف بعض سلوكيات البنت ميلا التي لا تتذكر أمها، ولم تطأ قدماها مسقط رأس أمها ولا جدتها.

وتتوالى أحداث الرواية، التي تأخذ القارئ سطرًا سطرًا، ثم صفحة صفحة، عبر أحداث مترابطة يشدّ بعضها بعضًا، ولا ينتبه القارئ، إلا وقد وصل إلى الصفحات الأخيرة، لتفاجئه الأحداث بما لا يتوقعه.

أحداث متوالية ومتلاطمة، متسارعة حينًا، وبطيئة أخرى، وقد تكون متفائلة أحيانًا، لكنها كئيبة غالبًا، تنقل القارئ بين عدة مدن ودول، منها الرياض والخبر ونيويورك ولوس أنجلس ثم موريتانيا في عدد من مدنها ثم البحرين.

وفي الختام تكتمل الرواية بشخصية أمريكية (الدكتور عبد الله طالب)، تغيرت هويتها (عكس جواهر) من مادية بحتة، إلى عالم روحي صحراوي، حين اعتنق الإسلام، وتغيرت سلوكياته اليومية وقرر العيش في القاهرة قرب الأزهر الشريف.

واستطاع السماري عبر أحداث الرواية، من شدّ القارئ إليها، كي يتعرف على كيفية تحوُّل طبيبة، إلى مجتمع جديد، وتغيُّر بعض سلوكياتها، وحكمها على الأمور، في مقابل ابنتها التي ولدت، ولم تعرف شيئا عن بلد أو دين وعادات أمها وجدتها، وفي مقابل طبيب أمريكي تغير إلى اعتناق الإسلام.

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

عودة فيلم “المصيف” للتصوير بعد توقف مؤقت

 


بعد فترة توقف مؤقتة لأسباب إنتاجية، يستعد فريق عمل فيلم “المصيف” لاستئناف التصوير خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسط تحضيرات مكثفة للانتهاء من مراحل العمل تمهيدًا لعرضه قريبًا في دور العرض.

 

ورغم الشائعات التي ترددت مؤخرًا حول وجود خلافات بين بعض أفراد الفريق، أكد صنّاع وأبطال الفيلم أن الأجواء داخل الكواليس إيجابية تمامًا، وأن العمل يسير بروح من التعاون والحماس، في إطار رغبة جماعية لتقديم تجربة سينمائية متميزة ومختلفة.

خالد الصاوي عمرو عبد الجليل من ضمن أحداث فيلم المصيفدراما اجتماعية وسط أجواء الساحل الشمالي

الفيلم من تأليف وإخراج سليم العدوي، ويضم نخبة من النجوم، منهم: عمرو عبد الجليل، خالد الصاوي، نسرين طافش، نبيل عيسى، سارة عبد الرحمن، وأحمد ماجد، إلى جانب عدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

 

أحداث فيلم "المصيف"

وتدور أحداث “المصيف” داخل قرية فاخرة في الساحل الشمالي، حيث تلتقي مجموعة من الشخصيات المتباينة في ظروف استثنائية، لتتشابك قصصهم في إطار درامي يتناول علاقات إنسانية وصراعات اجتماعية معاصرة، عبر حبكة متداخلة تمزج بين الواقع والصراعات النفسية.

 

ويراهن صُناع الفيلم على تقديم عمل يحمل رسائل إنسانية عميقة، ويعيد تسليط الضوء على جوانب مهمّشة في الحياة الاجتماعية رغم رفاهية المكان الظاهري.

مقالات مشابهة

  • الحريفة الأول على Netflix بقائمة الـ Top 10
  • الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سوروكا
  • الرواية الغائبة.. تقرير بريطاني يُدين بي بي سي لتجاهلها ضحايا غزة
  • الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
  • أمين الفتوى: أجر القارئ في العزاء جائز لكن المبالغة والتفاخر مذمومان
  • صلاة القلق.. رواية اللسان المقطوع
  • نوبة الغريبة.. روايةٌ تتناول مراحل من تاريخ الجزائر الحديث
  • قبل عرضها.. تعرف على أحداث الحلقة 4 من مسلسل فات الميعاد
  • عودة فيلم “المصيف” للتصوير بعد توقف مؤقت
  • صوت من البعيد «10»: الترحيل في رواية «ثلاثية غرناطة» لرضوى عاشور