تقرير يكشف عن اختلاف المواقف داخل إدارة بايدن بشأن رصيف المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
(CNN) -- كشف تقرير أمريكي أن الرئيس جو بايدن أعطى إذنا بتشغيل الرصيف العائم الذي كان مخصصا لنقل المساعدات إلى غزة في حين حذر المسؤولون من أن الرصيف سيواجه تحديات منها الطقس في البحر الأبيض المتوسط ومشاكل أمنية نظرا لوجوده في منطقة حرب نشطة.
ووفقا للتقرير الحكومي الصادر عن المفتش العام، خشي المسؤولون في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أن التركيز على الرصيف من شأنه أن يصرف الانتباه عن الجهود الأكبر لإعادة فتح المعابر البرية إلى غزة، والتي يُنظر إليها على أنها الأكثر كفاءة لنقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
ووجد التقرير أن الرصيف الذي تبلغ تكلفته 230 مليون دولار، والذي عانى من سوء الأحوال الجوية ومشاكل أمنية متكررة، عمل لمدة 20 يوما فقط على مدى شهرين، ولم يقدم سوى جزء بسيط من المساعدات، وبدلا من توصيل ما يكفي من الغذاء لـ500 ألف فلسطيني كل شهر لمدة 3 أشهر، لم يقدم الرصيف سوى ما يكفي من المساعدات لـ450 ألف شخص لمدة شهر واحد.
وقال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، نائب الأدميرال براد كوبر، للصحفيين بعد إنهاء مهمة عمل الرصيف، إنه تم نقل 8831 طنا من المساعدات إلى غزة.
واعترف بايدن، الذي أعلن عن الرصيف خلال خطابه عن حالة الاتحاد في مارس/آذار، بأن الرصيف لم يرق إلى مستوى التوقعات، قائلا إنه "خاب أمله" خلال مؤتمر صحفي في يوليو/تموز، وأضاف: "كنت آمل أن يكون ذلك أكثر نجاحا".
وبدأ العمل بالرصيف في 16 مايو/أيار لكنه لم يستمر إلا لمدة أسبوع واحد قبل أن يتوقف جراء البحر العاصف، وهي المرة الأولى من عدة مرات أجبر فيها الطقس الرصيف على التوقف عن العمل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تنوي استخدام الرصيف لمدة 3 أشهر قبل أن جعل البحر هذه الخطة غير قابلة للتنفيذ، حيث وجد التقرير أن "البحر الهائج والرياح العاتية بدأت قبل الموعد المتوقع"، مما قلص الفترة التي يمكن فيها استخدام الرصيف بشكل فعال.
وذكر التقرير أن الرصيف المؤقت لا يمكن أن يعمل بشكل فعال إلا في "موجات قصيرة ومتوسطة"، على الرغم من أن البحر الأبيض المتوسط غالبا ما يكون به "رياح وأمواج كبيرة".
وأضاف التقرير أن أحد خبراء وزارة الدفاع أثار هذه القضايا المتعلقة بالطقس في اجتماع بدء التخطيط لاستخدام الرصيف.
ولفت التقرير إلى أن حرب غزة كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها "البنتاغون" الرصيف لدعم الجهود الإنسانية في منطقة حرب نشطة تواجه تحديات أمنية كبرى.
وحتى عندما كان الرصيف يعمل، كانت الطرق المزدحمة والطرق البرية التي تتغير باستمرار تجعل من الصعب تشغيل الرصيف بشكل فعال.
وكان الجيش الأمريكي على اتصال منتظم بنظيره الإسرائيلي، وكذلك برنامج الغذاء العالمي، الذي كان مسؤولا عن توزيع المساعدات بمجرد تسليمها إلى الشاطئ في غزة.
ووفقًا للتقرير، استشهد موظفو برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بـ "حالات متعددة" لنهب قوافل المساعدات، والهجمات على مستودعات برنامج الغذاء العالمي، واحتجاز السائقين وإطلاق النار عليهم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية البنتاغون الجيش الإسرائيلي الحزب الجمهوري الكونغرس الأمريكي جو بايدن غزة من المساعدات التقریر أن أن الرصیف إلى غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم حرب وإبادة جماعية.. تقرير أممي يكشف عن فضائح إسرائيل في جامعات غزة
كشف تحقيق أجرته الأمم المتحدة بقيادة نافي بيلاي عن أدلة واسعة النطاق على المحو الثقافي وتدمير التعليم في غزة.
أصدر تقرير صدر مؤخرا عن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة إدانة شديدة لإسرائيل بسبب ما وصفه بحملة تدمير مدروسة وواسعة النطاق تستهدف الفلسطينيين في غزة، والتي ترقى إلى "جرائم حرب" وربما "إبادة جماعية".
تُبيّن اللجنة، برئاسة نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كيف تعمدت إسرائيل تدمير البنية التحتية التعليمية في غزة ، حيث أفادت التقارير بتدمير أكثر من 90% من المدارس والجامعات.
ووفقًا للجنة، فإن هذا التدمير جزء من جهد ممنهج لمحو النسيج الثقافي والتعليمي والديني للحياة الفلسطينية.
قالت بيلاي: "هذه حملة تدمير تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية". وأضافت: "باستهدافها الحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني، تُلحق إسرائيل ضررًا يمتد لأجيال، ويمسّ جوهر حقهم في تقرير المصير".
ويُفصّل التقرير كيف استخدم الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية والقصف المدفعي والحرق المتعمد والهدم المُستهدف لتدمير المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء القطاع.
وحُرم أكثر من 658 ألف طفل في غزة من التعليم لما يقرب من عامين، وهي أزمة إنسانية تُعتبرها اللجنة جرائم ضد الإنسانية في غزة.