الاتحاد الأوروبي يخطط لتفعيل نظام جديد للاعفاء من تأشيرة دخول المسافرين
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يخطط الاتحاد الأوروبي لتفعيل نظام جديد للإعفاء من تأشيرة دخول الاتحاد لبعض المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي بمن فيهم البريطانيون بحلول صيف عام 2025.
وبموجب القواعد الجديدة سيحتاج المسافرون من قائمة الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك بريطانيا، إلى التقدم بطلب للحصول على إعفاء على غرار نظام (Esta- إي أس تي أي) الأمريكي قبل السفر إلى 30 دولة في أوروبا.
وسيغطي الإعفاء السفر إلى منطقة شنغن والتي تضم كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي باستثناء إيرلندا وقبرص بالإضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.نظام معلومات السفر والتصاريح الأوروبية
وسيتم تسمية النظام الجديد بـ"نظام معلومات السفر والتصاريح الأوروبية" (Etias - إي تي آي أس أي).
وحاليا يمكن للمسافرين من بريطانيا زيارة منطقة شنغن التابعة للاتحاد الأوروبي لمدة تصل إلى 90 يوما كل 180 يوما بدون تأشيرة، وهذا ينطبق أيضا على مواطني أكثر من 60 دولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، وبموجب مخطط Etias، سيتغير هذا.
وسيحتاج المسافرون من الدول غير التابعة للاتحاد الأوروبي المدرجة في القائمة إلى التقدم بطلب للحصول على إعفاء من التأشيرة للسفر إلى الاتحاد الأوروبي للمدة نفسها والبالغة 90 يوما كل 180 يوما بينما ستتطلب الإقامات الأطول تأشيرة دخول.
وسيجري فحص الوثيقة (وثيقة الإعفاء) من قبل حرس الحدود عند عبور حدود الاتحاد الأوروبي.
ونشر الاتحاد الأوروبي القائمة الكاملة للدول غير التابعة للاتحاد المؤهلة للحصول على إعفاء Etias، وسيستمر الإعفاء من التأشيرة لمدة ثلاث سنوات ويسمح بعدد غير محدود من الزيارات.
وسيجري ربطه بجواز سفرك لذلك إذا انتهت صلاحية جواز سفرك خلال أقل من ثلاث سنوات، فستحتاج إلى التقدم بطلب للحصول على Etias جديد عند الحصول على جواز سفر جديد.
وسيكلف الحصول على الإعفاء 7 يورو (7.7 دولار) لمعظم الأشخاص وهو ما تقول عنه مفوضية الاتحاد الأوروبي إنه "أرخص بكثير" من نظام Esta الأمريكي الذي يكلف 14 دولارا.
وستطبق الرسوم على أي شخص يتراوح عمره بين 18 و70 عاما، وسيتم إعفاء الأطفال وكبار السن فوق سن السبعين من تلك الرسوم.
ولم يعلن الاتحاد الأوروبي عن تاريخ محدد لبدء تطبيق نظام الإعفاءات بعد، ويقول في موقعه على الإنترنت إنه سيبدأ في النصف الأول من عام 2025.
هذا، وسيحتاج المسافرون إلى التقدم عبر الإنترنت أو عبر تطبيق على الهاتف المحمول، وتقول السلطات إن النموذج الذي يصفه الاتحاد الأوروبي بأنه "خطوة إجرائية ضرورية وصغيرة" سيستغرق استكماله حوالي 10 دقائق.
وتتضمن التفاصيل المطلوبة لتعبئة نموذج الطلب معلومات جواز السفر بالإضافة إلى أسئلة حول الخلفية الجنائية والظروف الطبية.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن أكثر من 95 في المئة من الطلبات سيجري الموافقة عليها تلقائيا في غضون دقائق، ومع ذلك، يحذر من أنه في بعض الحالات قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 72 ساعة.
وقد ترفض بعض الطلبات أيضا أو قد تستغرق معالجتها ما يصل إلى أربعة أسابيع في ظروف استثنائية.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض المزيد من ضوابط الحدود استجابة لأزمة المهاجرين والمخاوف بشأن الإرهاب.
ويقول إن نظام "Etias" سيعزز عمليات التحقق الأمني على الأشخاص الذين يسافرون بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لموقع الاتحاد الأوروبي على الإنترنت، فإن نظام "Etias" سيساعد دول الاتحاد الأوروبي على "تقييم المخاطر المحتملة" التي يفرضها الأشخاص الذين يدخلون حدودها.
ويذكر الموقع أنه يهدف إلى منع "الجريمة والإرهاب عبر الحدود".
وفي الأثناء ستنطلق خطة حدودية أخرى للاتحاد الأوروبي تسمى نظام الدخول والخروج (EES- إي إي أس) في العاشر من نوفمبر المقبل بعد سلسلة من التأخيرات.
وتقول مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي السيدة جوهانسون إن نظام EES يعني ضوابط حدودية رقمية صارمة في كل مطار وميناء وطريق إلى أوروبا ستجعل من الصعب على المجرمين أو الإرهابيين أو الجواسيس استخدام جوازات سفر مزيفة.
وبموجب نظام EES سيتعين على الأشخاص الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي تسجيل بصمات أصابعهم وصورة وتفاصيل جواز السفر.
وسوف يكون هذا التسجيل الأولي صالحا لمدة ثلاث سنوات وخلال تلك الفترة يجب التحقق من صحته في كل مرة يعبر فيها شخص ما الحدود وسيحل هذا محل ختم جوازات السفر.
ومع ذلك، يجري التنبؤ بتأثير ذلك على المسافرين واصطفافهم في طوابير طويلة، حيث حذر الخبراء من أن نظام EES قد يضيف دقيقتين على الأقل إلى وقت المعاملة لكل مسافر مقارنة بـ 45 ثانية في الوقت الحالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي تأشيرة الاتحاد المسافرين البريطانيون نظام EES أوروبا الاتحاد الأوروبی للاتحاد الأوروبی إلى التقدم للحصول على
إقرأ أيضاً:
ترامب في أسكتلندا لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
تلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد لإبرام اتفاق تجاري، ومن المرجح أن يشمل فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، لكنه سينهي شهورا من حالة عدم اليقين التي سادت شركات الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب -الذي يزور أسكتلندا لبضعة أيام لممارسة رياضة الغولف وإجراء اجتماعات ثنائية- للصحفيين لدى وصوله مساء الجمعة، إن فون دير لاين قائدة تحظى باحترام كبير، وإنه يتطلع إلى لقائها في ملعب الغولف الخاص به في تيرنبيري.
احتمال 50%وقال إن ثمة احتمالا بنسبة 50% لتتوصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي -المكون من 27 دولة- إلى اتفاق تجاري إطاري، مضيفًا أن بروكسل "تسعى جاهدة لإبرام اتفاق".
ويواجه الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية أميركية على أكثر من 70% من صادراته، منها 50% على الصلب والألمنيوم، و25% على السيارات وقطع غيارها، و10% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي الأخرى. وقال ترامب إنه سيرفع النسبة إلى 30% في أول أغسطس/آب، وهو مستوى صرّح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بأنه سيقضي على قطاعات كاملة من التجارة عبر الأطلسي.
وتلوح في الأفق رسوم جمركية إضافية على النحاس والأدوية.
وسينظر كثيرون في أوروبا إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، على أنها نتيجة سيئة مقارنة بالطموح الأوروبي الأولي المتمثل باتفاقية جمركية صفرية على جميع السلع الصناعية.
لكنها ستكون أفضل من 30%، وستزيل حالة عدم اليقين بشأن ظروف العمل التي أثرت بالفعل في أرباح الشركات الأوروبية. وبالنسبة لترامب، ستكون الصفقة مع الاتحاد الأوروبي أكبر اتفاقية تجارية، متجاوزة الاتفاقية البالغة 550 مليار دولار التي توصل إليها مع اليابان في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ونجح ترامب -الذي يسعى لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وتقليص العجز التجاري الأميركي المستمر منذ عقود- في إبرام اتفاقيات مع بريطانيا واليابان وإندونيسيا وفيتنام، على الرغم من أن إدارته لم تف بوعدها بإبرام "90 اتفاقية خلال 90 يوما".
إعلان جائزة ضخمةوستكون اتفاقية الاتحاد الأوروبي بمثابة جائزة ضخمة، نظرًا إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يُعدّان أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض بفارق كبير، ويمثلان ثلث التجارة العالمية.
وعلى الرغم من قرب التوصل إلى اتفاق، فإنه لا يزال يتطلب بعض المفاوضات النهائية. وغادر الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك واشنطن إلى أسكتلندا أمس السبت لإجراء محادثات مع مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، الذي سيسافر كذلك إلى أسكتلندا قبل اجتماع ترامب وفون دير لاين.
ونقلت رويترز عن مسؤول في إدارة ترامب لم تسمه، قوله: "نحن متفائلون بحذر بشأن التوصل إلى اتفاق. لكنّ الأمر لن ينتهي إلا بعد انتهائه".
وإذا لم يحصل التوصل إلى اتفاق وفرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 30% اعتبارا من أول أغسطس/آب، سيجهّز الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار).
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق المحتمل سيشمل على الأرجح فرض رسوم جمركية واسعة بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي المستوردة إلى الولايات المتحدة، على غرار الاتفاق الأميركي الياباني، إلى جانب رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبية.
وقال ترامب للصحفيين إنه "لا يوجد مجال كبير" للمناورة بشأن الرسوم الجمركية البالغة 50% التي تفرضها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم، مضيفًا: "لأنني إذا فرضتها على دولة واحدة فعليّ فرضها على الجميع".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستعفي واردات الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية القطاعية الأخرى على السيارات والأدوية وغيرها من السلع التي أُعلن عنها بالفعل أو لا تزال قيد التنفيذ، على الرغم من أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يأملون في أن تُطبق الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 15% أيضًا على السيارات والأدوية.