فتح باب التقديم لمسابقة أفضل دراسة بالمعهد العالي للنقد الفني
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلن المعهد العالي للنقد الفني وإدارة مهرجان «VS-FILM» عن فتح باب الاشتراك في مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية للأفلام القصيرة جدًا خلال الفترة من 27 أغسطس وحتى 30 سبتمبر 2024، ومن المقرر إعلان أسماء الفائزين في إحتفالية تُقام لهذا الغرض بقاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون يوم 15 أكتوبر المقبل.
شروط دخول للدراشرسين والنقادوقالت رانيا يحيي عميدة المعهد العالي للنقد الفني في بيان صحفي، أنَّ باب الاشتراك مفتوح أمام الدارسين والمواهب والنقاد من كل الجنسيات العربية دون استثناء، مبينة أنَّ شروط المشاركة هي أن يكون موضوع المقال أو الدراسة عن الأفلام القصيرة جدا التي لا تتجاوز الـ10 دقائق، وألا يقل عمر صاحب المقال أو الدراسة عن 18 عامًا وألا يكون البحث أو المقال سبق نشره عبر أي وسيلة صحفية مطبوعة أو إلكترونية وأن يكون من وحي إبداعه الشخصي وألا يكون مقتبسًا من مقالات أو دراسات أخرى.
وأوضحت رانيا يحيي أنَّ الاحتفالية التي تقام لتوزيع الجوائز ستتضمن تكريما لشخصية نقدية بارزة قدمت الكثير من إبداعاتها في مجال النقد الفني وخاصة السينمائي منه.
وقال أسامة أبو نار رئيس مهرجان VS-FILM إنَّ المسابقة بداية لمبادرات فنية خاصة بالأفلام القصيرة جدًا سيتمّ الكشف عنها تباعًا، لأن هذه النوعية من الأفلام تشكل مستقبل صناعة السينما والدراما في العالم، خاصة بعد إنتشار المنصات الإلكترونية المختلفة التي فتحت شاشتها أمامها والكثير منها اتجه إلى إنتاجها بخلاف التأثير السريع الذي يتركه الفيلم القصير جدًا في مشاهده.
تفاصيل الجوائز في مهرجان VS-FILMوكشف زياد باسمير نائب رئيس المهرجان أنَّ الأعمال الفائزة بخلاف حصول أصحابها على الجوائز المالية والأدبية، سيتمّ نشر هذه المقالات والدراسات عبر حسابات المهرجان والاحتفاء بها في كل المطبوعات التي يصدرها خلال فترة انطلاقه هذا العام بين مدينتي الجلالة والعين السخنة بمشاركة أفلام من العديد من دول العالم.
وشدد على أنَّ إدراة المسابقة كانت حريصة على فتح باب المشاركة أمام كل المواهب من الدول العربية حتي تتسع الدائرة ويكون هناك تنافسا قويا بين الدراسات والمقالات، بهدف تنشيط الحركة النقدية بما يعود بالفائدة على إنتاجات الأفلام القصيرة جدًا.
يُشار إلى أن الفائز الأول يحصل على جائزة مالية قدرها 15 ألف جنيه، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 10 ىلاف جنيه والمركز الثالث على 5 آلاف جنيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رانيا يحيي المعهد العالي للنقد الفني أكاديمية الفنون
إقرأ أيضاً:
أول مجموعة قصصية تفوز بالبوكر.. تحوّل في مزاج الجوائز الأدبية العالمية
في لحظة غير متوقعة من تاريخ جائزة "البوكر" العريقة، تُوِّجت لأول مرة مجموعة قصصية قصيرة بالجائزة، متفوقة على عدد من الروايات الطويلة التي كانت مرشحة للفوز، الحدث أثار جدلاً واسعًا وفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة: هل تغيرت معايير التقييم؟ وهل نشهد تحولًا في الذائقة الأدبية العالمية؟
ما هي جائزة البوكر؟
جائزة البوكر (Booker Prize) تُعد من أعرق الجوائز الأدبية في العالم، وتُمنح سنويًا لأفضل رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية ومنشورة في المملكة المتحدة أو إيرلندا، بدأت عام 1969، وكانت مقتصرة في بداياتها على كتاب الكومنولث البريطاني، قبل أن تتوسع لاحقًا لتشمل جميع الكتاب الناطقين بالإنجليزية حول العالم.
لماذا تُعد الجائزة مهمة؟
لا تُعتبر جائزة البوكر مجرد تكريم أدبي، بل تمثل جواز مرور إلى العالمية، الرواية الفائزة تشهد عادة ارتفاعًا هائلًا في المبيعات، وترجمات إلى عشرات اللغات، وتحويلات سينمائية أحيانًا، كما تفتح الجائزة أبواب النقاش الأدبي على مصراعيه، ما يجعلها مؤشرًا هامًا على توجهات الأدب المعاصر.
الفوز الأول لمجموعة قصصية: لماذا هو استثنائي؟
المعتاد في جوائز البوكر هو فوز الروايات الطويلة ذات السرد المركب والشخصيات المتعددة، لكن منح الجائزة لمجموعة قصصية قصيرة، يضع الأدب القصير تحت الضوء لأول مرة، ويكسر الصورة النمطية التي لطالما ربطت بين "الرواية" و"الجدارة الأدبية".
هذا الفوز يمثل انتصارًا للشكل القصير، ويعيد الاعتبار إلى فن القصة القصيرة الذي لطالما عانى من التهميش في سوق النشر، رغم أهميته الأدبية، كما يشير إلى تحول في أذواق لجان التحكيم والنقاد، ربما يعكس تغيرًا في طبيعة القراءة اليوم، حيث يميل الكثيرون إلى النصوص المكثفة والقصيرة بفعل إيقاع الحياة السريع.
ردود الفعل: احتفاء وجدال
لقي هذا التتويج ترحيبًا واسعًا من كتّاب القصة القصيرة ونقّاد الأدب، معتبرين أنه لحظة إنصاف لهذا النوع من الكتابة، لكن البعض رأى أن الأمر لا يخلو من المجازفة، وأن الرواية تظل الشكل الأوسع قدرة على الغوص في التجربة الإنسانية.
هل يتغير وجه الجوائز الأدبية؟
يبدو أن جائزة البوكر أرادت أن توصل رسالة ضمنية: الابتكار والتكثيف لا يقلان قيمة عن الامتداد والتفصيل، وربما يشهد المستقبل فوز أشكال أدبية أخرى كالنصوص الهجينة، أو روايات الرسوم المصورة، مما يعكس ديناميكية الأدب ومرونته.