(. التجحيش السياسي….) وسوق اليمنية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
(. #التجحيش_السياسي….) وسوق اليمنية
د. #بسام_الهلول
والنجش هو ان يجتمع رهط ما حول شخص لبيعه متاعا ما كما هو الشأن فيما ألفناه في ( سوق اليمنية) بعمان القديمة فيجتمعون حوله وكل منهم يضع ثمنا إلى ان يصل ثمنه ينطق به اخر افراد هذه العصابه بحيث يضع سعرا لايستحقه فيغتر هذا الرجل فيضعزثمنا اعلى مما فرغ من تسعيرته الاخير فيقع هذا الشاري المسكين فيزيد في السعر ويتجاوز به السعر المضروب من احد افراد هذه الزمرة فيقع ضحية وما درى انه غرر به ومن مثله ماتعورت عليه عند إعرابنا عندما ينوي بيع عنز له فتمتنع ( معربة البيت) من حلبها او ما نطلق عليه( تحيين الديد) ومن طرائف ماطلعت عليه اليوم في المركب الثقافي المعاصر بدأ المفكرون والفلاسفة يستخدمون هذه اللفظة حتى عرف في بابه( التحيين) Actulisation.فانزاح هذا المفهوم الرعوي حتى اصبح علما في بابه الان وهو يمثل الان اهم سؤال تثيره إشكاليتنا ككائنات قيد التكون كما وجدته عند المغاربي ( الكباص) في كتابه ( الجسد والكونية) ولقد اشتغل عليه اكثر من واحد ممن تعالقوا مع النص الفلسفي المعاصر ورائدهم في ذلك من الغباء بمكان ان تنشغل في صوابية امر ما او تخطئته إذا اصبحت هذه الثنائية مستهجنة ورائدهم في ذلك حكمة جيل دولوز ( لانها تحمل معها ممكناتها) ذلك أنا بحاجة إلى من يبدع افكارا تخلق ممكن وجودها ولا تختزل إلى مجرد ( متواليات وصفية) مما تقدم ومحاولة منا في( فلح ارضية المصطلح السالف الذكر ( تجحيش) ومحاولة منا في تحيينه يتقدم المرشحون للنيابة ( محينون الديد) رافعا راية ( المخلص الرسولي) بل يتحول إلى ( مقام) وانه الواحد الأوحد الذي سيخلصنا مما نعانيه من قرف سياسي ومع الايام يتحول الى( مقام شعيب بل إلى ( مطهر) لكل الراغبين في التوبة من أدران ماضيهم مثلما( مقام شعيب). يصلح ( للبشعة) عنده ويسقط في انزياح مفهومي… لقد درج في عرفنا المحلي هذا الملفوظ والذي يقصد به عندما يوقع الرجل الطلاق ثلاثا على زوجته على اختلاف ما درج عليه الفقهاء بانها تطلق منه ولا تحل له حتى تتزوج بغيره وان طلقها هذا بدون مواطأة. مع الاول يقع التفريق بينهما وبعدها تحل له إلا ان الامر ولكي يخرجوا من تبعة الطلاق تعاهدت الاعراب او البدو على ان يدخل عليها بعد عقد يعقده القاضي فيدخل هذا الغريب بيت الزوجية دون ان يضاجعها او مايطلق عليه عندنا في باديتنا( البرزة) ثم يخرج من الجهة الثانية من تحت( ذيل الرواق) ثم يوقع عليها الطلاق وبعدها تعود إلى الاول ويسمى هذا( التجحيش) او ما يطلق عليه فقها( المحلل) وهذا منهي عنه شرعا اذ ورد عند الفقهاء انه حرام فهذه( المواطأة) لاتجوز وانما تحايل من الأعراب كي يخلصوا من عهدة الطلاق و الذي تحرم به الزوجة على من طلقها ثلاثا وقد شاع هذا الامر عند اهل( الوبر) وبعض اهل( المدر)
مما يجعلني ان انقل هذا المفهوم إلى ساحة وحقل المعترك النيابي وهذا ما يطلق عليه في بابه( الانزياح المفهومي) بمعنى انه اي هذا المصطلح ورد في باب ( مشاكل الاسرة) ومحاولة من المحكي الشعبي ان يجد حلا لهذه المعضلة الامر الذي نجد مثاله يتكرر الامر الذي كان لنا رخصة في ادخاله معمل( التحيين) سواء أكان به ما قصدناه سابقا او مما ورد مثاله في اعرافنا البدوية او عند فلاحينا في باب( الجلب) اي سوق الماعز او الشاة باكرا إلى سوق( الحلال) وهذا منه كثير في مدننا من مثل مادبا والطفيلة والكرك وسوق اربد والرمثا وما هي إلا هنيهة من زمن عندما ذلك الفلاح المسكين وهو يسوق ماابتاعه من شاة ويهرع الصبية ومعربة البيت فتفتر ( بديد العنز) وما هي إلا حلبة واحده يعود بعدها صاحبها ( بالخيبة) وهاهم كذلك فيما نراه من اسواق نيابية يتقدم المرشح حاملا ( مفاتح يوسف عليه السلام تنوء أياديه من ثقل مايحمل من مفاتيح كنوز سليمان) وما هي إلا برهة فيسقط بيد
من وعدهم بالأمس ( حلبة واحدة فيجف بعدها الضرع) ويعود منتخبوه( افرغ من فؤاد ام موسى) بل وبندامة الكسعي) لعمري انها الملهاة السياسية بل( اللهاة) التي تضعها البنت في فم اخيها الصغير حتى تعود الام منحني الحقل او حلب الشياه ( لهاة وملهاة) يسلكها السياسي في اوطاننا في حين المشكلة هناك ون أعاظم ترميزاتها وشاراتها( مايتهدد الأردن) مما جاء على السنة ساسته ودهاقنته وما ينتظرنا من رعب( التهجير) الذي أسهمت ( غزة) في تأخيره ولم تستطيع عواصمنا( الغاؤه) فأية امة هاته اللاهية العابثة والتي تتناسى ( معركة الوجود) مع خصم وعدو قذر لا يرعى فينا إلّا ولا ذمة فنحن بحاجة( لمدى لتصريف حرياتنا) ونحن بحاجة إلى نص سياسي مكين يعزز منازل كلماته)،ولسنا بحاجة إلى غوغاء اخذ لنفسه تفاهة الاشهار نحن بحاجة إلى تأويل يمنحنا انساناً جديدا يدفع( مكر الساسي المتورط بوحل الاسرائيلي)يمزق أوراق أوسلو وورق وااعرفاه ويسحبنا من مصير وقيود ماكنّاه من قبل ولا مانحن فيه وبصدد التحول اليه هذا هو الراهن الذي ننشده بما يمنح اسئلتنا قوتها ويشحن إشكاليتنا بالحيوية هذا ما يستحقه حاضرنا ولا تفاوض عليه وان لاتنطلي عليه( ضحكة السلطان) المشغول بأردية الشتاء القادم لمحبوبته السمراء من أسواق البرنتم) ولينهض فينا ثأر امرؤ القيس ولا نبقى رهن ..( خمرة اليوم .. لان الغد ينتظرنا للثأر) وعلينا ان نفيق من غفلة الثور المنشغل بالراية الحمراء بينما مروضه يخبيء سكينا خلف ظهره ليجهز عليه …لعمري انها مختتمات السر فيما اراه واحسه ويكفي الأردنيون اغترابهم عن غاياتهم فلا النيابة ولا تمظهرات الاحزاب تلزمنا فالطفل الذي يوقظه الجوع ليلا بحاجة إلى كسرة ومن المحال ان ينام ولو غنت له امه اجود الأناشيد والترانيم والتراتيل ولو كانت ( نام نام نذبحلك فرخ الحمام) اتركونا من تراتيلكم فقحطكم السياسي ذهب بالخف والكراع ) واتركونا من هذا( النجحيش السياسي) لعن الله المحلل والمحلل له واتركونا من( نجشكم السياسي) فلا طيرة ولا صفر وانما المطلوب( ان نفر من. جدامكم فرارنا من الاسد) فالشعب والسواد بحاجة إلى رغيف لايأكله بعرق اخوانه يتوقى معها( فطير صهيون) وكل الخشية ( ان نبكي ملكا مضاعا…لم نحافظ عليه متل الرجال) ان الارض تميد من تحتكم من المحال ان تسهم تعويذة السلطان ان تنيمكم) ولا تكونوا بحيرة العذراء التي نادت بأمها ( يايمه…ان جاني الطلق اقعديني، قالت الام ؛
يااايمه ؛
ان جاك الطلق يقعدك ويقعد اللي حواليك) مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: بحاجة إلى
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مفاجئ في أجور النقل بمدينة تعز يزيد معاناة السكان قبيل العيد
يمن مونيتور/تعز/ من إفتخار عبده
تفاجأ سكان مدينة تعز قبيل العيد بارتفاع أجرة النقل الداخلي من 200 ريال إلى 300 ريال للمشوار الواحد، في ظل عجز كبير عن دفع هذا المبلغ لدى الكثير من سكان المدينة وخاصة طلاب الجامعات.
وجاء هذا الارتفاع بهذا الوقت الحرج، الأمر الذي زاد من عناء السكان، الذين يستقبلون عيد الأضحى المبارك وهم لا يستطيعون توفير مقومات الحياة الضرورية، ناهيك عن شراء متطلبات العيد التي تحتاج الخروج للأسواق بشكل مكثف.
استياء وسخط كبير من قبل سكان المدينة تجاه هذا الارتفاع الذي وصفه مواطنون بطعنة جديدة على جسدٍ الجريح.
وجعٌ جديد
بهذا الشأن يقول المواطن محمد علي( 32 عاما) أحد سكان مديرية صالة داخل المدينة” ارتفاع أجرة النقل الداخلي وجع جديد يضاف للمواطنين الذين يعانون الأمرين وسط هذه المدينة المحاصرة منذ عقد من الزمن”.
وأضاف علي لـ” يمن مونيتور” هذا الارتفاع جاء بتوقيت نحن فيه بحاجة الـ100ريال هذه التي أضافوها بعد كل مشوار حتى وإن كان صغيرًا، نحن اليوم مقبلون على عيد وهذه المناسبة تحتاج الكثير من المشتريات”.
وأردف” قبل أكثر من عام تم تقسيم خطوط الباصات ما جعل الحصول على الموصلات بصعوبة فمثلاً أن أخذ مشوارا إلى المركزي وإذا أردت الذهاب من المركزي إلى العواضي أو المسبح فأنا بحاجة إلى مشوار آخر وهذا الأمر مكلف للغاية”.
وتابع” المؤسف أن أصحاب الباصات لا يلتزمون بتسعيرة واحدة للمشوار الواحد؛ لكن أغلبهم يستغلون الوضع الذي يكون فيه المواطن بحاجة المواصلات كوقت ما قبل آذان الظهر أو آذان المغرب فيرفض سائق الباص إدخال الركاب إلا إذا قبلوا بدفع 400 ريال للمشوار”.
ولفت إلى أن” المشاوير الطويلة يأخذ سائقو الباصات فيها على الراكب 500 ريال كالمشوار من الباب الكبير إلى وادي صالة على سبيل المثال، وإذا تذمر الراكب من دفع المبلغ فهو بحاجة إلى أن يبقى في الجولة بين الزحام وتحت الشمس الحارقة في انتظار باص جديد لعل صاحبه فيه من الإنسانية ما يكفي لأخذه بمبلغ الـ300″.
وواصل” هذا الارتفاع أتعبنا نحن الذين نحتاج في اليوم الواحد إلى مشوارين فما بالكم بمن يحتاج إلى ثلاثة مشاوير أو أكثر وهو لا يمتلك المال الكافي كطلاب الجامعات الذين يمتلكون مصروفًا شهريًا بالكاد يكفي المواصلات”.
نحن مظلومون
في السياق ذاته يقول ياسين ناجي ( سائق باص- يعمل في خط الثورة وسط المدينة)” ارتفاع أسعار المواصلات لم يكسبنا الكثير من المال، نحن سائقو الباصات، لم نعد نلق فائدة مرضية من خلال عملنا في هذا المجال؛ لأنه حتى وإن لم يرتفع سعر الغاز فالأشياء الأخرى التي يحتاجها الباص أصبحت مرتفعة جدًا”.
وأضاف ناجي لـ” يمن مونيتور” في السابق كان سعر الإطار ذي النوعية الأصلية بـ15000 ريال واليوم سعر الإطار ذي النوعية الرديئة يتجاوز الـ75000 ريالا أما الأصلي فسعره يتجاوز الـ150 ريالًا سعوديًا وسعر البطارية يتجاوز الـ100 ألف ريال، وسعر الزيت كنا نغيره بـ3000 والآن بـ24ألفًا “.
وأردف” نحن سائقو الباصات نضطر لأن نتغدى خارج المنزل والغداء البسيط يكلف على الأقل 3000، ناهيك عن المبالغ المالية التي نضطر دفعها لرجال المرور، اليوم إذا سجل المرور علي مخالفةً أدفع ضريبتها أكثر من 20 ألف ريال، أما زيادة الـ100 ريال هذه في كثير من الأحيان ندفعها تكاليف المرور أو الصيانة، اليوم حتى القليل من الهواء الذي يحتاجه الإطار يكلف 500 ريال”.
حربٌ على التعليم
بدوره يقول صلاح محمد طالب في كلية المجتمع” ما كنا نستطيع توفير بدل المواصلات عندما كانت أجرة المشوار الواحد 200 ريال فكيف نقدر اليوم على ذلك؟ نحن لا نعمل، نحن نتعلم والتعليم أصبحت تكاليفه باهظة لا نقدر عليها، حتى جاء هذا الارتفاع في أجرة المواصلات ليزيد الطين بلة ويزيد في عنائنا”.
وأضاف” أغلب الطلاب يحتاج في اليوم مشوارين ومنهم من يحتاج ثلاثة مشاوير بمعنى أنه يحتاج في اليوم إلى 1800ريال بدل مواصلات وماذا عن بقية الحاجيات، مثل الملازم والكراسات والأقلام وأدوات البحث، وغير ذلك من الأمور الأساسية؟”.
وتابع” رفع أجرة النقل الداخلي حرب جديدة على التعليم وعائق كبير أمام الطلاب، أعرف الكثير من الطلاب الذين كانوا يمشون مسافة مشوار واحد حتى يوفرون الـ200 ريال، هؤلاء المتعبون ماذا عساهم يفعلون اليوم بعد هذا الارتفاع ؟!”.
وأشار إلى أن” أصحاب الباصات ما عادوا يفرقون بين طالب مضطر وبين آخر يمتلك المال، هم فقط يفرضون هذا المبلغ عليك أو يتجاهلونك كأنك لست إنسانًا ذا قيمة في هذا المجتمع”.
وطالب محمد مكتب النقل في محافظة تعز” بإعادة النظر في قضية رفع الأجور فكما أن سائقي الباصات بحاجة إلى رفع دخلهم مقابل موجات الغلاء هناك من هم بحاجة ماسة إلى التخفيف من معاناتهم في مواجهة الغلاء المعيشي المتزايد”.