كوكب عطارد يزين السماء اليوم.. كيف تشاهده؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
يصل كوكب عطارد اليوم إلى استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 27 درجة من الشمس، وستكون الأمسيات في غضون أسبوع تقريبًا من هذه الليلة هي أفضل الفرص لمشاهدة الكوكب بالعين المجردة الذي يبلغ لمعانه 0.3 % باتجاه الأفق الغربي بسماء الوطن العربي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، أن عطارد سيبدأ في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة وسيكون أعلى يسار كوكب الزهرة بالنسبة للراصد.
وأشار إلى أن عطارد يُطلق عليه "الكوكب المراوغ" ، حيث يتم مشاهدة كوكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء وليس عطارد على الرغم من صغر حجم الكوكب إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكن في الغالب لا يتم رؤيته.
مدار كوكب عطاردوبين أن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عنها، كما يرصد من كوكب الأرض ، ففي معظم الليالي يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة - الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء.
وأشار أبو زاهره إلى أن هناك نوعان من الاستطالات الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية.
#فلكية_جدة:
يشاهد الزهرة وعطارد اليوم الأحد معًا بعد وقت قصير من غروب الشمس بالأفق الجنوبي الغربي#اليوم pic.twitter.com/tMNS9l1xiz— صحيفة اليوم (@alyaum) November 27, 2022غروب الشمس
وقال إن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا الاختلاف لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا.
وأكد أنه يمكن البدء في البحث عن الكوكب بعد غروب الشمس ويجب عدم الانتظار طويلاً ، لأن عطارد سيكون منخفضًا وسيغرب بعد فترة ليست طويلة ويفضل استخدام المنظار، وباستخدام التلسكوب يمكن رؤية أطوار عطارد التي تشبه أطوار القمر.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جدة كوكب عطارد عطارد السعودية فلكية جدة
إقرأ أيضاً:
ناسا حسمت الأمر.. لماذا كوكب المريخ غير صالح للحياة؟
يعد كوكب المريخ ، هدفًا رئيسًا للبحث العلمي بسبب خصائصه الفريدة، وتاريخه المحتمل في احتضان الحياة، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن المريخ غير صالح للحياة في الوقت الحالي، فما هي الأسباب وراء هذا الاستنتاج؟
المريخ غير صالح للحياةعلى الرغم من أن المريخ يحتوي على العديد من العناصر الكيميائية الأساسية التي تدعم الحياة، إلا أنه يفتقر إلى عامل رئيسي واحد، وهو وجود الماء السائل.
وتؤكد الدراسات على أن الكوكب قد شهد وجود الماء في الماضي، لكن هذا الوجود كان مؤقتًا وغير مؤكد. فعلى الرغم من وجود آثار واضحة لوديان وأنهار جافة، تشير النتائج إلى أن وجود الماء السائل كان لحظيًا ولم يكن المناخ مستقرًا لفترة كافية مما منع تطور الحياة.
الكشف عن الصخور الكربونية على سطح المريخ من قبل مركبة "كيوريوسيتي" يُعتبر ذا دلالة كبيرة، حيث تشير هذه الصخور إلى إمكانياتها في امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
في المقابل، تشير الدراسة الحديثة أن دورة المناخ على المريخ ضعيفة مقارنة بالأرض، حيث يسهم الكوكب الأخير في إعادة ضخ ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، بينما المريخ يفتقر إلى هذه العملية، مما يؤدي إلى برودة طويلة الأمد.
هل الحياة على المريخ ممكنة؟يُظهر الباحث إدوين كايت من جامعة شيكاغو أن المريخ قد مر بفترات دفء ونشاط مائي نادرة وقصيرة، تليها فترات جفاف تدوم لمئات الملايين من السنين. هذه الظروف جعلت نشوء الحياة على المريخ أمرًا شبه مستحيل.
جدير بالذكر أن العلماء لا يستبعدون وجود جيوب ماء تحت سطح المريخ، والتي يمكن أن تكون غير مكتشفة حتى الآن.
يتطلع الباحثون إلى المستقبل من خلال مهام جديدة تعتزم "ناسا" والصين القيام بها لإحضار عينات صخرية من المريخ إلى الأرض. يأمل العلماء أن تسفر هذه الدراسات عن إجابات حاسمة تتعلق بإمكانية وجود الحياة على الكوكب الأحمر.
على الرغم من أن الكوكب الأحمر يحتوي على العناصر الأساسية لدعم الحياة، إلا أن عدم الاستقرار المناخي والافتقار إلى الماء السائل قد حكما عليه بالبقاء صحراءً معظم الوقت.
ويبقى التساؤل قائمًا حول إمكانية اكتشاف الحياة، في أعماق المريخ، لكن البيانات الحالية تدعم فكرة أنه ليس من الممكن وجود حياة كما نعرفها على هذا الكوكب في الوقت الراهن.