في ذكرى رحيل الأديب الكبير نجيب محفوظ، نستعيد شريطًا من روائعه الخالدة كـ «أولاد حارتنا»، و«السكرية»، و«قصر الشوق»، التي شكلت علامة فارقة في الأدب العربي والعالمي، ورغم مرور سنوات على رحيله، فإن تأثيره الأدبي لا يزال يمتد كظلال طويلة على المشهد الثقافي، وفي هذا السياق، نتذكر إحدى المحن التي واجهها الأديب الكبير، وهي محاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 1994، وكادت أن تودي بحياته.

محاولة اغتيال نجيب محفوظ 

خلال استضافة ابنته «أم كلثوم» في برنامج «معكم» الذي تقدمه منى الشاذلي، روت تفاصيل هذا الحادث الأليم، في 14 أكتوبر 1994، خرج نجيب محفوظ من منزله في منطقة العجوزة بالجيزة، متوجهًا نحو سيارة صديقه الذي كان ينتظره، ليحضر الندوة الأسبوعية له مع شباب الأدباء، وبعد لحظات من ركوبه السيارة، هاجمته يد الإرهاب الغاشم بكل غدر، حيث آمن الأديب العالمي للشخص الذي اقترب من نافذة السيارة، ظنًا منه أنه أحد معجبيه، وتفاجأ بطعنه بالسكين في رقبته بطريقة وحشية، لتسيل دماء الأديب العالمي وهو يردد «نفذوا تهديدهم».

إنقاذ نجيب محفوظ 

خلال حلقه ابنة الأديب العالمي في البرنامج نفسه، استعرضت منى الشاذلي تقريرا عن هذا الحادث الأليم، بعد نقل «محفوظ» إلى المستشفى، ليدخل غرفة العمليات في محاولة من الأطباء لإنقاذه مستغرقا 5 ساعات متواصلة. 

سبب محاولة الاغتيال 

بدأت الأجهزة الأمنية وقتها، في البحث عن المتهمين الذين كادوا أن ينهوا حياة «محفوظ» وتم القبض على 4 أشخاص، واعترفوا بتخطيطهم لمحاولة اغتيال الأديب العالمي، بالتزامن مع حصوله على جائزة نوبل، وكانت الخطة هي التوجه إلى منزله ومقابلته، وعند توجهم أخبرتهم زوجته أنه غير موجود في المنزل، مؤكدة لهم إمكانية مقابلته في اليوم التالي أثناء توجهه إلى الندوة الأسبوعية، وهذا ما حدث بالفعل، وكان السبب وراء هذا الحادث مجرد سماع المتهم لفتوى تكفّر «محفوظ» وتهدر دمه.

 

وفاة نجيب محفوظ 

في الـ30 من أغسطس عام 2006، توقف قلم الأديب العالمي نجيب محفوظ عن الكتابة، ورحل عن الدنيا عن عمر ناهز الـ95، تاركًا خلفه عدد كبير من الأعمال الفنية والأدبية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ نوبل منى الشاذلي معكم الأدیب العالمی نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

أردوغان: سنسلمكم تركيا خالية من الإرهاب

أنقرة (زمان التركية) – علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مبادرة حل الأزمة الكردية، خلال مشاركته في برنامج ختام المدارس الصيفية التابع لمؤسسة شباب تركيا (TÜGVA)، والذي أقيم في ملعب بشكتاش TÜPRAŞ.

وفي كلمته هناك، وجه أردوغان الرسالة التالية بخصوص مبادرة “تركيا بلا رهاب”: “لم يتبق سوى القليل حتى تتحقق رؤيتنا لـ ‘قرن تركيا’. لم يتبق سوى القليل حتى نصل إلى تركيا العظيمة والقوية التي تتوق إليها أمتنا. وصدقوني، لم يتبق سوى القليل ليهب نسيم السلام في منطقتنا التي تعاني من الظلم والأزمات والصراعات”.

وأضاف الرئيس: “بإذن الله، سنسلمكم تركيا خالية من الإرهاب؛ تركيا يسودها السلام والأمن والرخاء والأخوة في كل شبر من أراضيها. سنستمر في خدمتكم حتى آخر أنفاسنا، إن شاء الله.”

واستجاب تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي لمبادرة تركيا بدون إرهاب وأعلن حل تشكيلاته وإلقاء السلاح، ومن المنتظر أن تبدأ هذا الشهر لجنة ثلاثية في البرلمان تضم حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي تقنين مبادرة حل الأزمة الكردية.

Tags: أردوغانالسللامالشرق الأوسطتركيا

مقالات مشابهة

  • أردوغان: سنسلمكم تركيا خالية من الإرهاب
  • قنبلة وقتيل ومصابين.. محاولة اغتيال محمد رمضان على المسرح تثير ضجة
  • الأديب هيثم حسين يكتب الوجع بشفافية وعمق الجرح
  • القمع العابر للحدود من أكواد الإرهاب إلى النشرات الحمراء
  • في ظل الانفلات الأمني بالجوف.. نجاة شيخ قبلي من محاولة اغتيال و"تكريم" مثير للجدل لمدير الأمن الحوثي
  • انفجارات غامضة تُربك حفل محمد رمضان وتثير شبهة محاولة اغتيال
  • بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغتيال
  • «قضاء وقدر وليست محاولة اغتيال».. محمد رمضان ينعي أحد أفراد الألعاب النارية بعد وفاته
  • انفجار أسطوانة غاز أم قنبلة؟.. محمد رمضان يوضح ملابسات حادث حفل الساحل
  • الحوثيون يستهدفون إسرائيل بخمس مسيرات