أكد رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن قبائل سيناء لعبت دورًا هامًا إلى جانب القوات المسلحة المصرية والشرطة  في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، وتكللت تلك التضحيات والدعم الذي قدمته "القبائل السيناوية" من تحويل سيناء من وكر للإرهابيين إلى واحة للتنمية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يكشف عن المعدن الوطني الذي يتحلى به أهالي سيناء، والذي سطرته صفحات التاريخ.

وقال "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، الخميس، إن قبائل سيناء قامت بدور استراتيجي وقدمت دعمًا لوجستيا لمواجهة الإرهاب الذي "تعشش" في أرض الفيروز"، من خلال الكشف عن هوية العناصر الإرهابية هناك ونقل الطرق التي استخدمتها تلك العناصر في الاختبار ونقل الأسلحة، والذي كان له دورًا كبيرًا في تطهير سيناء من الإرهاب،

وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن قبائل سيناء كان لها دور في تعزيز القيم والمبادئ لمكافحة الأفكار المتطرفة، من خلال التوعية المستنيرة للأجيال القادمة في سيناء، مؤكدًا أن هذا يسهم في تحقيق استقرار المنطقة والحد من التهديدات الإرهابية.

ونوه رضا صقر بأن دور قبائل سيناء، لم يتوقف فقط عند محاربة الإرهاب، بل امتد لأبعد من ذلك لتلعب دورًا مؤثرًا أيضا في عملية التنمية التي شهدتها المنطقة، والتي تمت بالتوازي مع الحرب على الإرهاب، وهو ما جعل هناك قناعة راسخة لدى الأهالي بأن هناك إرادة سياسية حقيقية لتنمية سيناء.

وأوضح أن سيناء تشهد تنمية اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، من خلال المشروعات التنموية وتطوير البينة التحتية وتوفير فرص عمل، فضلا عن تحسين خدمات الصحة والتعليم وبرامج توعية وتثقيف للتصدي للأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى التنمية السياحية التي تشهدها سيناء التي تتميز بطابعها الجمالي والثقافي.

واختتم: "جهود التنمية طالت كل شبر في سيناء وامتدت لكل القطاعات، سواء زراعية أو بناء مدن جديدة أو مشروعات تحلية المياه، والذي حول المنطقة إلى واحة بفضل جهود الدولة المصرية وبالتعاون مع قبائل سيناء".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قبائل سيناء حزب الاتحاد رضا صقر الإرهاب قبائل سیناء

إقرأ أيضاً:

لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية

في قطاع غزة، حيث يصبح الخوف جزءا من الحياة اليومية للأطفال، تجسد الطفلة الفلسطينية لانا الشريف، البالغة من العمر 10 سنوات، مأساة الطفولة في ظل القصف والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام ونصف العام.

كانت لانا، التي عرفت بجمالها وبراءتها، تعيش حياة هادئة في مدينة رفح إلى أن دمرت الحرب طفولتها، وغزا الشيب رأسها في عمر مبكر، وانتشرت بقع بيضاء في جسدها الهزيل نتيجة الصدمة النفسية الهائلة التي تعرضت لها عندما دمر البيت المجاور لمنزل عائلتها في قصف إسرائيلي.

عاشت لانا بعدها نوبات فزع وكوابيس غزت أحلامها، ما أثر على حالتها الجسدية والنفسية، وأفقدها الشعور بالأمان والطفولة التي تستحقها، فتعبر لانا عن ألمها بحزن قائلة: "الناس لم يعودوا يحبونني كما كانوا من قبل، لم أعد تلك الطفلة الجميلة."

"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني"

الطفلة لانا الشريف 10 سنوات أصيبت بمرض البُهاق نتيجة نوبات هلع وخوف شديد
ناجم عن قــ.. ــصف اســ.. ــرا.ئيلي عنيف???? pic.twitter.com/ewAzv66gAv

— ☠️EMA إيما (@ghost_girl2023) May 10, 2025

هذه الكلمات أشعلت تعاطفا واسعا عبر منصات التواصل، حيث أصبح اسمها رمزا لمعاناة الأطفال في غزة.

بسبب الخوف الشديد من القصـ.ف شابَ شعر الطفلة لانا الشريف، وأُصيبَت بمرض البُهاق.

تحدثوا عن هذه الأوجاع المنسية ليكون الكلام شاهدًا لكم. pic.twitter.com/NdMlfF94AI

— معين الكحلوت , من غزة ???????? ???? (@Moin_Awad) May 10, 2025

إعلان

ومع انتشار المقطع على منصات التواصل دان النشطاء ما تفعله إسرائيل بأطفال غزة قائلين "اغتالوا الطفولة البريئة"، بحسب تعبيرهم، مطالبين بتسليط الضوء على قصة لانا لتوثيق حجم المعاناة التي يقاسيها أطفال قطاع غزة وعائلاتهم.

وعلى منصة إكس كتب العديد من المدونين أن ملامح لانا ليست مجرد صورة، بل هي شهادة حية على الانتهاكات الممنهجة بحق أطفال غزة.

واعتبر بعض الناشطين أن "لانا لم يقتلها القصف، لكن قتلها الخوف وقلة الحيلة في عالم تفتقد فيه الإنسانية."

عمرها عشر سنوات، لكن عيناها تحكيان عن عمرٍ أثقلته الصدمات.
لانا، الطفلة الوحيدة لوالديها، لم ترَ من الحرب إلا ما يُفقد الكبار توازنهم، فكيف بطفلة ما زالت تخط أولى خطواتها نحو الحياة؟
كانت في بيتها حين انهار المنزل المجاور، بفعل صواريخ الاحتلال، ليتحوّل صوت الانفجار إلى رفيق يومي… pic.twitter.com/vCueqbJbBz

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 6, 2025

في ظل الحصار المستمر الذي يفاقم معاناة سكان القطاع، دعا مؤثرون وصحافيون إلى ضرورة فتح المعابر لإخراج الأطفال الذين هم في حاجة ماسة إلى العلاج، مؤكدين أن غياب الإمكانيات الطبية المناسبة داخل غزة يجعل من الصعب معالجة الحالات الطارئة التي تسببها الحرب للصغار.

وقال مغردون إن قصة لانا ليست استثناء فهي تمثل آلاف الأطفال في قطاع غزة الذين عايشوا الموت دون أن يزهق أرواحهم، لكنه "اغتال طفولتهم"، كما وصفها أحد المدونين.

الطفلة الصغيرة لانا الشريف حكاية وجـ ـع أكبر من عمرها لم تُصب بشظايا ص/روخ لكنها أُصيبت بشيء لا يُرى… شيء يُمزق الداخل ويُغير الملامح. الخوف الشديد من القـ ـصف لم يترك لها خياراً… شاب شعرها في لحظات كما لو أن الزمان مرّ بها دفعة واحدة وأصابها مرض "البُهاق"، pic.twitter.com/6Yv0H5wQga

— إيهاب الحلو (@Ehabhelou) May 10, 2025

إعلان

وأضاف آخرون أن قصة لانا الشريف تبقى مثالا مأساويا على الوجه الحقيقي للحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث تتحول البراءة إلى خوف، والجمال إلى ألم، والطفولة إلى ذكريات مغتصبة.

وفي الوقت الذي يتداول فيه العالم صور الطفلة عبر الإنترنت، يبقى السؤال الأكبر: متى ينتهي هذا الكابوس الإسرائيلي الذي يطارد جيلا بأكمله في غزة؟>

"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني”..????
شايف #الخوف بس ايش بعمل فقط الخوف ????????
كم مرة خوفنا وخافت اطفالنا في عامين
"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني”.. بهذه الكلمات تصف الطفلة لانا الشريف (10 سنوات) ألمها، بعد إصابتها بمرض البُهاق نتيجة نوبات هلع وخوف شديد، ناجم عن قصـ ف إسر ائيلي… pic.twitter.com/hWliOGkt72

— ثائر البنا، غزة ???????? (@thaeralbannaa) May 10, 2025

ويتحدث تقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتكاب أكثر من 11,859 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، بينها 2,172 عائلة أبيدت بالكامل بقتل جميع أفرادها.

في خيام تفتقد إلى أبسط متطلبات الحياة، يعيش الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم وأطرافهم معاناة يومية تضاعفها استمرارية القصف وشح الموارد.

 

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الجيزة تشارك في جلسة مشاركة المجتمع المحلي في مشروعات التنمية التي تنفذها الحكومات
  • بريطانيا: اعتقال شاب بتهمة إشعال حريق في منزل رئيس الوزراء كير ستارمر
  • وثيقة: عدم الاستقرار في سوريا قد يشكل خطرا إرهابيا على الاتحاد الأوروبي
  • دورا مدينة التلال الكنعانية التي لا تنحني.. حكاية الأرض والمقاومة والتجذر الفلسطيني
  • وزير الصحة: الاتحاد الأوروبي حليفاً رئيسياً في رحلة التنمية في مصر
  • الرئيس السيسي: نقدر دور رئيس البنك الأفريقي في توفير التمويل لتحقيق التنمية بالقارة
  • وزير الشباب يبحث مع رئيس الاتحاد الدولي للسلاح سبل تعزيز التعاون المشترك
  • لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية
  • الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يكرّم مبارك البشارة في نهائي كأس رئيس الدولة
  • رئيس اتحاد الدراجات: شكراً للرئيس السيسي على دعمك للرياضة المصرية