اعتداء عنصري على طفل سوري في تركيا.. 3 وزراء دخلوا على الخط (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بمقطع مصور يظهر اعتداء رجل على طفل سوري بالضرب في أحد قطارات "مترو" مدينة إسطنبول، الأمر الذي دفع 3 وزراء إلى التحرك والتفاعل مع الحدث قبل أن يتم إلقاء القبض على المعتدي.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة لحظات إقدام رجل في مترو الأنفاق على ضرب طفل سوري كان يبيع الحلوى قبل أن يتدخل عدد من الحضور لإيقاف المعتدي.
İstanbul M2 metro istasyonunda insan görünümlü bir varlık, saç tokası satan Suriyeli çocuğu dövdü pic.twitter.com/vuv5Wl6uBq — Gerçek Hayat Dergisi (@Gercek_Hayat) August 28, 2024
ومع انتشار المقطع المصور على نطاق واسع، أعلن وزير العدل التركي يلماز تونتش عن "بدء مكتب المدعي العام بمدينة إسطنبول تحقيق بحق المشتبه به الذي اعتدى جسديا على طفل أجنبي في مترو الأنفاق في إسطنبول".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه "من غير المقبول أبدا استخدام العنف الجسدي ضد الطفل الذي هو مثال البراءة، مهما كان السبب"، موضحا أنه "بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو اللغة، فإن كراهية الأجانب والعنصرية تتعارض تماما مع قيمنا".
والخميس، كشف وزير الداخلية علي يرلي كايا عن إلقاء القبض على المعتدي على الطفل الأجنبي ووضعه تحت الحجز بعدما قامت فرق مديرية أمن إسطنبول بفحص مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد في تدوينة عبر "إكس"، على أن "الأطفال هم أبرأ الكائنات وأعظم ثرواتنا. ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول العنف ضد الأطفال"، حسب تعبيره.
بدورها، قالت وزيرة العائلة والخدمات الاجتماعية ماهي نور أوزديمير، إن "صور العنف ضد طفل في مترو أنفاق إسطنبول غير مقبولة".
وأضافت أن وزارتها "تشارك في العملية القانونية لضمان حصول الأشخاص الذين يرتكبون أعمال عنف ضد طفل أجنبي بدوافع عنصرية على أشد العقوبات"، موضحة أن الوزارة "ستكون في وجه أي عنف ضد الأطفال".
في السياق ذاته، علق رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة على مشاهد الاعتداء على الطفل السوري في مدينة إسطنبول.
وقال في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس": "نتابع عن كثب قضية الطفل السوري الذي تعرض لاعتداء عنصري في مدينة إسطنبول، ونحن على تواصل مباشر مع السلطات التركية التي قامت بدورها بالمتابعة القانونية اللازمة من أجل إنفاذ القانون والعقوبات المناسبة لمرتكب الجناية الهمجية".
نتابع عن كثب قضية الطفل السوري الذي تعرض لاعتداء عنصري في مدينة إسطنبول، ونحن على تواصل مباشر مع السلطات التركية التي قامت بدورها بالمتابعة القانونية اللازمة من أجل إنفاذ القانون والعقوبات المناسبة لمرتكب الجناية الهمجية.
نعبر عن كامل تضامننا مع الطفل وعائلته، ونثمن مواقف الإخوة… — هادي البحرة - Hadi Albahra (@pofsoc) August 29, 2024
وأضاف "نعبر عن كامل تضامننا مع الطفل وعائلته، ونثمن مواقف الإخوة الأتراك الذين تضامنوا بكل ود وأخوية مع الضحية، وما قامت وتقوم به السلطات التركية المعنية لإيقاف حملات التحريض والكراهية العنصرية، ومحاسبة من يرتكبون جرائم بحق الأبرياء عبر القضاء".
وبين الحين والآخر، يتعرض السوريون المقيمون في تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة" إلى حملات مناهضة لوجودهم تتضمن ادعاءات عديدة حول أعدادهم والخدمات التي يتلقونها في المؤسسات الحكومية والجامعات.
وكانت وزارة الداخلية التركية، أكدت في وقت سابق من الشهر الجاري وجود 3 ملايين و114 ألف سوري يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكيمليك)، في معرض ردها على ادعاءات سياسيين معارضين وشخصيات مناهضة لوجود اللاجئين بوجود ما يزيد على ضعفي الرقم المشار إليه رسميا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا سوريا تركيا اللاجئين السوريين سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة إسطنبول فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
واحدة من كل 3 شابات بلا عمل أو دراسة في تركيا
كشفت غرفة تجارة إسطنبول (İTO)، عبر تقرير جديد صادر عن مركز البحوث الاستراتيجية “إيتوسام” (İTOSAM)، عن تحدٍّ مقلق يواجه الشباب، خاصة الشابات، في تركيا، يتمثل في بروز شريحة تُعرف باسم “NEET”، أي أولئك غير الملتحقين بالتعليم أو العمل أو التدريب المهني.
28% في تركيا و18.6% في إسطنبول
بحسب التقرير، فإن 28% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا في تركيا، لا يشاركون في أي نشاط تعليمي أو مهني أو تدريبي.
وتُعتبر إسطنبول في وضع أفضل نسبيًا، حيث تبلغ النسبة 18.6%، لكنها لا تزال أعلى بكثير من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) البالغ 13%.
“الدعم الاجتماعي وحده لا يكفي”
قال شكيب أفداغيتش، رئيس غرفة تجارة إسطنبول (İTO)، إن الاكتفاء بالمساعدات الاجتماعية للشباب من فئة NEET “غير كافٍ”، مشددًا على ضرورة ربط الدعم باكتساب المهارات أو التعليم المهني، فضلًا عن توسيع التدريب الداخلي وتفعيل آليات تحفيزية لتعزيز الخبرة العملية.
النساء والأقل تعليمًا في صدارة الفئة الأكثر تهميشًا
أوضح التقرير أن النساء والشباب الذين لم يتخرجوا من أي مدرسة رسمية يشكّلون النسبة الأكبر من فئة NEET، حيث تُظهر البيانات أن واحدة من كل ثلاث شابات في تركيا غير ملتحقة بأي شكل من التعليم أو العمل.
عوائق بنيوية: انخفاض الأجور وقلة الخبرة وسوق هش
تشمل أبرز التحديات التي تمنع الشباب من دخول سوق العمل:
• تدنّي الأجور
• غياب الخبرة العملية
• ظروف العمل غير المستقرة
كما يقسم تقرير “إيتوسام” فئة NEET إلى:
• نشطين: يبحثون عن عمل ولكن لا يعملون
• سلبيين: لا يشاركون في أي نشاط تعليمي أو مهني أو حتى بحث عن عمل، وبالتالي لا يُصنفون ضمن العاطلين رسميًا
تداعيات نفسية واجتماعية مقلقة
يحذّر التقرير من أن المشكلة تتجاوز الجوانب الاقتصادية، لتشمل آثارًا نفسية واجتماعية خطيرة.
فالشباب الذين نشأوا في بيئات مفرطة في الحماية، أو تلقوا “تربية غير آمنة” تُشبه العيش داخل “جرس زجاجي”، غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية والاستقلالية.
هل تستطيع العيش في إسطنبول؟ رقم صادم لتكلفة المعيشة الشهرية!