خطر داهم يهدد أغذية الأطفال التي تباع في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن نسبة مذهلة تبلغ 60 بالمائة من أغذية الأطفال المباعة في الولايات المتحدة لا تلبي المعايير الغذائية لمنظمة الصحة العالمية، ويمكن أن تؤثر على صحة الأطفال.
قد تؤدي أغذية الأطفال المعبأة التي تباع في الولايات المتحدة، بما في ذلك الأطعمة الجاهزة للأكل، إلى تعزيز نقص التغذية لدى الأطفال وتعرضهم لخطر السمنة ومجموعة من اضطرابات نمط الحياة مع تقدمهم في السن.
قام باحثون من معهد جورج للصحة العالمية، وهو مركز أبحاث طبية في أستراليا، بفحص 651 منتجًا تجاريًا من أغذية الأطفال الرضع تم شراؤها من سلاسل البقالة الأمريكية الكبرى في الفترة بين مارس ومايو 2023.
واستخدموا إرشادات المغذيات والترويج لعام 2022 التي وضعها مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا. كمعيار لتقييم هذه المنتجات.
ولم تستوف معظم هذه المنتجات متطلبات البروتين (70 في المائة) التي تشكل جزءًا من المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، وتجاوز نصفها تقريبًا (44 في المائة) الحد الإجمالي للسكر.
وفي الدراسة، اكتشف الباحثون أن منتجًا واحدًا من كل 4 منتجات لا يتوافق مع متطلبات السعرات الحرارية بينما يتجاوز منتج واحد من كل 5 مستويات الصوديوم.
وقد وجد أيضًا أنه تم الترويج للعديد من هذه المنتجات الغذائية على أنها أغذية "صحية للدماغ"، مما قد يترك الآباء في حيرة من أمرهم أو يشجعهم على تقديمها لأطفالهم دون تردد، دعونا نفهم تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على صحة الأطفال.
ما هي الأطعمة فائقة المعالجة؟هذه هي الأطعمة التي تحتوي على أكثر من مكون واحد والتي لن تجدها في مطبخك، تحتوي هذه المنتجات على إضافات غذائية ومواد حافظة ومستحلبات ومحليات وألوان ونكهات صناعية، وهي المكونات التي تساعد على تعزيز مدة صلاحية المنتج.
إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة مثل اللحوم المصنعة وأطعمة الإفطار السكرية والسكر قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة، وفقا لدراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد T.H مدرسة تشان للصحة العامة، نشرت في BMJ.
الطفولة هي فترة حاسمة لغرس العادات الغذائية الجيدة وتفضيلات الذوق لدى الأطفال، يمكن للأمهات اللاتي يستهلكن مجموعة من الأطعمة الصحية طوال فترة الحمل والرضاعة - ثم يطعمن أطفالهن هذه الأطعمة خلال فترة التغذية التكميلية - تعزيز عادات الأكل الصحية لدى أطفالهن وأسرهن، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة العناصر الغذائية.
وقالت الدكتورة إليزابيث دانفورد، زميلة الأبحاث في جامعة هارفارد: "إن مرحلة الطفولة المبكرة هي فترة حاسمة من النمو السريع، حيث تتشكل تفضيلات الذوق والعادات الغذائية، مما قد يمهد الطريق لتطور الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وبعض أنواع السرطان في وقت لاحق من الحياة". معهد جورج، وأستاذ مساعد مساعد بقسم التغذية بجامعة نورث كارولينا.
انتبهي إلى تقديم المربى والكاتشب وجميع الأطعمة المريحة التي تأتي من الأكياس المضغوطة لطفلك. "نصف السكر الذي يستهلكه الأطفال الصغار من خلال هذه الأطعمة التجارية يأتي من أكياس مضغوطة، لذا فمن المؤكد أن هذا مجال يجب أن نكون أكثر حذرًا بشأنه."
لماذا يعتبر السكر خطيرًا جدًا على الأطفال؟الإفراط في تناول السكر في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في العادات الغذائية المستقبلية، إذا تناول الأطفال الأطعمة الغنية بالسكر طوال فترة طفولتهم، فقد يطورون تفضيلًا للمذاق الحلو، مما قد يؤدي لاحقًا إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومشاكل التمثيل الغذائي الأخرى مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن السكر يشكل في المتوسط 17% من النظام الغذائي للطفل، وهي كمية تتجاوز النسبة الموصى بها وهي 10%.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أغذیة الأطفال هذه المنتجات
إقرأ أيضاً:
نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية جاهزة للدخول إلى غزة
صراحة نيوز – أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة أن الأمم المتحدة لديها نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع الذي يتضور سكانه جوعا.
وقال لازاريني في منشور على منصة “إكس” “الأونروا لديها 6000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول”، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلا من إسقاطها جواء
وأوضح أن “إسقاط المساعدات جوا يكلف على الأقل مئة مرة أكثر من تكلفة الشاحنات” مشيرا إلى أن الشاحنات تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات”.
وأضاف “إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية”، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة.
بعد 22 شهرا من حرب مدمرة اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع تشرين الأول/أكتوبر 2023، بات قطاع غزة مهددا “بالمجاعة على نطاق واسع” وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
وبعد أن فرضت حصارا شاملا على القطاع مطلع آذار/مارس متسببة بنقص حاد في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية أيار/ مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تعتبرها غيرم وثوقة.
ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و 200 شاحنة يوميا، بحسب “كوغات” (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يوميا على الأقل.
ومنذ 19 أيار / مايو، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أرسلت إلى غزة، بينما اعترضت 1753 شاحنة، “إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة”، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
وأشار لازاريني إلى أن “الأمم المتحدة كانت قادرة على إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار” في مطلع العام، قبل أن يعلن انتهاء هذه الفترة بقرار إسرائيلي في 18 آذار/ مارس..
وأكد أن تلك المساعدات “كانت تصل إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ومن دون أي انحراف عن وجهتها”، مشددا على أن “أي بديل آخر عن الاستجابة المنسقة بقيادة الأمم المتحدة لم يحقق نتائج مماثلة”.
واختتم لازاريني قائلا “دعونا نعود إلى ما كان ينجحواتركونا ننجز عملنا. هذا ما يحتاجه سكان غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار”. الرأي