أكد خبراء على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول مرض سرطان الدم، مشددين على أن التوعية المبكرة في تحسين فرص التشخيص والعلاج، خاصة مع التطورات الطبية الحديثة التي تعزز من نسب الشفاء وتحسن جودة حياة المرضى بشكل ملحوظ.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الدم، أن العلاج الكيميائي لا يزال العلاج الرئيسي لمعظم أنواع سرطان الدم.


أخبار متعلقة طقس السعودية.. أمطار على منطقتي نجران وتبوكقائمة جديدة بالمستحضرات المسموح بصرفها في الصيدليات والمستشفياتوأكد استشاري وأستاذ علم أمراض الدم المساعد بجامعة حائل، الدكتور حسام قنش، على أهمية هذا الشهر في تعزيز الوعي المجتمعي حول أحد أخطر الأمراض التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
وأوضح أن التوعية المستمرة بهذا المرض تعتبر حجر الزاوية في تحسين فرص التشخيص المبكر، ما يزيد من احتمالية تحقيق نتائج علاجية إيجابية ويقلل من معدلات الوفاة المرتبطة به.د. حسام قنشأعراض مبكرةوأشار الدكتور قنش، إلى أن العلاج التقليدي لسرطان الدم يعتمد بشكل رئيسي على استخدام العلاج الكيميائي وزراعة نخاع العظم، وهما من أبرز الخيارات العلاجية المتاحة للمرضى في مراحله المختلفة.
ومع التطور الطبي السريع، ظهرت تقنيات علاجية حديثة مثل العلاجات الموجهة والعلاجات المناعية، حيث تميزت هذه العلاجات بقدرتها على استهداف الخلايا السرطانية بدقة عالية، ما يحد من الأضرار التي قد تصيب الخلايا السليمة في الجسم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون: التوعية بسرطان الدم خطوة نحو التشخيص المبكر ورفع نسب الشفاء في المملكة- مشاع إبداعي
وعلى الجانب الآخر، تسهم العلاجات المناعية في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية، مما يفتح آفاقاً جديدة في تحسين نسب الشفاء من هذا المرض الفتاك.
وأضاف الدكتور قنش، أن من الضروري أن يكون المجتمع على دراية كاملة بالأعراض المبكرة لسرطان الدم، والتي تشمل التعب المستمر، وفقدان الوزن غير المبرر، والتورم غير الطبيعي في الغدد اللمفاوية، بالإضافة إلى ظهور الكدمات أو النزيف دون سبب واضح. وأكد أن الانتباه لهذه العلامات التحذيرية يمكن أن يسهم بشكل كبير في الكشف المبكر عن المرض، مما يؤدي إلى تحسين فرص العلاج والشفاء بإذن الله.تشخيص وعلاجمن جهته، أكد أخصائي المختبرات الطبية في قسم علم الأمراض بكلية الطب في جامعة أم القرى، الأستاذ أحمد لطيف أبو منصور، على الأهمية الحيوية للدم في جسم الإنسان، إذ يقوم بالعديد من الوظائف الأساسية مثل نقل الأكسجين والماء والمواد الغذائية إلى مختلف أنسجة الجسم، بالإضافة إلى دوره في التخلص من الفضلات عن طريق العمليات الفسيولوجية الطبيعية.
ولفت إلى أن الدم، مثل غيره من أنسجة الجسم، يمكن أن يتعرض لأمراض خطيرة من بينها سرطان الدم، وهو ما يستوجب رفع الوعي حول هذا المرض.
أحمد أبو منصور
وأشار أبو منصور، إلى إحصائيات السجل السعودي للسرطانات التي أظهرت زيادة ملحوظة في معدل الإصابة بسرطان الدم في الفترة من 1999 إلى 2013، إذ بلغ عدد الحالات المسجلة 8712 حالة لكلا الجنسين.
وأوضح أن غالبية المرضى الذين تم تشخيصهم بسرطان الدم كانوا من الذكور بنسبة 57.2٪، مقارنة بـ42.8٪ من الإناث.
وفيما يتعلق بتشخيص سرطان الدم، أوضح أبو منصور، أن التشخيص يتضمن الفحص السريري واختبارات الدم، بالإضافة إلى خزعة من نخاع العظم، والفحص الوراثي للخلايا لتحليل المادة الوراثية، وشدد على أن التشخيص المبكر يلعب دوراً حيوياً في تحسين فرص العلاج والشفاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون: التوعية بسرطان الدم خطوة نحو التشخيص المبكر ورفع نسب الشفاء في المملكة- مشاع إبداعي
وعن طرق العلاج، أشار إلى أن العلاج الكيميائي لا يزال العلاج الرئيسي لمعظم أنواع سرطان الدم، رغم ما يترتب عليه من أعراض جانبية مثل الغثيان، وتساقط الشعر، وضعف المناعة، والأنيميا.
وأضاف أن العلاج المناعي، الذي يستخدم أدوية معينة لتعزيز نظام الدفاع في الجسم، والعلاج الموجه، الذي يستهدف أجزاء معينة من الخلايا السرطانية، والعلاج الإشعاعي، الذي يستخدم حزم طاقة قوية لقتل الخلايا السرطانية، كلها تشكل خيارات علاجية مهمة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس عبدالعزيز العمري جدة سرطان الدم علاج سرطان الدم أعراض السرطان الوقاية من السرطان الخلایا السرطانیة التشخیص المبکر بسرطان الدم نسب الشفاء سرطان الدم أن العلاج تحسین فرص article img ratio فی تحسین

إقرأ أيضاً:

الفحص قبل الزواج .. خطوة حضارية نحو مستقبل صحي وآمن

يشكل الفحص الطبي المبكر قبل الزواج خطوة حضارية وصحية تسهم في بناء أسرة واعية وصحية وتعزيز الصحة العامة للمجتمع، ومع انتشار الأمراض الوراثية كالثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، يحتم تعزيز الوعي المجتمعي للإقبال على الفحص.

وعلى الرغم من الإيجابية الكبيرة تجاه الفحص، هناك بعض الآراء التي تعبر عن مخاوف بشأن الخصوصية أو القلق من رفض الزواج بسبب نتائج الفحص. ومع ذلك، فإن الجهات المختصة تعمل على توفير السرية والدعم اللازمين لتجنب أي آثار سلبية، وتولي الحكومة أهمية كبيرة للتوعية بأهمية الفحص المبكر قبل الزواج، حيث توفر الفحص مجانًا أو بتكلفة رمزية في المراكز الصحية، بالإضافة إلى حملات التثقيف الصحي الدورية التي تُشجع الشباب على الالتزام بهذه الخطوة.

وقالت الدكتورة بلقيس قطن رئيسة قسم صحة المرأة والطفل بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار، إن الفحص الطبي قبل الزواج يتضمن إجراء بعض تحاليل الدم المخبرية للمقبلين على الزواج لمعرفة ما إذا كان أحدهما مصابًا أو حاملًا لأحد أمراض الدم الوراثية أو الأمراض المعدية، وتقديم المشورة الطبية لهما حول احتمالية انتقال هذه الأمراض بين الطرفين أو إلى الأبناء، وذلك بهدف بناء أسرة سليمة وصحية. فكل مقبل على الزواج يحتاج لهذا الفحص بسبب انتشار أمراض الدم الوراثية في مجتمعنا، واحتمالية وجود بعض الأمراض المعدية التي قد لا تظهر للعيان ولا يتم معرفتها إلا من خلال الفحص الطبي. تكمن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج في والحد من انتشار أمراض الدم الوراثية الشائعة وبعض الأمراض المعدية وضمان اختيار الشريك المناسب وإنجاب أطفال أصحاء، مما يحمي الأسرة والمجتمع من الضغوطات النفسية والاجتماعية وتقليل العبء المالي الذي تتكفل به الدولة لعلاج الأشخاص المصابين كما يتضمن الفحص الكشف عن أمراض الدم الوراثية الأكثر شيوعًا في مجتمعنا، وبعض الأمراض المعدية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) ومرض الزهري ومرض التهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) وهنا نؤكد على أن التخطيط الأسري الواعي يبدأ بالفحص الطبي قبل الزواج لحماية أسرنا وأبنائنا من الأمراض المعدية وأمراض الدم الوراثية.

ضرورية شرعية

من جانبه قال الدكتور أحمد بن علي الحداد محاضر بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة: يعد الفحص الطبي قبل الزواج إجراءً وقائيًا ذا أبعاد شرعية وصحية واجتماعية، يهدف إلى حماية الأسرة من المشكلات الوراثية والمعدية. ومن منظور الشريعة الإسلامية، فإن درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح، مشيرا بأنّ مقاصد الزواج في الإسلام لا تقتصر على الإشباع العاطفي والجنسي فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى تحقيق السكن والمودة وإنشاء ذرية صالحة، ومن هنا تبرز أهمية الفحص قبل الزواج كوسيلة شرعية لتفادي ما قد يهدد استقرار الأسرة أو يؤثر سلبًا على صحة الأبناء، كما أن العلم الحديث أتاح لنا أدوات دقيقة للكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية، فيتعيّن الاستفادة منها في إطار التوجيه الشرعي الذي يحثّ على التداوي واتخاذ الأسباب.

رأي قانوني

وفي الجانب القانوني قال الدكتور أحمد أسامة حسنية أستاذ قانون الإجراءات الجزائية بكلية الحقوق بجامعة ظفار: إن من الحقوق التي يجب أن يحظى بها كل مواطن توفير الرعاية الصحية الشاملة، والغذاء الصحي، وبيئة نظيفة وآمنة، والفرصة للحصول على خدمات طبية وعلاجية مناسبة عند الحاجة.

وأوضح أهمية هذه الحقوق التي تعود إلى الصحة والتنمية الشاملة والوقاية من الأمراض، والحماية والسلامة والدعم النفسي للطفل، كما أن المواد القانونية المتعلقة بالطفل في قانون الطفل العماني، وتحديدًا المواد من 15 إلى 24، والتي تشمل الحقوق الصحية للطفل منذ المراحل الأولى السابقة لوجوده، مثل المادة 16 التي تتعلق بالفحص قبل الزواج. وتشمل هذه الحقوق ما تقدمه الدولة من خدمات طبية واستشارية لتلافي مشكلات الأمراض الوراثية قبل حدوثها، ومراحل ما قبل الولادة وما بعدها، مثل الكشف المبكر عن الإعاقات وتقديم العلاجات المناسبة، وحماية الطفل من التلوث البيئي، واستخراج بطاقة صحية له.

استقرار الأسرة

وفي السياق نفسه، قال عبدالله بن رمضان بيت مجزح، خبير الرعاية الاجتماعية من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية: إن أهمية الفحص قبل الزواج تكمن في ارتباطه من الناحية الاجتماعية باستقرار وتماسك الأسرة، وبالتالي تحقيق حياة أسرية آمنة وأكد أن الفحص يجنّب الأسرة النتائج الوخيمة المترتبة على إنجاب أطفال مرضى يعانون من أمراض وراثية، كما يساهم في استقرار الأسرة من النواحي الاجتماعية، الاقتصادية، والصحية.

مأمونية الزواج السليم

وذكرت الدكتورة داليا عبد المعروف، الطبيبة المسؤولة بمركز السعادة الصحي وأحد منظمي حملة الفحص المبكر قبل الزواج، أن الأسباب والدواعي لتنظيم الحملة تتمثل في تجنب زيادة الأمراض الوراثية في المجتمع. حيث تبلغ نسبة الحاملين لمرض الثلاسيميا في سلطنة عمان 6% وفقر الدم المنجلي 2% لدى الأطفال أقل من 5 سنوات، مما يسبب أعباء كثيرة على الفرد والمجتمع وتكاليف باهظة للعلاج. فالأسرة التي يوجد بها طفل مصاب بهذه الأمراض تعاني كثيرًا، وبالتالي يعاني المجتمع ككل. ومن هنا جاءت فكرة الحملة والتوعية، لأن إجراء الفحص الطبي قبل الزواج يمكننا من تجنب تلك التداعيات والمشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعي وأكدت د. داليا على أهمية تضافر الجهود بين القطاعات المختلفة (الصحية والاجتماعية والاقتصادية) لإنجاح هذه الحملة الوطنية، معتبرة أن الفحص قبل الزواج مسؤولية أخلاقية تهدف إلى الحد من العيوب الوراثية التي تصيب الأطفال، وبناء جيل واعٍ وسليم صحيًا ليكون نواة لتقدم الوطن.

وأضافت: لدينا مهمة تتمثل في توضيح الإجراءات الإدارية للفحص قبل الزواج، بدءًا من زيارة المركز الصحي وحتى الحصول على شهادة الفحص، إما من المركز مباشرة أو عبر تطبيق "شفاء"هذا بجانب شرح مختلف الفحوصات المخبرية للمقبلين على الزواج، وهي متوفرة في عدد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية (المراكز) ، مشيرة إلى أن مأمونية الزواج السليم ترتبط بكون أحد طرفي العلاقة سليمًا وخاليًا من الأمراض الوراثية. أما إذا كان أحد الأطراف حاملًا للمرض والآخر مصابًا به، فإن ذلك يزيد من احتمالية ولادة أطفال يعانون من الأمراض الوراثية.

حماية كبيرة

ويقول عوض رمضان دهيش : إن أمر الفحص المبكر قبل الزواج يعتبر إيجابيًا إلى حد كبير، حيث يُنظر إليه كخطوة ضرورية ومهمة لضمان الصحة العامة ولتعزيز الحياة الزوجية المستقرة، كما أن الفحص المبكر قبل الزواج يساعد في الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية التي قد تؤثر على صحة الأبناء، وهذا يعزز الوقاية من الأمراض ويضمن بناء أسرة صحية ومستقرة، كما يعتبر فرصة للتوعية بالمشكلات الصحية المحتملة، مثل الأمراض الوراثية (الثلاسيميا) التي تعد شائعة في بعض المجتمعات العمانية. يساعد هذا في اتخاذ قرارات واعية بشأن الزواج. كما أن الفحص المبكر يقلل من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن علاج الأمراض الوراثية المزمنة أو الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها. كما يسهم في تقليل الضغوط النفسية والاجتماعية على الأسر، ويعتبر الفحص المبكر متوافقًا مع تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على حماية النفس والآخرين من الأذى. لذلك، يُنظر إليه كوسيلة لتحقيق مقاصد الشريعة في حفظ الصحة والنسل.

مقالات مشابهة

  • استشر الطبيب فورا.. أعراض تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء
  • دواء جديد قد يساعد ملايين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم
  • قصر العيني تُحقق إنجازًا عالميًا بالكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم لدى الأطفال
  • انطلاق حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر عن الأورام السرطانية بمحافظة الغربية
  • دراسة أمريكية تربط بين الإفراط في تناول الجبن و الإصابة بـ سرطان القولون
  • الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
  • أسر لأطفال النخاع ببنغازي يشتكون تردي حالاتهم وغياب العلاج
  • الفحص قبل الزواج .. خطوة حضارية نحو مستقبل صحي وآمن
  • 6 أعراض تكشف إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم
  • نتائج واعدة لعلاج سرطان الثدي «الثلاثي السلبي»