"حماتي وبناتها بيوجعوني بالكلام".. أمين الفتوى يرد
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال الدكتور أحمد العوضي، مدير إدارة التوفيق والمصالحات، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله عزوجل يُنادي علينا إلا نجرح أحد، أو ننتقص من قدر الأخرين، فقد أعطى ومنع لحكمته ومشيئته.
وجاء ذلك خلال إجابة العوضي على سؤال ورد من سيدة إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر المخصص لإفتاء الناس يوميًا والرد علي استفسارتهم في كافة شئون الحياة، حيث قالت السائلة:" أنا حماتي وبناتها بيقولوا كلام بيوجعني، زي أنتي مش بتشوفي كويس ولا بتسمعي، عشان الحمد الله عندي مشكله في النظر والسمع، وانا بزعل ومش عرافه اعمل ايه معاهم؟"
ووجه العوضي رسالة إلى أهل زوج السائلة، فقال :"نُطالب والدة الزوج وإخوته ألا يجرحوا، وألا ينتقصوا من أحد، فالله ينادي علينا ألا يجرح أحد أخاه، واللع تعالى قد أعطى ومنع، فأعطى شخص السمع، ومنع عن آخر البصر، وكل هذا يجري بمقادير الله وحكمته.
وأضاف أمين الفتوى أن الإيذاء اللفظي والنفسي يرفضه الإسلام جملة وتفصيلًا، فيقول الله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً”، ويقول عزوجل: "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا"
واختتم أمين الفتوى فتواه بتوجيه النصح للمسلم بقول الطيب وما يُحبب الإنسان في أخوه الإنسان بدلاً من الكلام السيئ أو البذيئ، فكلنا عرضة لتلك الأمراض والإبتلاءات، وعلى أصحاب اللسان المسيئ من إعادة التفكير واتباع القول الحسن، وطلب من صاحبة السؤال الصبر، وعليها أن تنصح زوجها وأمه وإخواتها أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في أقوالهم وأفعالهم.
حدود العلاقة بين الزوجة وأم زوجها
ووضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 4446 لفضيلة الدكتور علي جمعة حدود العلاقة بين الزوجة وأم زوجها، فقالت أنها علاقة من باب البر وحسن المعاشرة بينها وبين زوجها في حدود الطاقة، وبما لا يعود عليها بالضرر في دينها أو دنياها أو يفسد عليها مقصودها؛ وهو الحفاظ على بيتها، ولا يجب عليها شيءٌ من ذلك، بل هو من باب الإحسان والتفضل للوصول إلى الغرض المشار إليه مع النية الطيبة، فإنْ تَرَتَّبَ على هذه العلاقة متاعب نفسيةٌ أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تُحتمل؛ فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها؛ ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولْتستعن في ذلك بالله تعالى القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمين الفتوى العوضي أحمد العوضي الدكتور أحمد العوضي دار الافتاء المصرية حماتي أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: بعض علامات الساعة ظهرت.. والاستعداد لها أولى من انتظارها
قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عدداً من علامات الساعة الصغرى التي أخبر بها النبي ﷺ قد ظهرت بالفعل في حياتنا اليومية، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يدفعنا إلى التهويل أو محاولة التنبؤ بما اختص الله تعالى وحده بعلمه.
وأوضح الطحان في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن قوله تعالى: " اقتربت الساعة وانشق القمر" يشير إلى قرب الساعة بمفهوم الزمن عند الله، لكنه شدد على أن علم قيامها لا يعلمه إلا الله وحده، ولم يُطلِع عليه نبيًّا ولا ملكًا، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، مشيرًا إلى السبابة والوسطى، للدلالة على قرب وقوعها.
وتحدث الطحان عن بعض علامات الساعة الصغرى التي نشهدها في العصر الحالي، مثل ظهور "السنوات الخداعات"، التي يصدَّق فيها الكاذب ويكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويتحدث فيها الرويبضة، معتبرًا أن هذه الظواهر دلالة واضحة على صدق نبوءة النبي ﷺ.
وأكد أن المهم الآن ليس التركيز على موعد الساعة أو تتبع تفاصيلها، بل الأهم هو ما أعددناه من أعمال صالحة واستعداد روحي للقاء الله، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، في دعوة إلى الإيجابية وعدم اليأس، والعمل الدائم رغم اقتراب النهاية.
واختتم الشيخ محمود الطحان حديثه بالتأكيد على أن الساعة آتية لا ريب فيها، لكن الوعي والإصلاح والسعي في الخير هو ما يجب أن يشغل المسلم، لا الانجرار وراء الشائعات أو محاولات تحديد الموعد، مشيرًا إلى أن الدين يحث على العمل والاستعداد لا على الانتظار السلبي.