مركز الإقراء يقيم دورة “الإجازة القرآنية “تعريف ومفاهيم”
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شمسان بوست / حضرموت:
نظمت إدارة مركز الإقراء والإجازة بالسند بسيئون مساء أمس السبت 31/ أغسطس/ 2024م دورة “الإجازة القرآنية.. تعريف ومفاهيم” للطلاب الدارسين بالمركز.
وأوضح مدير المركز الدكتور أحمد باطاهر أن الدورة تستهدف الطلاب المستجدين في الدورة الجديدة التي افتتحها المركز الأسبوع الفائت، مشيراً أن الدورة تهدف إلى تعريف الحفاظ بمدى أهمية الإجازة بالسند المتصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، والسعي في أخذها.
وفي الدورة التي أقيمت بقاعة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بسيئون، تطرق مدرب الدورة الشيخ / د. محمد باعديل إلى تعريف الإجازة القرآنية وشروطها، وأهميتها، وأركانها، موضحاً الآداب التي ينبغي لطالب الإجازة أن يتحلى بها.
وأشار الدكتور محمد باعديل إلى التعريف بدورات برنامج الإجازة؛ بدءا برياضة اللسان ثم التدريب، والمراحل المكثفة ثم مرحلة العرض، منوهاً إلى أهم سمات المتصدر للإقراء. موصياً الطلاب إلى ضرورة الابتعاد عن المثبطين، أو التساويف الشيطانية التي قد تتبادر للطالب في طريق سيره للاتصال بالسند.
يذكر أن مركز الإقراء والإجازة بالسند بوادي حضرموت ترعاه وتشرف عليه #للجمعية_الخيرية_لتعليم_القرآن_الكريم_اليمن_وادي_حضرموت، وبتمويل مؤسسة صلة للتنمية، ويضم حالياً (13) حلقة لأخذ الإجازة بالسند، يدرس فيها (62) حافظاً وحافظة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
إرثها سيظل حيًّا في قلوب أبناء قريتها.. قصة الشيخة محاسن أقدم محفظة للقرآن الكريم بالمنيا
في أحدى شوارع قرية أبوقرقاص البلد الهادئة بجنوب محافظة المنيا، أُغلق باب بيت ظل مفتوحًا لعقود أمام كل من أراد أن يحفظ كتاب الله، دون مقابل.
رحلت الشيخة محاسن عبد الحميد، أقدم محفظة قرآن كريم في المركز، تاركة خلفها إرثًا من النور في قلوب الآلاف من أبناء قريتها، الذين نهلوا من علمها وصبرها، فلم تكن حياتها سهلة؛ فقد فقدت بصرها وهي طفلة بسبب مرض الدفتيريا، وتزوجت ثم تُركت دون أبناء، لكنها لم تنكسر، حيث فتحت بيتها كُتّابًا، ووهبت عمرها ومالها للقرآن، حتى أوصت في سنواتها الأخيرة بأن يُمنح منزلها لجمعية تواصل رسالتها.
حيث توفت الشيخة محاسن عبد الحميد أقدم محفظة قرآن بشكل مجاني في مركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا، بعد صراع مع المرض.
وتعرضت الشيخة محاسن في طفولتها لمرض الدفتيريا أفقدها البصر، حيث تحولت حياتها بعدها لتصبح اول فتاة تحفظ القرآن الكريم في قرية أبوقرقاص البلد التابعة إداريا لمركز أبوقرقاص، وبعدها بفترة تزوجت ولكن لم تنعم بالإنجاب فقرر زوجها تركها.
وقد قررت بعدها ان تفتح منزلها كُتاب لتحفيظ القرآن الكريم، دون مقابل حيث وهبت حياتها وأموالها من أجل ذلك، كما قرر قبل أن تتوفى بعدد من السنوات أن تتبرع بمنزلها لإحدى الجمعيات في قريتها من أجل استكمال مسيرتها.
وقد تحولت موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في مركز أبوقرقاص إلى سرداق عزاء حزنا على رحيلها، خصوصا بعد مسيرتها الرائعة حيث حفظة اللاف من أهالي القرية القرآن الكريم.
وفي جنازة شعبية مهيبة مساء امس الاربعاء، شيع المئات من أهالي قرية أبو قرقاص البلد بمركز أبو قرقاص، جثمان الشيخة محاسن عبد الحميد مصطفى منصور، أقدم محفظة للقرآن الكريم في القرية، في مشهد مهيب طغت عليه مشاعر الحزن والصدمة، بعد أن غيّبها الموت عن عمر ناهز الثمانين عامًا.
وقالت احدى الفتيات جيران الشيخة، أن الشيخة محاسن كانت تعيش وحيدة في منزلها، وتمتعت ببصيرة روحية عميقة، ووهبت حياتها لخدمة القرآن الكريم. وكشفت أنها أوصت قبل وفاتها بالتبرع بمنزلها لصالح حفظة القرآن، في وصية تجسّد إخلاصها النادر لرسالتها.
وتقدّم الأهالي بالدعاء للراحلة بأن يتغمّدها الله بواسع رحمته، ويجعلها من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته، وأن يرزقها الفردوس الأعلى جزاء ما قدمته من علم نافع وأثر طيب.