الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على تطور المكتبات
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
كشف الأرشيف والمكتبة الوطنية عن واقع المكتبات في الإمارات بمعلومات وإحصائيات دقيقة استمدها من نتائج الدراسة المسحية الثانية لعام 2023 التي أنجزت بتكليف من الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ وتعدّ الدراسة الأولى من نوعها عن المكتبات في الدولة.
وأنجز الدراسة مجموعة من الخبراء والمختصين في علم المكتبات، وخرجوا فيها بتقرير وتحليل ووصف للحالة الراهنة للمكتبات في الإمارات، وتوفر الدراسة معلومات قيّمة لصانعي السياسات والمهنيين والباحثين في هذا المجال، وبذلك فهي تسهم في تطوير الخطط الاستراتيجية لتحسين خدمات المكتبات على صعيد إثراء مجتمع المعرفة.
وأوضحت الدراسة أن مستوى الرضى عن الخدمات المكتبية في الدولة شهد تطوراً واضحاً في عام 2023 مقارنة بعام 2022 وذلك يعد مؤشراً إيجابياً على تحسين جودة الخدمات وغيرها.
وبيَنت، أن المكتبات تتكيف وتتفاعل بإيجابية ونشاط في جميع أنحاء الدولة مع الأهداف الوطنية للاستدامة، كونها بطبيعتها مؤسسات مستدامة، تحتضن المعرفة وتتيحها للجميع، وتحفظها للأجيال القادمة، وبهذا الصدد فالمكتبات تركز على القضايا البيئية، وهي تطبق إجراءات صديقة للبيئة، وتعمل كمنصات لحوار المجتمع حول الاستدامة مما يسهم في زيادة المشاركة المجتمعية في مبادرات الاستدامة.
وتناولت الدراسة مباني ومرافق المكتبات، ومجموعاتها ومقتنياتها، وخدماتها، والأنشطة والبرامج التي تقدمها، وأدوات العمل الفني، ونُظم التواصل المستخدمة، والنظم الآلية المستخدمة في إدارة المكتبات، وتقنيات التحول الرقمي، والمعدات والأجهزة المتوفرة، وخلصت إلى مستوى الرضى عن الخدمات المكتبية في الإمارات.
وقدمت الدراسة نتائج واقع المكتبات العامة، والمكتبات الأكاديمية، والمكتبات المدرسية، والمكتبات المتخصصة، وما شهدته من تطور، ثم سلطت الضوء على المكتبات والاستدامة في الإمارات، وعلى ضوء ما سبق قدمت التوصيات.
وصرح مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية حمد الحميري: إن للمكتبة بشكل عام دورها الكبير باعتبارها من مصادر التطوير الذاتي والتعليم المستمر، وهي تُسهم في تعزيز مجتمعات المعرفة، وهذا ما أدركته قيادتنا الرشيدة التي أولت هذا القطاع المعرفي أهمية خاصة؛ حتى غدت المكتبات في الإمارات -وهي تؤدي دَوْرَها أداءً مثالياً في تعزيز فضيلة القراءة- منارات للعلم والمعرفة، وأعتقد بأن هذه الدراسة التي كلّف بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الخبراء والمختصين، والتي تعتمد على منهجية شاملة، وتستقطب جميع جوانب عمل المكتبات في الدولة، ستضيئ الطريق وتمهّده أمام مزيد من التطور وتضافر الجهود وتكاملها بما يبشر بمستقبل ثقافي ومعرفي مميز.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الأرشیف والمکتبة الوطنیة المکتبات فی فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً بـ «اليوم الدولي للشباب»
تحتفي دولة الإمارات، غداً الثلاثاء، بـ «اليوم الدولي للشباب»، وذلك تزامناً مع القفزات الهائلة التي يحققها مسار تمكين الشباب وتأهيلهم واستثمار طاقاتهم في الدولة، والذي يجسده حضورهم المتصاعد في مراكز صنع القرار، ومشاركتهم الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة.
ويسلط «اليوم الدولي للشباب 2025» الضوء على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى واقع مجتمعي نابض، من خلال إبداعاتهم وطاقاتهم التي لا غنى عنها في هذا المسار. وتأتي المناسبة فيما تواصل دولة الإمارات تحقيق مخرجات الأجندة الوطنية للشباب حتى العام 2031، التي تهدف إلى أن يكون الشباب الإماراتي النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في الفكر والقيم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها في تمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية، إذ شهد العام الجاري إطلاق «مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال» بهدف تفعيل دور الشباب في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتنافسية ريادة الأعمال الوطنية، وإطلاق برنامج «المستشارين الماليين الشباب» لتأهيل وإعداد الشباب الإماراتي كمستشارين ماليين معتمدين، قادرين على تقديم تعليم مالي فعّال يسهم في رفع جودة القرارات المالية وتحفيز الادخار والاستثمار.
واعتمدت الإمارات أول مساحة شبابية في «مدار 39» بإمارة أبوظبي، كما اعتمدت أول مساحة شبابية في إمارة الفجيرة في أول جهة حكومية على مستوى الدولة، وذلك في إطار مبادرة «مساحات شبابية» ضمن الحزمة الأولى من مبادرات ومشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031. وشهد العام 2025 إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني من قبل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف تمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الدولية المُستدامة.
واستضافت دولة الإمارات فعاليات الاجتماع العربي للقيادات الشابة في نسخته الرابعة، الذي عقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، حيث ناقش الاجتماع المقترحات الخاصة بتحويل تحديات المنطقة العربية إلى فرص من خلال إعلاء صوت الشباب، وإشراكهم في اتخاذ القرار وإعداد السياسات، وتبادل الخبرات والممارسات التي تتناسب مع المجتمعات العربية. ونجحت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية في تفعيل مشاركة الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم عبر مجموعة من الخطوات، وفي مقدمتها اعتماد مجلس الوزراء في عام 2016، إنشاء مجلس الإمارات للشباب، وإنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب، التي تقوم بالتنسيق مع مجالس الشباب المحلية لوضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة.
وأطلقت دولة الإمارات، الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تستند إلى 5 تحولات رئيسية يمر بها الشباب خلال الفترة العمرية من 15 إلى 35 سنة لتشمل مراحل التعليم، والعمل، واتباع نمط حياة صحي وآمن، والبدء في تكوين أسرة، وانتهاء بممارسة المواطنة والعمل الوطني. وفي عام 2019، أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، كما أطلقت في أبريل 2022 «المسح الوطني للشباب»، الذي يهدف إلى قياس مستوى النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للشباب في الدولة، إضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب في مختلف قطاعات الدولة، ووضعها في متناول صناع القرار والمعنين والباحثين.
وشهد العام 2023 إطلاق «المبادرة العالمية لشباب الإمارات»، والتي تشرف على تنفيذها «المؤسسة الاتحادية للشباب»، بهدف تعزيز دور الشباب عالمياً في التعريف بقيم دولة الإمارات الأصيلة وثقافتها وتجربتها الحضارية في التسامح والتعايش.
وتعد دولة الإمارات حاضنة رئيسة لتطلعات وطموح الشباب العربي، ففي عام 2017 أعلنت الإمارات عن مركز الشباب العربي، الذي يمثل مركزاً إقليمياً للشباب في الدولة، ويساعد على تطوير قدرات الشباب، ويدعم الابتكار والإبداع في العالم العربي. وأطلق المركز العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها من قبل الشباب، وتتم متابعة تأثيرها في مختلف الدول، ومن بينها مبادرة «هاكاثون الشباب العربي»، ومبادرة «سوق مشاريع الشباب العربي»، ومبادرة «حلول شبابية»، وبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة.
وفي عام 2018، أطلقت دولة الإمارات المنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» لتمثل مرجعية لكافة الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب، عبر أنحاء الوطن العربي، من بعثات دراسية وبرامج تطويرية وتدريبية، كما أطلقت في يوليو 2020 برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، بهدف احتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته.