أفاد باحثون من جامعة سام هيوستن في تكساس أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض معدل ضربات القلب يتعرضون لجاذبية الهوس.
أجرى العلماء دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض معدل ضربات القلب هم أكثر عرضة بكثير لميول الهوس، وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يكون لدى هؤلاء الأشخاص جاذبية الهوس.
والشيء هو أن هؤلاء الأشخاص لديهم مستوى منخفض من الأدرينالين في أجسادهم.
ولذلك، وفقا للعلماء، يفضل الأشخاص الذين هم على ما يرام مع اندفاع الأدرينالين الطرق القياسية "لدغدغة الأعصاب": فهم يختارون الترفيه مثل الغوص والسباقات الأمريكية والقفز بالحبال والقفز بالمظلات وما إلى ذلك.
ولكن الأشخاص الذين ليس لديهم مستوى عال من الأدرينالين بما فيه الكفاية ويتم إنتاجه بشكل سيء من قبل الجسم، وإيقاع القلب منخفض جدا، يقلقون على أنفسهم بمساعدة الأشياء المحظورة، على وجه الخصوص، قد يعانون من حالة الهوس.
وشارك ما يقرب من أربعمائة شخص في دراسة العلماء، الذين تم فحصهم من قبل طبيب وطبيب نفسي، واتضح أن انخفاض معدل ضربات القلب يؤدي إلى حقيقة أن الناس يعانون من مرفقات مهووسة.
وبشكل عام، يضاعف الأشخاص الذين يعانون من نبضات القلب البطيئة ثلاثة أضعاف فرصة ملاحقة شخص ما وفي الوقت نفسه، اعترف بعض المجيبين الذين يعانون من انخفاض ضربات القلب بأنهم شاركوا في الاضطهاد مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
ويقول العلماء إنهم تمكنوا من إثبات أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض معدل ضربات القلب من الراحة هم أكثر عرضة للمشاركة في الأنشطة المعادية للمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
القلب
ضربات القلب
معدل ضربات القلب
انخفاض معدل ضربات القلب
الأدرينالين
نبضات القلب
الأشخاص الذین یعانون من
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال
الجديد برس| منذ سنوات، افترض العلماء أن
بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما. هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
التعلم من الرفاق لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة. بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر. في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافة بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل
مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة. هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية “ساينس” المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى “أساليب بناء عش مميزة”، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة. اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا. باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران. ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
توارث مختلف هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني “بالانتقال الثقافي غير الجيني”. تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة. والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر “الثقافة” في كائنات صغيرة الدماغ.