الشرطة الإسرائيلية تشتبك مع محتجين في تل أبيب والقدس
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
الشرطة الإسرائيلية تشتبك مع محتجين في تل أبيب والقدس.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
صوت خارج السرب.. فيلم إسرائيلي حول حرب غزة يحرج «تل أبيب»
أثار الفيلم الإسرائيلي الجديد “يس Yes”، للمخرج ناداف لابيد، موجة من الجدل في مهرجان “كان” السينمائي، بعد عرضه ضمن فعاليات “أسبوعي المخرجين”، حيث وُصف العمل من قبل النقاد بـ”الصادم” لطرحه الجريء وانتقاده الحاد للسلوك الإسرائيلي في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ويرصد الفيلم، الذي يمتد لقرابة ساعتين ونصف، قصة موسيقي يُدعى “واي” (Y) يُكلّف من قبل السلطات بإعادة كتابة النشيد الوطني الإسرائيلي ليُصبح أداة دعائية تدعو صراحة إلى “القضاء على الفلسطينيين”. ويُعد العنوان “نعم” إشارة رمزية إلى الإجابة الوحيدة المقبولة في المشهد الثقافي الإسرائيلي، وفقًا لبطل الفيلم أرييل برونز، المعروف بمواقفه المناهضة للتيار العام.
وقال لابيد، الحائز على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين عام 2019، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن هدفه من الفيلم هو “إحداث صدمة” في الوعي العام، مندّدًا بما وصفه بـ”العمى الجماعي” الذي يهيمن على المجتمع الإسرائيلي منذ تصاعد العمليات العسكرية في غزة.
وأضاف المخرج البالغ من العمر 50 عامًا: “ما حدث في السابع من أكتوبر، ومستوى الوحشية الذي شهده، رفع كل شيء إلى مستويات أسطورية… هناك قناعة مزروعة في الخيال الإسرائيلي بإمكانية اختفاء الفلسطينيين فجأة، وكأن الأمر تحول إلى منهج سياسي”.
هذا وواجه الفيلم تحديات عديدة خلال إنتاجه، حيث انسحب عدد من الفنيين والممولين رفضًا لموضوعه، ما اضطر لابيد لتصويره بأسلوب أقرب إلى “حرب العصابات”، بالتوازي مع العمليات العسكرية الإسرائيلية. ورغم ذلك، تمكن من إتمام المشروع بدعم من منتجين فرنسيين وصندوق إسرائيلي مستقل.
وقال أرييل برونز، الذي أثار انتقادات لاذعة في عام 2016 بسبب أدائه الفني الاستفزازي، في تصريحات للوكالة الفرنسية: “الواجب الأول للفنان هو عدم الانسياق مع التيار، حتى وإن كلفه ذلك العزلة”.
وفيما يستعد الفيلم للعرض في صالات السينما الفرنسية منتصف سبتمبر المقبل، لم يوافق أي موزع إسرائيلي حتى الآن على طرحه داخل البلاد، في ظل محتواه الذي يُتوقع أن يثير جدلًا حادًا في الأوساط السياسية والثقافية.
ويأتي هذا الفيلم في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في غزة، وسط مشهد فني عالمي بدأ يتجرأ أكثر على مساءلة الروايات السائدة حول الصراع، ما يضع السينما الإسرائيلية في اختبار جديد بين حرية التعبير والرقابة الوطنية.