عندما رفضت تركيا مطالب بايدن.. لحظات مفصلية قبل الانقلاب العسكري
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
في ظل توترات سياسية داخلية وخارجية، وقبل أشهر قليلة من أكبر انقلاب عسكري في تاريخ تركيا عام 1980، شهدت أنقرة زيارة تاريخية لسيناتور أمريكي كان يحمل مطالب عسكرية حاسمة. الضيف لم يكن سوى جو بايدن، السيناتور آنذاك والرئيس الحالي للولايات المتحدة، الذي وصل إلى تركيا في محاولة للحصول على موافقة أنقرة على مطالب واشنطن المتعلقة بحلف الناتو وطائرات التجسس الأمريكية.
ومع رفض الحكومة التركية لتلك المطالب، تتابعت الأحداث سريعاً ليحدث الانقلاب العسكري الذي غيّر مسار البلاد، وسط تساؤلات عن الدور الذي لعبته واشنطن في تلك المرحلة الحاسمة.
قبل أشهر من الانقلاب العسكري الأبرز في تركيا عام 1980، حلّ على العاصمة أنقرة ضيف أمريكي حاملاً معه مطالب عسكرية من واشنطن لأنقرة التي رفضت تلك المطالب، لتشهد في أيلول/ سبتمبر أحد أكبر الانقلابات في تاريخها.
الضيف الأمريكي كان السيناتور آنذاك والرئيس الحالي جو بايدن، حيث جاء إلى تركيا للمرة الثانية خلال شهرين، مطالباً إياها باسم مجلس الشيوخ السماح لطائرات تجسس أمريكية بالإقلاع من قاعدة إنجرليك (أضنة) للتحليق في أجواء الاتحاد السوفييتي وإيران، والتراجع عن استخدام حق النقض (فيتو) داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمام عودة اليونان إلى الحلف الذي غادرته احتجاجاً على عملية السلام التركية في قبرص عام 1974.
وفي مشهد نادر، وحّدت المطالب العسكرية الأمريكية الحكومة التي كان يترأسها سليمان ديميريل، والمعارضة بزعامة رئيس حزب “CHP” آنذاك بولنت أجاويد، حيث كانا يرفضان تلبية مطالب واشنطن بدون مقابل ملموس يضاهي حجم المطالب، وحرصاً منهم على عدم إفساد علاقات أنقرة وموسكو.
المثير في زيارتي بايدن إلى أنقرة، أنه لم يكتفِ بلقاء رئيس الوزراء “ديميريل” وزعيم المعارضة “أجاويد” فقط، بل التقى أيضاً رئيس أركان الجيش آنذاك كنعان أورين وقادة قوات الجيش، في مشهد مخالف للأعراف الدبلوماسية، نظراً لكون بايدن حينها فقط سيناتور سياسي لا عسكري.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
القدس.. قرارات إخلاء جديدة لمنازل في سلوان لصالح مستوطنين
رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية، أمس الأحد، استئناف عائلة الرجبي على قرار إخلاء منزلها لصالح المستوطنين في حي بطن الهوى في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن إجراء المحكمة الأخير تثبيت لقرار الإخلاء لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بدعوة ملكية الأرض ليهود تعود أصولهم إلى اليمن منذ عام 1881.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية رفضت في يوليو/تموز الماضي استئناف العائلة على قرار الإخلاء، مما دفعها إلى التوجه للمحكمة العليا التي رفضت الالتماس أيضا وثبتت قرار الإخلاء.
وقالت محافظة القدس -في منشور لها على فيسبوك- إن العقار مكون من 3 طوابق، تحتوي 3 شقق سكنية وتؤوي 16 فردا.
حي مهدد بالمصادرة
يُذكر أن محكمة الاحتلال أصدرت قبل أيام قرارات إخلاء بحق عائلتي عودة والشويكي من منزليهما في حي بطن الهوى لصالح مستوطنين.
وبدأت قضية منازل حي بطن الهوى بعد أن رفعت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية دعوى قضائية عام 2015 ضد العائلات، بدعوى أنها تسكن فوق أرض كان يملكها يهود من اليمن قبل احتلال فلسطين عام 1948.
وتطل المنازل المهددة بالإخلاء على الزاوية الشرقية الجنوبية من سور القدس والمسجد الأقصى، ولا يفصل بينهما إلا وادي قدرون بمسافة نحو 300 متر فقط.
ويتعرض حي بطن الهوى في سلوان، الذي يسكنه نحو 10 آلاف مقدسي، لعملية تهويد واسعة، حيث يهدد الإخلاء أكثر من 80 عائلة في الحي، وفق ما أكده رئيس لجنة الحي زهير الرجبي، في حديث سابق للجزيرة نت.