مناظير الاربعاء 4 سبتمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* يعتقد الانقلابي البرهان أن خلع الزى العسكري واستبداله بالبدلة وربطة العنق سيجعل منه رئيس دولة معترف به في العالم، ولا يدري بسبب غبائه وجهله ان الزيارات السياحية أو البروتوكولية التي يقوم بها الى بعض الدول ولو كانت بدعوات رسمية مثل زياراته المتكررة الى القاهرة او زيارته الاخيرة الى رواندا للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها لدورة رئاسية جديدة، أو زيارته الحالية الى الصين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني – الإفريقي ٢٠٢٤ (فوكاك) الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من ٤-٦ من الشهر الجاري، أو حتى زيارة مقر الأمم المتحدة والحديث باسم السودان، لن تمنحه الشرعية الدولية التي يحلم بها، لسبب في غاية البساطة هو أن الشرعية لن تتحقق له أو لحكومته المزيفة إلا باعتراف الإتحاد الافريقي الذي علَّق عضوية السودان في كافة هيئاته واعماله وانشطته (حسب قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي التابع للإتحاد) بعد انقلاب الخائن وخليله السابق (حميدتي) على الحكومة المدنية في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021، ورفضَ بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري الذي اعتبره أمراً "غير مقبول وإهانة للقيم المشتركة والمعايير الديموقراطية للاتحاد الإفريقي"!
* ولعلمك أيها الانقلابي الغبي فان تعليق العضوية لا يعني أن يسحب الاتحاد الإفريقي يده من المشهد أو أن يتخلى عن دوره المساند والداعم لأمن واستقرار السودان (أو الدولة التي ٠تم تعليق عضويتها)، فالعضوية مرتبطة بشغل الدولة لمقعدها في الاتحاد، وليست بواجبات الاتحاد ودوره السياسي، أى أن الإتحاد يستطيع التدخل لحماية السودانيين ودعم واستقرار السودان بدون موافقة منك او من غيرك، وذلك حتى لا تظن أن تعليق عضوية الدولة تعني ان يكف الاتحاد يده عن السودان والتخلي عن السودانيين، كما صرَّحت من قبل بأن "الاتحاد ليس معنيا بالسودان قبل أن يلغي قراره بتعليق عضوية السودان" .
* مهما استبدلت أيها المجرم بذتك العسكرية ببدلة مدنية ولو كانت من أفخم بيوت الأزياء العالمية وسافرت الى كل بقاع العالم راكعا على ركبتيك متوسلا ومتسولا الشرعية فلن تجدها ولن تحصل عليها مالم يلغ الإتحاد الافريقي قراره السابق الذي ينص على "تعليق عضوية السودان حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة المدنيين التي تمّ حلّها إثر انقلاب نفّذه العسكريون".
* بناء على هذا القرار ايها الجاهل، جمدتْ معظم الهيئات الدولية تعاملها وانشطتها مع السودان وعلى رأسها أهم المؤسسات المالية العالمية (صندوق النقد الدولي)، كما جمد البنك الدولي مساعداته للسودان مما جعل الانقلابي البرهان ووزير ماليته المرتزق (جبريل ابراهيم) وبقية المرتزقة يتسولون المساعدة لدى ايران وروسيا وبعض الدول الاخرى مقابل التفريط في السيادة السودانية، ويسرقون الاغاثات الدولية ويبيعونها لتجار وسماسرة الفلول والمال الحرام بدلا من تسليمها للمحتاجين، بالاضافة الى اصدار وبيع جوازات السفر (والتي صارت سلعة رسمية) بأكثر من خمسين ضعفا (250 دولار امريكي) من تكلفتها الحقيقية، وكذلك بقية المستندات الرسمية، لتوفير نفقات السفر والاقامة في الفنادق الفاخرة والاستمتاع بما لذ وطاب من الطعام والشراب مع القونات في مخابئ بورتسودان، بينما يموت الشعب من القصف والجوع والأوبئة والسيول والتشرد والهوان والاهانة!
* لو كان لهذا الانقلابي الخائن ومرتزقته أى ذرة من دين أو اخلاق أو ضمير، لوفروا على السودان الاموال التي يهدرونها على اسفارهم وعيونهم الفارغة وملذاتهم الشخصية، وانفقوها على الشعب المشرد الذي لولا تكايا الخيرين والاغاثات القليلة التي تنجو من السرقة الرسمية، وتحويلات الاهل والاقرباء والاصدقاء من خارج السودان لقضى حتفه قبل وقت طويل .. ولكن من أين لهم بالدين والاخلاق والضمير ولقد وُلدوا من رحم الشيطان الرجيم المسمى ب(الحركة الاسلامية السودانية)، والاسلام منها ومن أباليسها وشياطينها برئ، فهل من صفات المسلم أن يقصف ويقتل ويشرِّد المواطنين الابرياء، دعونا من النهب والسرقة واكل المال الحرام ؟!
* سفرك الى الصين، ايها الانقلابي المهزوم، لن يعطيك الشرعية الدولية التي تتمناها ولو على جثث جميع السودانيين، ولو كنتُ مكانك لاعتذرت عن السفر، اولا، لأن بلدك في حالة حرب حتى ولو كان لا يحتاج الى قائد غبي ومهزوم مثلك، ولكن الظرف الذي يعيشه يُحتِّم عليك، على الاقل من الناحية الاخلاقية الاعتذار عن السفر، كما أن المؤتمر سيُعقد تحت عنوان (التكاتف من أجل تعزيز التحديث وبناء المجتمع والمصير المشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا)، فأى مؤتمر سيبحث هذا القضايا بالاضافة للحوكمة والتصنيع والتحديث الزراعي والسلام والامن، ستشارك فيه ايها الانقلابي القاتل الغبي، أم انك تعتقد أن ربطة العنق التي ترتديها ستعطيك الشرعية التي تحلم بها وتحقق كابوس والدك، وتجعلك تفهم اهداف المؤتمر والذين يشاركون فيه؟!
• قريبا جدا سترتدي ربطة العنق التي تليق بك، باذن الله وامر الشعب السوداني.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء اتفاقية من شأنها أن تساعد المنظمتين على دعم ومساعدة الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة.
تُعدّ مصر نقطة عبور للفارّين من النزاعات، والذين يفقد الكثير منهم التواصل مع عائلاتهم خلال رحلتهم.
وستتيح هذه الاتفاقية للمنظمتين تبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز قدرتهما على دعم مجتمعات المهاجرين واللاجئين في مصر من خلال إعادة التواصل مع أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم.
وقال كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، خلال حفل التوقيع: "هذه الاتفاقية أكثر من مجرد آلية إجرائية؛ إنها شريان حياة. إنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الجهات الإنسانية الفاعلة بروح من الثقة والحياد والهدف المشترك".
وقال ألفونسو فيردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، خلال حفل توقيع في مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر: "يُعد انفصال الأسرة من أكثر التجارب إيلامًا التي قد يمر بها الإنسان. ففقدان التواصل والحيرة بشأن مصير أحد الأحباء قد يُسببان معاناةً بالغة. وأنا ممتنٌ للغاية لأن هذه الاتفاقية ستساعدنا على تخفيف بعض هذا الألم وإضفاء البهجة على قلوب العائلات".
في إطار مهمتها المتعلقة بالحماية، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع تشتت العائلات، والبحث عن المفقودين، ولمّ شمل الأحباء. ومن خلال مكتبها في القاهرة، تساعد اللجنة الدولية في تتبع أثر العائلات التي فرقتها النزاعات المسلحة أو العنف أو الكوارث أو الهجرة، وإعادة التواصل معها، ولمّ شملها.
المنظمة الدولية للهجرة تنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء. وبالإضافة إلى المساعدة في ضمان إدارة منظمة وإنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، تلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئين والنازحين.