حميد بن راشد النعيمي.. 43 عاماً في بناء نهضة عجمان وتعزيز مكانة الإمارات
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تحل غداً الذكرى الـ 43 لتولي صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مقاليد الحكم في الإمارة، خلفاً لوالده المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي «طيب الله ثراه»، حيث حمل منذ السادس من سبتمبر 1981 الأمانة، ليواصل مسيرة الإنجازات وتعزيز نهضة عجمان وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة بين دول العالم في ظل قيادتها الرشيدة.
وشهدت إمارة عجمان في عهد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، نهضة كبرى في جميع المجالات والقطاعات والميادين، ارتكزت على رؤية ثاقبة وعزيمة قوية وتخطيط محكم لبناء إمارة عصرية، إذ تم تحديث الدوائر المحلية ومواكبتها لثورة الاتصال والمعلومات، وتعزيز منصاتها الرقمية وربطها بالدوائر الاتحادية حسب اختصاصاتها، واعتماد تلك الدوائر على الشباب المواطن المتعلم، واستحداث قوانين جديدة، وتطوير وإصلاح مجموعة من القوانين السارية، وإطلاق مبادرات ومشاريع في عجمان أسهمت في رخاء وبناء الإنسان.
ولد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي في مدينة عجمان، وتلقى تعليماً متميزاً، وأحب العلم والأدب، وتدرب على الفروسية والفنون القتالية، كما تدرب على شؤون الحكم والإدارة منذ يفاعته، وكان الساعد الأيمن لوالده «طيب الله ثراه»، الذي اختاره ولياً للعهد في العام 1960، فتولى المسؤولية بأمانة واقتدار، وانتخب نائباً لرئيس مجلس الإمارات المتصالحة في العام 1966.
وأسهم سموه في تأسيس اتحاد دولة الإمارات منذ بدايته، إذ شارك في المباحثات التي سبقت إقامة الدولة منذ العام 1968، مرافقاً أو ممثلا لوالده، الذي يعد أحد الآباء المؤسسين لدولة الاتحاد المباركة، وعلى مدار ما يزيد على 4 عقود، عمل بتفان وإخلاص لإعلاء راية الوطن، وتعزيز مسيرته التنموية، وترسيخ مكانته سيراً على نهج الآباء المؤسسين.
ومنذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم، حمل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي على عاتقه مسؤولية النهوض بعجمان، وكرس جهده ووقته لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والثقافية والرياضية، وأولى رعاية كاملة لشؤون المواطن، ولم يدّخر جهداً لرعاية أبناء الوطن، وتعزيز جودة حياتهم وسعادتهم، وتوفير إقامة كريمة لسكان الإمارة وزوارها. وكان قطاع التعليم، وما زال أهم المرتكزات التي شغلت فكر واهتمام سموه منذ البدايات، حيث أسهم بدور بارز في انتظام الطلاب في التعليم شبه النظامي أواخر الخمسينيات في إمارة عجمان، كما أسهم بشكل كبير في تعليم المرأة، وافتتح أول مدرسة للبنات في العام 1960.
وتواصلت مساعي سموه لتوفير التعليم ودعمه في الإمارة، وقد أطلق في عام 1983 جائزة راشد بن حميد النعيمي لتكريم المتفوقين والمتميزين في مجال التعليم والثقافة.
وتميزت إمارة عجمان تحت رعايته الكريمة بالاحتفال بالعلم والعلماء وتكريم أصحاب الريادة والمتميزين عبر يوم للعلم الذي بدأ تنظيمه منذ العام 1983م.
ورعى سموه تأسيس أول صرح علمي في مجال التعليم الجامعي الخاص هو كلية عجمان الجامعية في العام 1988، التي أصبحت «جامعة عجمان»، وتحولت الإمارة في عهده إلى منارة للتعليم العالي.
ومنحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» إمارة عجمان، عضوية الشبكة العالمية لمدن التعلّم «GNLC» كعضو ملتزم بالتعلم مدى الحياة للجميع، ولجهودها في تبنّي الاستراتيجيات الشاملة والمستدامة لعملية التعليم.
وتقديراً لدور سموه الريادي في تأسيس قاعدة للتعليم العالي في الإمارة، منحته جامعة بدفورد شاير البريطانية، شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال القانون عام 2009، وحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال الفلسفة من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 2011، كما حصل على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عام 2011.
ويؤمن سموه بمبدأ الشورى، فأسس المجلس التنفيذي لإمارة عجمان بموجب المرسوم الأميري رقم (4) لسنة 2003، ليتخذ المجلس دوراً قيادياً في مجال وضع السياسات العامة والخطط الاستراتيجية في الإمارة.
ويولي صاحب السمو حاكم عجمان اهتماماً كبيراً بتطوير البنى التحتية لخدمة سكان الإمارة وزائريها، كإنشاء الجسور الجديدة ومشاريع الطرق وإنارة الشوارع والمواصلات العامة، وإقامة الحدائق والمتنزهات وتنظيم الأنشطة والفعاليات الترفيهية لإسعاد المجتمع.
ونتيجة لجهود سموه وتوجيهاته الحكيمة، وصل معدل الرضا العام للمجتمع عن الخدمات العامة والبنية التحتية بالإمارة إلى 97.1% في عام 2023، وذلك وفقاً لنتائج «مؤشر جاذبية إمارة عجمان لعام 2023»، التي أعلنها، مؤخراً، مركز عجمان للإحصاء.
وفي عهد سموه، نجحت عجمان بتأسيس بيئة استثمارية فريدة، تتمتع بمقومات التطور وتلبية احتياجات الشركات والمستثمرين المحليين والأجانب بمختلف فئاتهم، وبتوجيهات سموه تحقق هيئة المناطق الحرة في عجمان أداء استثنائياً عاماً بعد عام، وأصبحت وجهة مثالية لآلاف الشركات والمؤسسات بما تقدمه من تسهيلات وامتيازات لكل للمستثمرين.
ويولي سموه اهتماماً كبيراً بميناء عجمان باعتباره مساهماً رئيساً في النمو الاقتصادي بالإمارة، ويشهد الميناء تطوراً مستمراً وتوسعات كبرى ليستوعب العدد المتزايد من السفن، ويسهم في دعم التبادل التجاري بين دولة الإمارات ومختلف الدول. وفي المجال السياحي، حققت الإمارة طفرة لافتة، إذ شهدت نمواً متزايداً في عدد المنشآت السياحية والفنادق الضخمة، والمعالم الجاذبة للسياح من مختلف الجنسيات، وتعمل الإمارة بتوجيهات سموه على التوسع في مشروعاتها السياحية لتمتد إلى كل أرجاء الإمارة.
وحققت الإمارة طفرة عمرانية كبيرة بتنفيذ العديد من المشاريع العقارية الضخمة، وأصبحت عجمان مقصداً للشركات العقارية الكبرى.
وفي عهد سموه، شهد القطاع الصحي بالإمارة تطوراً سريعاً، إذ تتوفر الخدمات الصحية بأعلى المعايير العالمية للمواطنين والمقيمين، وتشهد المؤسسات الصحية القائمة تطوراً وتوسعاً كبيراً لينال كل مريض الرعاية الطبية والعلاج والدواء بالصورة المثلى.
ويأتي تحقيق الأمن بالإمارة في مقدمة أولويات صاحب السمو حاكم عجمان كونه حامياً للاستقرار والتنمية، إذ كرس سموه جهده لتوفير الأمن للجميع عبر دعمه المتواصل للأجهزة الأمنية، وتوفير كل احتياجاتها، وتهيئة البيئة الملائمة لأداء عملها.
واهتم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بـ «برنامج عجمان للتميز» ليؤدي دوره التحفيزي بين الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات الخاصة ومؤسسات النفع العام، لتطور أداءها، وتسعى نحو التميز وصولاً لأعلى معايير الجودة، بما يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإمارة.
وبتوجيهات سموه، وضعت إمارة عجمان التوطين وبناء القدرات الوطنية على رأس أولوياتها وبرامجها واعتبار التنمية البشرية الأساس في كل تقدم، والسند الرئيس والقوة الفاعلة لبناء مستقبل يصنعه المتعلمون والمبدعون. وفي مجال العمل الإنساني، يحرص سموه على دعم العمل الخيري ومد يد العون لتصل إلى الإنسان على اختلاف دينه ولونه وجنسه، وتجسدت قيمة العمل الخيري والإنساني من خلال إنشاء هيئة الأعمال الخيرية العالمية في العام 1984 لتكون أول جمعية خيرية على مستوى الدولة.
وتعمل مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية على توفير الدعم للمحتاجين عبر مشروعات ومبادرات خيرية وإنسانية تستهدف الأيتام وطلاب العلم والأسر محدودة الدخل ورعاية أسر السجناء، ودعم فئات الأطفال والمسنين والمعاقين والأرامل ومساندة الحالات الإنسانية. وأولى سموه اهتماماً كبيراً بالرياضة، خصوصاً الرياضات المرتبطة بالتراث، حيث تنظم الإمارة وتحت رعايته سباقات الهجن والفروسية، والسباقات البحرية والتراثية، ومسابقات جمال الخيل العربي، ويهتم سموه كذلك بمتابعة مختلف الأنشطة الرياضية في الدولة.
ويشهد الجميع لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بأخلاقه الرفيعة وسمو روحه، وعزيمته وقوة شكيمته، ورجاحة عقله ورؤيته الحكيمة، وهي الصفات التي ينهل منها أبناء عجمان، ويعدونها نهجاً لهم يسيرون على دربه في شتى شؤون حياتهم. أخبار ذات صلة
كما حرص على تنشئة أبنائه على قيم الدين ومكارم الأخلاق وتحمل المسؤولية، والقرب من المواطن وحب الوطن وإعلاء رايته والالتفاف حول وحدته ورفعته.
كما يشهد الجميع لسموه بالتواضع والقرب من المواطنين والتواصل الدائم معهم في المناسبات كلها على امتداد الإمارات، إذ يشاركهم الأفراح والأتراح، ويهتم بالمريض وصاحب الحاجة، ويمتد اهتمام سموه بالمقيمين من مختلف الدول، لتتحقق لهم الإقامة الكريمة على أرض الإمارة.
وتواصل عجمان برؤية حكيمة من سموه خطواتها الكبرى نحو التطور والتميز، لتصبح محط الأنظار لتقدمها اللافت في مختلف المجالات والميادين، وبمشاركته لجهود إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تجني الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ثمار التنمية والتطور، ليعم الخير والنماء كل ربوع الوطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حميد بن راشد النعيمي صاحب السمو الشیخ حمید بن راشد النعیمی إمارة عجمان فی الإمارة فی العام فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام: تعظيم الاستفادة من أصول الشركات وتعزيز العوائد الاستثمارية
اللواء أشرف الجندي: دعم الصناعة الوطنية وتطوير الشركات الكبرى في صدارة أولوياتنا
قام المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بزيارة صباح اليوم، إلى محافظة الغربية، بدأها بجولة في شركة طنطا للكتان والزيوت التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، حيث استهل زيارته بلقاء موسع مع اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، وذلك في إطار حرص الدولة على دعم الصناعة الوطنية وتعظيم الاستفادة من أصول الشركات المملوكة للدولة.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بتطوير شركة طنطا للكتان، ودعمها في خطط التحديث والتوسع، بما يضمن رفع قدرتها التنافسية وتعزيز القيمة المضافة لصناعات الزيوت والكتان في مصر، إلى جانب عدد من المشروعات التطويرية والتوسعية للشركات التابعة للوزارة داخل المحافظة ومنها التطوير الشامل لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى والتي تمثل جانبا كبيرا من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
وأكد المهندس محمد شيمي، حرص وزارة قطاع الأعمال العام على تعزيز التواصل مع نواب البرلمان والاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم باعتبارهم شريكًا مهمًا في جهود التنمية، مشيرًا إلى أن التنسيق المستمر مع نواب الشعب يسهم في دعم جهود تطوير الشركات وتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بتحقيق التنمية المتكاملة بالمحافظات وتوفير فرص العمل.
كما أكد الوزير، خلال اللقاء، أن الحكومة تولي أهمية بالغة لتعظيم العوائد الاستثمارية من أصول الدولة، وتعزيز دور شركات قطاع الأعمال في دعم الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن تطوير شركة طنطا للكتان يمثل جزءًا من خطة شاملة لتحديث الصناعات التحويلية ذات القيمة الاستراتيجية، وتعظيم الاستفادة من المواد الخام المحلية، وتعزيز التكامل بين الشركات التابعة.
من جانبه، رحب محافظ الغربية اللواء أشرف الجندي بزيارة الوزير والوفد المرافق، موجها الشكر والتقدير للمهندس محمد شيمي على جهوده في دعم وتطوير الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام، مؤكداً أن هذه الزيارة تجسد التعاون الدائم بين الوزارة والمحافظة لخدمة الصناعة الوطنية. وأوضح أن الغربية تضع ملف دعم الصناعة وتطوير الشركات الكبرى في صدارة أولوياتها لما يمثله من ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، مشيراً إلى امتلاك المحافظة قاعدة صناعية قوية تمتد من المحلة الكبرى كقلعة لصناعة الغزل والنسيج، إلى طنطا وما تضمه من صناعات استراتيجية كالزيوت والكتان، مؤكداً حرص المحافظة على تقديم كل سبل الدعم لهذه الشركات بما يضمن نجاح خطط التطوير والحفاظ على ريادتها الصناعية.
حضر اللقاء، الكيميائي سعد أبو المعاطي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والمحاسب عماد الدين مصطفى العضو المنتدب للشركة القابضة، والدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، والمهندس إبراهيم الزيات رئيس شركة طنطا للكتان والزيوت، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، وعدد من قيادات الوزارة.