خبير عسكري لـسرايا: بنية جيش الاحتلال العسكرية تتآكل لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سرايا - احمد سلامة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية: إن هناك مؤشرات على تآكل في بنية جيش الاحتلال، حيث تأتي استقالة قائد القوات البرية، الجنرال تامير يدعي، بعد استقالة مدير الاستخبارات، حاليفا، وسابقه قائد المنطقة الوسطى، إيهود فوكس، وقبلها استقالة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، الأمر الذي يشير إلى وجود أزمة ثقة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري والأمني على خلفية الموافقة على المبادرة الدبلوماسية التي طرحها الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة.
واضاف أبو زيد في تصريح خاص لـ "سرايا": أن انخفاض حدة العمليات العسكرية في غزة يشير إلى أن أولويات جيش الاحتلال قد تغيرت،فقد كانت الأولوية للعمليات قبل أسابيع هي غزة، ثم الجبهة الشمالية مع حزب الله، ثم الجبهة الداخلية في الأراضي المحتلة. إلا أنه كما يبدو، وحسب أبو زيد، فإن الأولويات العملياتية لجيش الاحتلال أصبحت غزة، ثم الضفة، ثم الجبهة الشمالية، وهذا قد يكون أحد أسباب الخلاف بين المستوى السياسي والعسكري.
وحول ما يجري في الضفة، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال وقع في نفس الخطأ التكتيكي الذي وقع فيه في غزة عندما أعلن أن مدة العمليات العسكرية في الضفة ستكون عدة أيام، بينما أعلنت وزارة دفاع الاحتلال أمس تمديد العملية العسكرية في مخيمات الضفة، مما يشير إلى أن الاحتلال دخل في المعركة التي يخشاها، وهي معركة المخيمات.
وتوقع،أن يتورط الاحتلال في عمليات قد تتوسع في الضفة الغربية لتشمل مناطق جنوب الضفة، وتحديدًا في الخليل ورام الله. وفي الوقت نفسه، توقع أبو زيد تزايد العمليات الفدائية في المستعمرات كرد طبيعي من المقاومة على جرائم الاحتلال. ما يعزز هذه الفرضية حسب أبو زيد هو أن الاحتلال بدأ يدفع بقوات جديدة إلى الضفة الغربية، بالإضافة إلى إنذارات أمنية تصدر عن الشاباك حول احتمالية تنفيذ أعمال انتقامية داخل المستعمرات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير: نتنياهو يصعّد في كل الجبهات ليظهر كـبطل قومي ويتهرب من أزماته الداخلية
قال الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى التصعيد العسكري في جنوب لبنان وقطاع غزة وحتى في ملفات مرتبطة بتركيا، مدفوعًا باعتبارات داخلية وشخصية.
وأوضح أن نتنياهو يريد الظهور بمظهر "البطل القومي" القادر على حماية إسرائيل، ومحاولة التخفيف من الضغوط السياسية والقضائية التي تلاحقه، خاصة بعد الإخفاق الذي رافق أحداث السابع من أكتوبر وما تلاه من انتقادات واسعة لأداء الجيش والحكومة.
وأضاف عودة، في لقاء مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يحاول الإيحاء بأن إسرائيل تواجه "أعداء كثر" على جبهات متعددة، بدءًا من سوريا ومرورًا بقطاع غزة ووصولًا إلى لبنان.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية توظف دائمًا خطاب "الضحية" لتحصيل مكاسب سياسية، سواء في الداخل أو في علاقاتها الاستراتيجية، لا سيما مع الولايات المتحدة، حيث يعتمد نتنياهو على هذا الخطاب كأداة لتبرير استمرار العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها.
وأكد الأمين العام للحملة الدولية لمناهضة الاحتلال أن نتنياهو يمر بمرحلة يحاول فيها تأجيج الصراع في مختلف المناطق لفرض وقائع سياسية جديدة، معتبرًا أن ذلك يستوجب وعيًا فلسطينيًا وإقليميًا لمنع إسرائيل من استغلال هذا التصعيد لتعطيل مسارات وقف إطلاق النار سواء في غزة أو جنوب لبنان.
وشدد عودة على أن الاحتلال يحاول تعظيم مكاسبه بكل الوسائل منذ ما بعد السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول رفضه الانسحاب من بعض النقاط في سوريا تأتي ضمن هذا النهج التوسعي الذي يهدف إلى خلق مزيد من الفوضى وتثبيت وجود عسكري أطول أمدًا في المنطقة.