مسؤول أمريكي يقدم تفاصيل جديدة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الخميس، بأن مسؤولا كبيرا في الحكومة الأمريكية قدم تفاصيل جديدة الليلة الماضية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال إن “القضيتين المطروحتين على جدول الأعمال حاليا هما محور فيلادلفيا والرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، كما أن العناصر التي تشكل محور المحادثات هي المساعدات الإنسانية لغزة، وتبادل المختطفين والمعتقلين، وترتيبات وقف إطلاق النار”.
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، أوضح المسؤول “الأسبوع الماضي ركزنا عليه كثيرا خلال المفاوضات، تحدثنا عن قائمة المختطفين وكان هناك تقدم، ولكن منذ ذلك الحين تم قتل مختطفين، ونطالب حركة الفصائل الفلسطينية بتحمل المسؤولية. والآن أكثر من ذلك، بعض السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم هم مسؤولون كبار”.
ورغم ذلك أكد المسؤول: “سيكون للإسرائيليين حق النقض فيما يتعلق ببعض السجناء خاصة في المرحلة الأولى (التي من المتوقع أن تشمل المختطفات والمجندات والرجال فوق الخمسين والجرحى).”
وأضاف: “هناك قائمة بالمختطفين، لكنها الآن فيها ستة أسماء أقل وهو أمر فظيع، وحركة الفصائل تهدد بإعدام المزيد من المختطفين. نحن نفهم أننا نتعامل مع منظمة إرهابية. هناك عدد معين من السجناء لكل مختطف. والآن أصبح هناك عدد أقل من المختطفين، إنه أمر مأساوي ومرعب”.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للقطاع، قال إنه “خلال الاتفاق السابق في نوفمبر، كان هناك 200 شاحنة تدخل يوميا إلى القطاع. وهذه المرة، إذا وافقت حركة الفصائل على إطلاق سراح المختطفين، سيكون هناك 600 شاحنة يوميا، منها 50 شاحنة وقود بالإضافة إلى ذلك، ستشمل المساعدات إعادة ترميم وإعمار المستشفيات والبنية التحتية للمياه والمخابز والمساعدة في إعادة توطين الفلسطينيين الذين تم نقلهم من أماكن إقامتهم، وهي مساعدات كبيرة وقد تم الاتفاق عليها بالفعل”.
وبشأن ترتيبات وقف إطلاق النار، قال المصدر: “هناك خطة من ثلاث مراحل أنتم تعرفونها. في المرحلة الأولى، الخروج من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وخلال 42 يوما، سيتم الحديث عن المرحلة الثانية. عندما يبدأ الاتفاق، ينبغي أن تؤدي في النهاية إلى وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية”.
وقال المسؤول متحفظا: “لقد عملنا مع قطر ومصر فيما يتعلق بحزمة شاملة. الإعدام يؤثر بالطبع على المضمون ويضيف أيضا إلحاحا، لكنه يثير أيضا علامات استفهام حول جدية حركة الفصائل فيما يتعلق بالصفقة”.
وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، أضاف: “المقترح يتضمن تخفيفا كبيرا للقوات الإسرائيلية، لكنه لا يزال موضوعا مثيرا للجدل. المرحلة الأولى تتعلق بالانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان، والمرحلة الثانية تتضمن الانسحاب الكامل، والذي سيتم الاتفاق عليه خلال المحادثات بين المرحلتين وعلى ضوء حقيقة أنه كان هناك نقاش حول ما يشكل منطقة مكتظة بالسكان على طول المحور، فقد قدم الإسرائيليون اقتراحا بموجبه سيخفضون بشكل كبير وجودهم في نتساريم، وهو تخفيض كبير إلى حد ما، ولكن خارج المناطق المزدحمة، وهو ما يتماشى من الناحية الفنية مع الصفقة، وفي الوقت الحالي، هناك اتفاق على 14 بندا من أصل 18 في الصفقة”.
مع ذلك أكد المصدر أنه “لا شيء نهائي. هناك خلاف حول بعض الأمور، حتى داخل إسرائيل”.
كما هاجم الحكومة الإسرائيلية قائلا: “كل تصريحات الوزراء في إسرائيل بأننا لا نأخذ أمن إسرائيل في الاعتبار هي ببساطة غير صحيحة ولا تسبب سوى الضرر”.
ورد المسؤول في حركة الفصائل أسامة حمدان، على الكلام في مقابلة مع قناة قطرية: “الحديث عن الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة يثير سؤالين: ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للتعاون مع فكرة الانسحاب فلماذا لا يكون في المرحلة الأولى. والسؤال الثاني هو لماذا لن يكون هناك انسحاب من محور فيلادلفيا مثلما سيكون انسحاب من المناطق الأخرى في قطاع غزة في المرحلة الأولى؟ نحتاج من الإدارة الأمريكية أن تبدي رغبة وجدية في وقف العدوان وأن تلتزم إسرائيل بما طرحته، وإذا لم تتمكن الإدارة الأمريكية من إلزام إسرائيل، فالسؤال ما هي المصداقية لعرض أفكار جديدة إذا لم يكن من الممكن في النهاية إجبار إسرائيل على الالتزام بها”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی المرحلة الأولى وقف إطلاق النار محور فیلادلفیا حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
دولة جديدة على خط النار: ملاجئ تُفعّل مع تصاعد شبح الحرب بين إسرائيل وإيران
صورة تعبيرية (وكالات)
في مشهد يُنذر بتوسع دائرة الحرب، أعلنت السلطات القبرصية، اليوم الأحد، عن تفعيل تطبيق إنذار مبكر يوفّر معلومات فورية للسكان عن أقرب الملاجئ، تحسباً لأي طارئ عسكري محتمل، مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
التحرك المفاجئ يعكس حجم القلق الذي يخيّم على الجزيرة الواقعة شرق المتوسط، في وقت يتزايد فيه الحديث عن إمكانية تحوّل قبرص إلى هدف إيراني محتمل، نظراً لاحتضانها قواعد عسكرية بريطانية لطالما استُخدمت في عمليات ذات طابع استراتيجي.
اقرأ أيضاً انفجار نقدي: الدولار يتجاوز 2600 ريال في عدن والريال اليمني يلفظ أنفاسه 15 يونيو، 2025 "ضربنا قلب المشروع النووي".. نتنياهو يكشف ما لم يُعلَن من قبل 14 يونيو، 2025وذكرت وزارة الداخلية القبرصية أن الجزيرة تضم نحو 2200 ملجأ وغرفة طوارئ، يجري حالياً تعزيزها وتجهيزها ضمن خطة احترازية شاملة. وتُرافق هذه الخطوات تحركات أمنية موسّعة لرفع مستوى الجاهزية.
الأنظار تتجه نحو قاعدة "أكروتيري" البريطانية غرب ليماسول، والتي تبعد أقل من 300 كيلومتر عن شمال إسرائيل. وتُعد هذه القاعدة واحدة من أبرز البؤر العسكرية التي يُحتمل أن تكون على قائمة الأهداف في أي تصعيد إقليمي، خصوصاً مع تصاعد التهديدات الإيرانية.
وفي خطوة داعمة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن إرسال مقاتلات "تايفون" إلى الجزيرة، دون الخوض في تفاصيل بشأن الدعم العسكري لإسرائيل، مكتفياً بالقول إن "الوضع يتطور بسرعة".
بالتزامن، كشفت إذاعة "RIK" القبرصية أن شركات طيران إسرائيلية قامت بنقل طائراتها إلى مطارات قبرص كإجراء احترازي، في ظل مخاوف من استهداف مباشر داخل إسرائيل. وفي المقابل، شددت السلطات القبرصية إجراءات الأمن في مطاري لارنكا وبافوس.
تأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه احتمال اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، ما دفع قبرص إلى التحرك وكأن الحرب باتت على الأبواب.