كشفت القناة الإسرائيلية 12، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حسم موقفه برفض أي صفقة جزئية لإعادة المختطفين، متمسكًا بمبدأ عدم الدخول في مفاوضات إلا ضمن الشروط التي تحددها إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إعادة جميع المختطفين دفعة واحدة. 

ووفقًا لمصادر مقربة، فإن نتنياهو لن يبدي أي تعاون في أي مسار تفاوضي قبل تحقيق هذه الشروط.

في السياق ذاته، أعرب مقربون من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن ارتياحهم لموقف نتنياهو، معتبرين أنه يتوافق مع رؤيتهم الرافضة لأي اتفاقات جزئية، والداعية إلى حسم الصراع عسكريًا بأقصى سرعة وبأكبر قدر من القوة. ومع ذلك، أشارت مصادر سياسية إلى أن سموتريتش قد يضغط على نتنياهو لإثبات التزامه العملي بهذا التوجه، وليس الاكتفاء بالمواقف المعلنة.

وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى أرض محروقة وتفكيك القضية الفلسطينيةالسفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين قد يعطل عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة

يُذكر أن سموتريتش كان الوزير الوحيد الذي صوّت ضد خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، مبررًا موقفه برفض الدخول في عملية عسكرية طويلة الأمد بلا أفق واضح، ومشككًا في جدوى التحرك العسكري إذا كان الهدف النهائي هو مجرد التوصل إلى اتفاق. وصرّح بأن خطة رئيس الأركان قد تكون أكثر فعالية من خطة نتنياهو في هذا الإطار.

وأضاف الوزير اليميني المتشدد، في تصريحات مساء السبت، أنه فقد الثقة في قدرة نتنياهو على قيادة الجيش الإسرائيلي نحو ما يصفه بـ"النصر الحاسم"، مؤكدًا أنه لا يرى أي فائدة من إدارة الحرب الحالية بهذا الشكل، وأنه يسعى إلى تحريك الأمور نحو حسم كامل يحقق أهداف إسرائيل الاستراتيجية.

ويرى محللون أن تمسك نتنياهو بهذا الموقف يعكس رغبته في تجنب أي اتفاقات قد تُفسر على أنها تنازل سياسي، خاصة في ظل الضغوط الداخلية من التيارات اليمينية والمستوطنين الذين يرفضون أي تسوية مع الفصائل الفلسطينية. كما أن هذا الموقف يهدف إلى الحفاظ على وحدة ائتلافه الحاكم، الذي قد ينهار في حال تبنى خيارًا تفاوضيًا لا يرضي شركاءه.

في المقابل، يحذر خبراء في الشأن الإسرائيلي من أن سياسة رفض الصفقات الجزئية قد تُطيل أمد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية، فضلًا عن زيادة الضغط الدولي على تل أبيب، التي تواجه انتقادات متصاعدة بسبب العمليات العسكرية في غزة وتأثيرها على المدنيين. ويرون أن استمرار هذا النهج قد يضع إسرائيل أمام تحديات دبلوماسية وأمنية أكثر تعقيدًا في المستقبل القريب.

طباعة شارك بنيامين نتنياهو إسرائيل إنهاء الحرب بتسلئيل سموتريتش سموتريتش

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو إسرائيل إنهاء الحرب بتسلئيل سموتريتش سموتريتش

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يهاجم نتنياهو: فقدت الثقة في قدرته على قيادة الجيش نحو الحسم والنصر

شن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجومًا حادًا على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهما إياه بفقدان الإرادة والقدرة على قيادة الجيش نحو الحسم العسكري في قطاع غزة.

وقال سموتريتش: "خلال جلسة الكابينت فقدت الثقة في إرادة وقدرة نتنياهو على قيادة الجيش نحو الحسم والنصر"، مضيفًا أن "نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر استسلما للضعف، وسمحا للعاطفة بالتغلب على العقل، واتخذا خطوة عسكرية لا تهدف للحسم".

وشدد على ضرورة مواصلة الحرب مهما كانت التكاليف، قائلاً: "يجب الاستمرار في الحرب حتى لو كانت الأثمان باهظة، ويجب أن تتخذ الحكومة قرار الحسم".

ورغم اعترافه بحجم الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، أشار سموتريتش إلى أن الحرب حققت إنجازات مهمة، مؤكدا: "دفعنا أثمانا باهظة، لكننا حققنا الكثير من الإنجازات".

وفي ختام تصريحاته، حذر من مغبة التوصل إلى أي هدنة مع حركة حماس، قائلا: "إذا منحنا حماس هدنة مؤقتة، فهذا سيسمح لها بإعادة بناء نفسها، وهو أمر لا يمكن القبول به".

طباعة شارك وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بنيامين نتنياهو قطاع غزة الجيش الإسرائيلي حركة حماس

مقالات مشابهة

  • هل يعجل سموتريتش بانهيار حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة؟
  • سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو وإرادته على حسم الحرب في غزة
  • البث الإسرائيلية: سموتريتش هدد نتنياهو بتفكيك الحكومة والتوجه للانتخابات
  • سموتريتش يهاجم نتنياهو ويطالب بضم أجزاء من غزة إلى إسرائيل
  • سموتريتش يشن هجوما عنيفا على نتنياهو
  • سموتريتش يتهم نتنياهو بالاستسلام: فقدت الثقة بقدرته على تحقيق أهداف الحرب بغزة
  • سموتريتش يهاجم نتنياهو: فقدت الثقة في قدرته على قيادة الجيش نحو الحسم والنصر
  • سموتريتش : فقدت الثقة بنتنياهو وتراجع عن خطة لحسم حرب غزة
  • سموتريتش: فقدتُ الثقة في قدرة نتنياهو على تحقيق النصر في غزة