قطاع الصناعة المجري يواجه أسوأ أداء لعام 2024 مع انخفاض بنسبة 6.4٪ في يوليو
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
سجل قطاع الصناعة في المجر انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 6.4٪ في يوليو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مما يعتبر الأسوأ لهذا العام، وفقًا لبيانات العمل المعدلة الصادرة يوم الجمعة.
بينما ظل المؤشر المعدل من يونيو إلى يوليو ثابتاً، جاء هذا الانخفاض بعد أن سجل مكتب الإحصاء المجري في الشهر الماضي انخفاضًا سنويًا بنسبة 3.
قال بيتر فيروفاتش، كبير الاقتصاديين في "ING"، إن: "الصناعة المجرية لم تتمكن من الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي شهدناه في يونيو، ويبدو أن التحسن كان حالة استثنائية".
وأضاف أن التراجع في القطاع تأثر بشكل رئيسي بانخفاض إنتاج معدات النقل والمعدات الكهربائية ومنتجات الكمبيوتر.
وعلى الرغم من زيادة الإنتاج في مجالات الأغذية والمشروبات ومنتجات التبغ، إلا أن هذه الزيادة لم تكن كافية لتعويض التراجع العام في الإنتاج الصناعي.
قالت بارنا زابو، كبيرة الاقتصاديين في معهد التوازن، لـ "يورونيوز بيزنس": "كان من المتوقع أن يستمر الاتجاه النزولي للإنتاج الصناعي في المجر، والذي بدأ منذ عام 2022".
وأشارت إلى أن هذا الانخفاض يمكن تفسيره جزئيًا بالأداء الضعيف للاقتصاد الأوروبي، وخاصة في الصناعة الألمانية، إضافة إلى التراجع العالمي في إنتاج السيارات والبطاريات، وهي مجالات كانت حيوية في استراتيجية المجر الصناعية.
من جهته، أوضح آدم تشيلينج، أستاذ الاقتصاد المساعد ومؤسس "ريكون بارتنرز"، أن انخفاض الإنتاج يعود أيضًا إلى الصراع المستمر في أوكرانيا والعقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ضعف الأداء الاقتصادي في ألمانيا، التي تلعب استثماراتها دورًا كبيرًا في الاقتصاد المجري.
بينما تلوم الحكومة المجرية ضعف الصادرات على الركود الصناعي، يُعتبر الاستهلاك المحلي المخيب للآمال سببًا آخر في تفاقم الأزمة.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها انضمام كييف للاتحاد الأوروبي.. وزير خارجية أوكرانيا يبحث مع نظيره المجري عددًا من الملفات حملة دعائية في المجر مناهضة لرئيسة المفوضية الأوروبية وعائلة سوروس الثرية المجر تطلق استطلاع رأي للمواطنين رفضاً للإنصياع لقرارات الاتحاد الأوروبي صناعة المجر السيارات سيارات كهربائيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي صناعة المجر السيارات سيارات كهربائية فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي حكومة دونالد ترامب اغتصاب روسيا الجزائر إسرائيل السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی المجر
إقرأ أيضاً:
ملايين الأوروبيين بلا تدفئة كافية.. أين يبلغ فقر الطاقة أسوأ مستوياته؟
ارتفعت نسبة الأشخاص في الاتحاد الأوروبي غير القادرين على تدفئة منازلهم بشكل كافٍ منذ أزمة الطاقة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.
السكن حق اجتماعي، ومع ذلك يُضطر عشرات الملايين من الأوروبيين إلى العيش في منازل باردة.
وفقًا ليوروستات، فإن أكثر من 41 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي غير قادرين على تحمل كلفة إبقاء مساكنهم دافئة بما يكفي، أي ما يعادل 9.2% من السكان. ويعيش نحو ثلثي من يعانون من "فقر الطاقة" في اقتصادات الاتحاد الأربع الكبرى.
ورغم أن العيش في منزل بارد قد يكون مرهقًا نفسيًا، فإنه يحمل أيضًا مخاطر صحية جسدية خطيرة. تُظهر الدراسات أن البيئات الباردة تزيد خطر السكتات الدماغية والعدوى التنفسية، فضلًا عن الحوادث المرتبطة بتراجع البراعة الحركية.
تتفاوت معدلات فقر الطاقة بشكل واسع بين بلد وآخر. وقد لا تبدو النسب لافتة للوهلة الأولى، لكن عند تحويلها إلى أعداد الأشخاص المتضررين تتضح جسامة المشكلة.
باستخدام بيانات السكان اعتبارًا من الأول من يناير 2024، حسبت "يورونيوز للأعمال" عدد الأشخاص المتأثرين بهذا الشكل من الفقر.
في الاتحاد الأوروبي، تتراوح نسبة غير القادرين على تدفئة منازلهم بين 2.7% في فنلندا و19% في بلغاريا واليونان.
وعند شمول دول مرشحة للانضمام إلى الاتحاد ورابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA)، تمتد النسبة من 0.7% في سويسرا إلى 33.8% في ألبانيا. كما تُعد مقدونيا الشمالية أيضًا استثناءً بنسبة 30.7%.
هذه النسبة تتجاوز عشرة بالمئة في ليتوانيا وإسبانيا والبرتغال وتركيا وقبرص والجبل الأسود وفرنسا ورومانيا.
وتقل هذه الحصة عن متوسط الاتحاد الأوروبي في إيطاليا وألمانيا. ولا يمكن مقارنة المملكة المتحدة على نحو كامل، إذ إن أحدث بياناتها تعود إلى 2018، رغم أن المعدل كان خمسة بالمئة.
تركيا وإسبانيا وفرنسا في الصدارةمن بين 36 بلدًا، تسجل تركيا أعلى عدد من المتأثرين بفقر الطاقة. ورغم تحسن المعدل في السنوات الأخيرة، لم يتمكن 12.9 مليون شخص من إبقاء منازلهم دافئة في 2024.
وحتى النصف الأول من 2025، سجّلت تركيا ثاني أرخص أسعار للغاز الطبيعي سواء مقومة باليورو أو وفق معايير القوة الشرائية (PPS)، بحسب يوروستات. أما الكهرباء، فأسعارها في تركيا هي الأرخص باليورو وثالث أرخص الأسعار وفق معايير القوة الشرائية.
خلاصة القول، أنه رغم انخفاض تكاليف الطاقة، لا يزال جزء كبير من سكان تركيا يعاني فقر الطاقة.
وفي إسبانيا، بلغ عدد غير القادرين على تدفئة منازلهم 8.5 مليون شخص، فيما وصل الإجمالي إلى 8.1 مليون في فرنسا. ويسجل الرقم 5.3 مليون في ألمانيا و5.1 مليون في إيطاليا.
ما العوامل التي تغذي فقر الطاقة؟بحسب المفوضية الأوروبية، يحدث فقر الطاقة عندما تضطر أسرة إلى خفض استهلاكها للطاقة إلى حد يؤثر سلبًا في صحة السكان ورفاههم.
ويقوده أساسًا ثلاثة أسباب جذرية: ارتفاع نسبة الإنفاق الأسري الموجه للطاقة، انخفاض الدخل، وضعف الأداء الطاقي للمباني والأجهزة.
قالت المفوضية: "أزمة كوفيد-19، وما تبعها من قفزة في أسعار الطاقة والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فاقما وضعًا كان صعبًا أصلًا بالنسبة لكثير من مواطني الاتحاد الأوروبي".
وقد تراجعت نسبة غير القادرين على تدفئة منازلهم تدريجيًا منذ 2011، وبلغت أدنى مستوياتها في 2019 و2021 قبل أن ترتفع مجددًا. وشهد العام الماضي تراجعًا آخر.
وبحسب المفوضية، فإن هذا الاتجاه الإيجابي نتاج مجموعة عوامل؛ إذ يشير المسؤولون إلى انخفاض أسعار التجزئة للغاز والكهرباء، وتطبيق تدابير كفاءة الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تعاظم فهم فقر الطاقة والفئات المتأثرة.
وتستعرض مادة حديثة لـ"يورونيوز للأعمال" أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي في أنحاء أوروبا. وهي تُظهر الدول الأغلى والأرخص سواء مقومة باليورو أو وفق معايير القوة الشرائية (PPS).
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة