بوابة الوفد:
2025-08-12@13:08:55 GMT

أمريكا.. الصديق الخائن

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

تفضح حرب الإبادة اليومية المستمرة منذ قرابة العام تقريباً فى غزة، الوجه الحقيقى للولايات المتحدة الأمريكية، وتنزع ورقة التوت عن عورتها وعارها. إن مشاركة ومباركة أمريكا فى المجزرة، يضعنا أمام أسئلة كثيرة أبسطها: بأى وجه تتواصل الولايات المتحدة مع العرب، وبأى وجه تدخل كمفاوض أو داعم لعملية وقف إطلاق النار فى غزة، وكيف تجلس على مائدة المفاوضات من أجل السلام وهى التى تسلم إسرائيل السلاح الذى تقتل به الأبرياء، وكيف تطالب بالسلام بينما حاملات طائراتها تقف فى البحر المتوسط قبالة شواطئ غزة لحماية قَتَلة الأطفال؟

لقد شاركت أمريكا فى استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف إنسان أعزل، كل ما اقترفوه أنهم يعيشون فى جزء من وطنهم المحتل، ويريدون أن ينعموا بالحرية بعد أكثر من ٧٠ عاماً من الذل على أيدى عصابات الصهاينة.

إن أمريكا التى تتحدث عن حقوق الإنسان، والحيوان، وتطالب بالحرية وتندد بالقمع فى رسائلها لكل شعوب الأرض، هى نفسها التى تمنح الضوء الاخضر لإراقة دماء الأبرياء، بل وتمنحهم الأسلحة والمال.

لقد أصبحت أمريكا صاحبة مائة وجه، ولم يعد لها أى مصداقية بين شعوب العالم الحر، بل إن شرائح واسعة من الشعب الأمريكى نفسه تنظر حالياً لمن يحكمها نظرة سخط، وشعور غاضب، أما الشعوب العربية فقد تأكد لها أن أمريكا هى السلاح الذى تستخدمه إسرائيل لتحقيق أغراضها فى الدمار والقتل والتوسع الاستيطانى بشكل مفضوح. 

ورغم أن أمريكا تشارك فى المفاوضات لإيقاف القتل والتجويع فى غزة، إلا أنها وافقت يوم 13 أغسطس الماضى، على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لدعم العصابة الإسرائيلية بمقاتلات أمريكية من نوع إف-15 وغيرها من الأسلحة الفتاكة. ومن المؤسف أن توافق أمريكا على هذه الصفقة، وترسل فى نفس الوقت مندوبها للجلوس على مائدة المفاوضات لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، بل ربما يكون المفاوض أو الوسيط الذى يجلس على طاولة المفاوضات هو نفسه الذى يحمل معه لإسرائيل خطاب الموافقة على أسلحة دمار غزة.

إننا كعرب لن ننسى التاريخ الدموى لأمريكا قديماً وحديثاً، فهى التى منحت الضوء الأخضر للرئيس العراقى صدام حسين لاحتلال الكويت، وبعد أن احتلها، شاركت فى حرب تحرير الكويت، وهى نفسها أمريكا التى دخلت العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل، وبعد أن تم تدمير العراق، ألقت بصدام فى السجن، ثم أعدمته فى أول أيام عيد الأضحى، واكتشفنا فيما بعد أن العراق لم يكن يمتلك أى أسلحة محرمة دولياً، وأن ما حدث كذبة كبيرة صنعتها أمريكا لتدمير دولة كبيرة بحجم العراق، وتركتها تعانى الفقر والانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وأمريكا نفسها هى التى أعطت الضوء الأخضر لقتل الرئيس الليبى معمر القذافى تحت ستار الثورة عليه من شعبه، وبعد قتل القذافى فى 2011 لم تذق ليبيا طعم الهدوء والسلام، والآن هى مقسمة بين حكومة فى الشرق وأخرى فى الغرب، وأصبحت ثروات ليبيا من البترول نهبا للقوى الغربية والمرتزقة، ما دفع كثيرين من أبناء الشعب الليبى للعيش خارجها بين مصر وتونس ودول العالم الأخرى. 

إن أمريكا تمثل حالياً بالنسبة للعرب، الصديق الخائن، الذى يبتسم فى وجهك، وسرعان ما يطعنك به بمجرد أن تعطيه ظهرك. وما أكثر طعنات أمريكا فى ظهورنا طوال عقود عديدة. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا أمجد مصطفى الزاد المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة مع العرب غزة

إقرأ أيضاً:

المنافذ:دخول أكثر من(3) ملايين زائر إيراني للبلاد بدون تفتيش وبدون فيزا “بثواب الحسين”!

آخر تحديث: 10 غشت 2025 - 9:27 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت هيئة المنافذ الحدودية ،أمس السبت، عن دخول أكثر من 3 ملايين زائر إيراني إلى العراق للمشاركة في زيارة الأربعين.وقالت الهيئة في بيان، “رئيس هيئة المنافذ الحدودية الفريق عمر عدنان الوائلي يشرف ميدانيا على إجراءات منفذ زرباطية في تحقيق انسيابية دخول ومغادرة زائري اربعينية الإمام الحسين ، استنادا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بتقدم الخدمات وتأمين الزيارة المليونية”.وأضاف البيان “تم التواجد في منفذ زرباطية الحدودي للاطلاع بشكل مباشر على إجراءات المنفذ والدوائر العاملة والتي كانت على قدر عالي من المسؤولية في أداء مهامها وفق الخطة المرسومة التي يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة ومتابعة ميدانية من وزير الداخلية”.وكشف البيان “بلغ مجمل الاعداد الوافدة الى العراق لاداء الزيارة ما يقارب 3 مليون زائر لغاية الساعة ، حيث يعد منفذ زرباطية الأكثر تفويجاً في استقبال الاعداد من الزائرين”، موضحا “بلغ العدد منذ بداية الزيارة عبر المنفذ ما يقارب مليون وثلاثة مئة الف زائر ومغادرة ما يقارب 500 ألف زائر بنسبة حوالي من 45_50% من مجمل الاعداد”.وتابع البيان “تشهد المنافذ حاليا تفويجا عكسيا كبيرا وهنالك خطط لذلك لاستيعاب الاعداد وهنالك اصرار حقيقي من هيئة المنافذ الحدودية على نجاح الخطة وعكس صورة حقيقة لطبيعة العراق وشعبه وقيادته في كرم الضيافة وتسهيل الإجراءات وتوفير الخدمات لهذه الزيارة المباركة”.

مقالات مشابهة

  • نواب الإطار:نحرق العراق ولا زعل خامنئي وقانون الحشد سيُقر رغم أنف أمريكا وبريطانيا
  • السوداني:العراق وإيران جبهة واحدة ضد أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي
  • نائب إطاري:الحشد مرتبط بالإمام خامنئي وقانونه سيُقر رغم أنف أمريكا وبريطانيا
  • البارزاني يشكر أمريكا على استمرار دعمها للبيشمركة
  • كريمة أبو العينين: تراهم يستوعبون؟!
  • أكثر من 70 نزاعاً عشائرياً في مدينة جنوبي العراق والجيش يتدخل
  • المنافذ:دخول أكثر من(3) ملايين زائر إيراني للبلاد بدون تفتيش وبدون فيزا “بثواب الحسين”!
  • نحو 300 ألف برميل يوميا .. قفزة في صادرات نفط العراق إلى أمريكا
  • حديث صلاة التسابيح.. اعرف ماذا يقرأ فيها وكيفية أدائها
  • العراق يرحب باتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان ويشيد بدور أمريكا