سناريوهات العودة إلى البيت الأبيض.. نجاح «ترامب» يثير مخاوف أوروبا والناتو
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تنظر أوروبا إلى احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في حال فاز بالانتخابات الأمريكية المقبلة، بأنه تهديد حقيقي للعلاقات الأمريكية - الأوروبية الراسخة منذ عقود، ومن الممكن أن ينتج عنها إعادة تشكيل النظام الأمني الأوروبي بشكل غير مسبوق، خاصة وأن عودة ترامب للسلطة قد تعني انسحاب أمريكي من حلف شمال الأطلسي «الناتو»؛ وهو ما يستوجب استعداداً مسبقاً واستراتيجيات أوروبية جديدة لضمان أمن القارة حسبما نقلت «القاهرة الإخبارية» عن مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية.
وعلى الرغم من أن عودة ترامب للسلطة غير محسومة بعد، إلا أن مجلة «فورين أفيرز» وصفت حجم التغيير الذي قد يجلبه فوز ترامب بأنه أعظم كثيرا من أن تجلس أوروبا مكتوفة الأيدي وتأمل أن يخسر الرئيس الأمريكي الأسبق في صناديق الاقتراع؛ ويجب على أوروبا أن تستعد لهذا السيناريو، بما في ذلك احتمال فقدان الدعم الأمريكي، وأن التخطيط الآن هو السبيل الوحيد لضمان استقرار الأمن الأوروبي في مواجهة المتغيرات الجيوسياسية.
وبحسب مجلة «فورين أفيرز»، في حال عاد ترامب للبيت الأبيض من جديد قد تضطر أوروبا لمواجهة واقع يعيد رسم ملامح حلف الناتو، لا سيما وأن ترامب طالما شكك في قيمة الحلف، وهدد بأنه سيقلص الالتزامات الأمريكية تجاه القارة العجوز، ومن الممكن أن يقدم على سحب جزئي أو كامل للقوات الأمريكية من الحلف.
وفي حال حدث سيناريو الانسحاب الأمريكي من حلف الناتو، قد يؤدي ذلك إلى أزمة أمنية كبيرة في القارة الأوروبية، ما ينذر بانهيار حلف الناتو، وقد يعزز ذلك السيناريو التوترات في القارة خاصة فيما يتعلق بمستقبل أوكرانيا، فبينما تسعى دول وسط وشرق أوروبا للحفاظ على أوكرانيا قد تضغط دول أوروبا الغربية لتقديم تنازلات لروسيا.
أوروبا ما بعد أمريكاإلى ذلك فأنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من حلف الناتو ستواجه الدول الأوروبية تحديات عديدة لإعادة هيكلة أمن القارة، وسيتعين عليها إدارة تحالفاتها الأمنية بمفردها، ومن المرجح أن تتولى الدول الأوروبية السيطرة على مجلس شمال الأطلسي؛ الهيئة الرئيسية لصنع القرار السياسي للناتو، أو توجه الدول الأوروبية جهودها بالتعاون مع مؤسسات أوروبية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي، لتنسيق التشريعات والتخطيط المالي الذي سيعزّز استعداد القارة لأزمات أمنية محتملة.
ومن ضمن التحديات التي تواجه أوروبا في حال تخلت الولايات المتحدة عن قيادة القارة العجوز، مسألة من سيخلفها في القيادة ففي حين أن ألمانيا تعد أكبر قوة اقتصادية في القارة لكنها لم تثبت زعامتها بوضوح خلال الحرب في أوكرانيا، فيما تعد فرنسا مرشحة قوية لخلافة واشنطن، نظراً لقدراتها النووية وامتلاكها جيش قوي، كما تعد بولندا مرشحة للقيادة، لا سيما وأنها تملك بنائها العسكري الكبير والتزاماتها بالدفاع عن أوروبا الشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة الأمريكية الانتخابات الأمريكية حلف الناتو فی حال
إقرأ أيضاً:
«البيت الأبيض» عن خسارة ترامب لجائزة نوبل للسلام: اللجنة وضعت السياسة قبل السلام
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن عدم حصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جائزة نوبل للسلام، يثبت أن اللجنة وضعت السياسة قبل السلام، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي سيواصل إبرام الصفقات لإحلال السلام.
كانت سادت حالة من الترقب حول العالم قبل الإعلان عن الجائزة بسبب إعلان ترامب في وقت سابق أنه يستحق الجائزة، لأنه نجح في إنهاء "8 حروب وصراعات"، كانت آخرها الحرب بين إسرائيل و"حماس"، على حد تعبيره.
الجدير بالذكر أن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام، منحت اليوم جائزة عام 2025، إلى ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة الحركة الديمقراطية في فنزويلا.
وقالت الأكاديمية، في بيان: "تذهب جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى بطلة السلام الشجاعة والملتزمة، إلى المرأة التي تبقي شعلة الديمقراطية مشتعلة وسط ظلام متزايد، وهي واحدة من أكثر الأمثلة غير العادية للشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية في الآونة الأخيرة".
ورداً على الجدل الذي أثير قبل الجائزة، قال رئيس لجنة نوبل النرويجية يورجن واتني فريدنيس، بشأن عملية الترشيح: "الموعد النهائي للترشيح للجائزة 31 يناير من كل عام، وفي هذا اليوم نفتح قائمة المرشحين، كما لو كانت عشيّة عيد الميلاد؛ نبدأ العمل على جميع المرشحين لإعداد القائمة القصيرة، ولدينا باحثون في أنحاء العالم يساعدوننا في ما يتعلق بخلفية كل المرشحين".
وكان ترامب كثّف في الأسابيع الأخيرة حملته للحصول على الجائزة، مقدّماً نفسه كـ"مستحق" لها بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، وإمكانية إبرام اتفاق سلام، لكن هذا الأمر تحقق بعد نحو 10 أشهر من إغلاق باب الترشيح.
البيت الأبيضاخبار السعوديةنوبل للسلامترامب وجائزة نوبل