واشنطن بوست: خبراء يحذرون من أن خطط ترامب قد ترفع الدين العام الأميركي
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال تقرير لواشنطن بوست إن الوعود الاقتصادية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بشأن تخفيض الضرائب قد تضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأميركي.
وانتقد التقرير خطة ترامب بتعيين الملياردير إيلون ماسك على رأس لجنة حكومية جديدة لرصد منابع الفساد في إنفاق الحكومة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل تطبق إستراتيجية قتالها بغزة على الضفةlist 2 of 2غارديان: عاملون بوكالة إغاثة يزعمون وقف "بي بي سي" نداء إنسانيا لغزةend of listووفق تقرير مراسل الشؤون الاقتصادية في البيت الأبيض جيف ستاين، وعد ترامب بتخفيضات إضافية في الضرائب قد تبلغ قيمتها 7 تريليونات دولار -مما يعني أن الإيرادات الحكومية ستقل- وتنفيذ مشاريع جديدة وزيادة ميزانية الدفاع.
وأكد ترامب قدرته على تحقيق وعوده دون المساس بالميزانية الضخمة التي تنفقها الحكومة على برامج أساسية تهم الناخبين مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية.
واقترح تعويض النقص الناتج في الميزانية وزيادة الإيرادات عبر فرض رسوم جمركية على الواردات وتخفيض الإنفاق الحكومي وتشكيل لجنة مالية جديدة بقيادة إيلون ماسك، لكن الخبراء يشككون في قدرة هذه الخطط على تغطية التكلفة الباهظة للتخفيضات دون التأثير على الدين العام.
ويرى الخبراء أن خطط ترامب الاقتصادية والضريبية تصعب مسعى تحقيق تخفيضات فعلية في الدين العام -الذي من المتوقع أن يتجاوز 50 تريليون دولار بحلول عام 2034- رغم أن المرشح للرئاسة يقول إن تقليل الدين يوجد على قائمة أولوياته.
ويرى محللون أن تخفيضات الضرائب ستؤدي بالضرورة إلى زيادة الدين العام، مشيرين إلى أن سياسات ترامب السابقة أدت إلى رفع هذا الدين من 20 تريليون دولار في 2016 إلى 28 تريليون دولار عند مغادرته منصبه.
ووجهت انتقادات إلى خطة الرئيس السابق بشأن تولي إيلون ماسك قيادة لجنة جديدة تهدف إلى تحديد تخفيضات في الإنفاق الحكومي، وقال ترامب إن ماسك -بفضل خلفيته في الابتكار والتكنولوجيا- يمكن أن يسهم في تقليل النفقات الحكومية عبر الكشف عن "الاحتيال والمخالفات" في التعاملات المالية في الحكومة، وتحديد طرق للتقليل من الإنفاق غير الضروري.
لكن الخبراء يعتقدون أن هذه الخطة تفتقر إلى الواقعية، إذ إن تحقيق تخفيضات كبيرة في الإنفاق يتطلب قرارات صعبة بشأن الإنفاق على برامج رئيسية مثل الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، مما يتناقض مع وعود ترامب، وفق تقرير واشنطن بوست.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الدین العام
إقرأ أيضاً:
"واشنطن بوست" تسلط الضوء على الشكشوكة اليمنية كطبقٌ دافئٌ وعطريّ لذيذٌ ومُخفوق (ترجمة خاصة)
من بين أقدم ذكريات حواء حسن هي رائحة الإطارات المحترقة وصوت إطلاق النار.
في سن الرابعة، كانت تعيش مع عائلتها في مقديشو، الصومال، وكتبت في كتاب الطبخ الجديد الخاص بها: "لم تعد مدينة طفولتي مدينة صاخبة ومزدهرة، بل منطقة حرب خالية وعنيفة".
هربت عائلة حسن - أولاً إلى مخيم للاجئين عبر الحدود الكينية مباشرة، ثم إلى شقة في نيروبي، وأخيراً إلى أوسلو. ولكن قبل انتقالها الأخير، انفصلت حسن عنهم، وانتقلت في سن السابعة إلى سياتل لتعيش مع صديق للعائلة بحثًا عن "فرص أكثر"، كما أخبرتها والدتها.
وهناك وجدتهم، وحصلت في النهاية على وظيفة في عرض الأزياء وسافرت حول العالم قبل أن تحوّل اهتمامها إلى تأسيس شركة صلصات (Basbaas) وتأليف كتب الطبخ (كتاب "In Bibi’s Kitchen" وكتاب "Setting a Place for Us" الجديد).
في حين أن حسن لم تعش في أفريقيا منذ طفولتها، فإن كتاب "تحديد مكان لنا" لا يتناول الطبخ في الشتات. بل يتناول عادات الطعام لدى الذين ما زالوا يعيشون في ثمانية بلدان، مثل الصومال التي عرفتها في طفولتها، عانت من ويلات الحرب.
قالت حسن عندما أجريتُ معها مقابلةً في فعاليةٍ بمكتبة السياسة والنثر في واشنطن: "إنه يتعلق بأشخاص لم يغادروا ديارهم قط، لأنهم حملوا على عاتقهم مسؤولية رعاية أرضهم".
يتضمن الكتاب نبذاتٍ شخصية ومقالاتٍ ووصفاتٍ من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر والسلفادور والعراق ولبنان وليبيريا واليمن.
ورغم السياق الصعب - وتوقيت صدور الكتاب وسط احتجاجاتٍ أمريكيةٍ حاشدةٍ على سياسات وإجراءات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة - فإن كتاب "تحديد مكان لنا" يحمل رسالةً للصمود. أو كما قالت حسن في مقابلتنا: "هذا الكتاب هو الفرح، إنه الاحتفال، إنه الجماعة، إنه الحب".
الوصفة التي تمنيتُ تجربتها بشدة، والتي أشاركها هنا، هي لشكشوكة يمنية لا تشبه أي شكشوكة أخرى صنعتها أو تناولتها: فبدلاً من سلق البيض الكامل في صلصة طماطم حارة، تُضاف البيض المخفوق مباشرةً إلى الصلصة.
يذكرني هذا الطبق بجميع طرق مزج البيض والطماطم حول العالم، مثل القلي السريع الصيني الكلاسيكي، بالإضافة إلى الميغا الإسبانية (مع الخبز) وتكساس (مع التورتيلا).
ولكن ما يميزه أيضًا هو استخدام خليط التوابل اليمني الرائع "حوايج"، الذي يتميز مزيجه - الفلفل الأسود والكمون والكركم والهيل والكزبرة والقرنفل - بنكهة ترابية ودافئة وحلوة وقليل من التوابل.
في اليمن، تُؤكل الشكشوكة كوجبة فطور، مع خبز مسطح كطبق جانبي، لكنها تُعدّ (ولا تزال تُعدّ في منزلي!) عشاءً خفيفًا مُرضيًا. مهما كان وقت تقديمها، فإن رائحتها وحدها ستجذب ضيوفك إلى المائدة، أو ربما مباشرةً إلى الموقد.
كما كتبت حسن: "الطعام بمثابة حصان طروادة مثالي وبوابة ترحيبية إلى الثقافة". وصحيح أنه بمجرد أن بدأتُ بقراءة كتاب "تهيئة مكان لنا"، لفت انتباهي الروابط - وليس فقط تلك التي تتناولها المجتمعات التي تتناولها.
يتضمن فصل السلفادور وصفةً للكويساديلا، ولكن على عكس التورتيلا المحشوة بالجبن المشوي التي أعرفها جيدًا من المكسيك، فهذه مربعات من الكعك الحلو والمالح مصنوعة من دقيق الأرز والسكر والجبن الصلب المبشور. الطعمية المصرية تشبه الفلافل، فهي مصنوعة من الفول المنقوع والمطحون، لكنها تُغطى أيضًا بالسمسم.
يمكن لهذه الاكتشافات الصغيرة أن تُفضي إلى اكتشافات أكبر، مثل أحد أهمها: أن اختلافاتنا تستحق الاحتفال. يمكننا أن نجتمع على المائدة حول الأشياء المشتركة، بينما يدفعنا فضولنا لمعرفة نقاط اختلافنا إلى الرغبة في معرفة المزيد.
قالت حسن في مجلة "السياسة والنثر": "أعتقد أن الطعام يدعو إلى التعاطف. أعتقد أنه يمكنك الجلوس على طاولة وتكوين صداقات بسرعة كبيرة".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست