جيمس إيرل جونز “James Earl Jones”.. فنان أمريكي كبير، فهو صاحب إرادة قوية وصوت أجش عميق، زادت معدلات البحث عليه واعتلى اسم "جيمس جونز" محركات البحث عقب إعلان رحيله عن عالمنا عن عمر يناهز 93 عاماً.
وأكد "باري ماكفيرسون" وكيل أعمال جيمس جونز، أن الراحل الذي عانى لفترة طويلة من مرض السكري، توفي في منزله بمنطقة هدسون فالي في نيويورك صباح الاثنين، محاطًا بأفراد عائلته، ولم يتم تقديم سبب الوفاة.

. بحسب ما نقلته رويترز.


عرف جونز، بأنه صاحب حضور مهيب على المسرح والشاشة واستطاع أن يتغلب على تلعثمه في الطفولة ليكون أحد أهم وأبرز الأصوات التي عرفها العالم أجمع، وظهرت نبرته العميقة عندما جسد شخصية الشرير دارث فيدر، Darth Vader، والأسد موفاسا Mufasa في فيلم “The lion King”… وفقا لوكالة الأنباء الأمريكية اسوشتيد برس.


قصة تلعثم جيمس جونز

وُلِد جونز على ضوء مصباح زيتي في كوخ في أركابوتلا، ميسيسيبي، في 17 يناير 1931، وكان والده، روبرت إيرل جونز، قد هجر زوجته قبل ولادة الطفل لمتابعة حياته كملاكم، ثم كممثل في وقت لاحق.
وعندما كان جونز في السادسة من عمره، أخذته والدته إلى مزرعة والديها بالقرب من مانستي، ميشيجان، ليصبح أجداده المسؤولين عنه وقاموا بتربيته.
كتب جونز في سيرته الذاتية "الأصوات والصمت" "لقد انتهى عالم بالنسبة لي، عالم الطفولة الآمن، و كان من المفترض أن يكون الانتقال من ميسيسيبي إلى ميشيجان حدثًا مجيدًا، بالنسبة لي كان الأمر بمثابة حزن عميق، وبعد فترة وجيزة بدأت أتلعثم".
كان جونز يشعر بالحرج الشديد من التحدث، وظل صامتًا تقريبًا لسنوات، وكان يتواصل مع المعلمين والزملاء الطلاب من خلال ملاحظات مكتوبة بخط اليد. وعلم أحد مدرسي المدرسة الثانوية المتعاطفين معه، دونالد كراوتش، أن الصبي يكتب الشعر، فطلب من جونز قراءة إحدى قصائده بصوت عالٍ في الفصل. وقد فعل ذلك دون أي خطأ.
عمل المعلم والطالب معًا لاستعادة قدرة الصبي على الكلام الطبيعي. يتذكر في كتابه: "لم أستطع أن أشبع من التحدث والمناظرة والخطابة والتمثيل".

أول ظهور جيمس جونز على برودواي

 

في جامعة ميشيجان، فشل في اجتياز امتحان ما قبل الطب وانتقل إلى الدراما، ولعب كرة السلة لمدة أربعة مواسم.
انتقل للعيش مع والده في نيويورك والتحق ببرنامج الجناح المسرحي الأمريكي للممثلين الشباب، كان الأب والابن يدعمان للبحث عن وظائف في التمثيل.
وكان أول ظهور لجونز على مسرح برودواي في مسرحية "شروق الشمس في كامبوبيلو" عام 1958، وفاز بجائزتي توني عن مسرحيتي "الأمل الأبيض العظيم" (1969) و"الأسوار" (1987).
في عام  1965، كان جونز أحد أوائل الممثلين الأميركيين من أصل أفريقي الذين قدموا دورًا مستمرًا في دراما نهارية "As the World Turns" وعمل حتى بلغ الثمانينيات من عمره.
جاءت الشهرة الحقيقية فجأة في عام 1970 مع مسرحية "الأمل الأبيض العظيم"، وقد صورت مسرحية هوارد ساكلر الفائزة بجائزة بوليتسر على برودواي كفاح جاك جونسون، أول بطل أسود في الملاكمة للوزن الثقيل، وسط العنصرية في أمريكا في أوائل القرن العشرين، وفي عام 1972، كرر جونز دوره في النسخة السينمائية وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل.


جوائز جيمس جونز

فاز جيمس جونز بجائزتي إيمي وجائزة جولدن جلوب وجائزتي توني وجائزة جرامي والميدالية الوطنية للفنون وجوائز مركز كينيدي.
كما فاز بجائزة أوسكار الفخرية وجائزة توني خاصة عن إنجازاته مدى الحياة، وفي عام 2022، تمت إعادة تسمية مسرح برودواي تكريمًا له.

 

جيمس جونز.. أبرز أعماله

من أبرز  أعمال جونز السينمائية، دور الكاتب المنعزل الذي عاد إلى دائرة الضوء في فيلم "حقل الأحلام"، والملاكم جاك جونسون في الفيلم الناجح على المسرح والسينما "الأمل الأبيض العظيم"، والكاتب أليكس هالي في "الجذور: الجيل القادم"، ووزير جنوب أفريقيا في "الصرخة، البلد الحبيب"، و"دكتور سترينجلوف"، و"الأعظم" (مع محمد علي) ، و"كونان البربري"، و"الثلاثة هاربين"، ولعب دور أميرال في ثلاثة أفلام ناجحة مقتبسة من روايات توم كلانسي - "مطاردة أكتوبر الأحمر"، و"ألعاب باتريوت"، و"خطر واضح وحاضر". وفي فيلم كوميدي رومانسي نادر بعنوان "كلودين"، عاش جونز قصة حب على الشاشة مع ديان كارول.. بحسب "اسوشتيد برس".

كما أنه نجح بشكل كبير في الأدوار الصوتية، كدارث فيدر، والملك موفاسا في نسختي عامي 1994 و2019 من فيلم ديزني "الأسد الملك" والإعلان عن "هذه هي سي إن إن" أثناء فترات الاستراحة في المحطة. 
وفاز بجائزة جرامي عام 1977 عن أدائه في الكتاب الصوتي "الوثائق الأمريكية العظيمة". 

زواج جيمس جونز

تزوج جونز من الممثلة جوليان ماري هندريكس في عام 1967، وبعد طلاقهما، تزوج من الفنانة سيسيليا هارت، المعروفة بدورها في دور ستايسي إريكسون في الدراما البوليسية "باريس" على قناة سي بي إس، في عام 1982. (توفيت في عام 2016). ورزقا بابن، فلين إيرل، وُلد في عام 1983.
عام 2022، تمت إعادة تسمية مسرح كورت في برودواي باسم جونز، مع حفل تضمن غناء نورم لويس "Go the Distance"، وغناء برايان ستوكس ميتشل "Make Them Hear You" وكلمات من رئيس البلدية إريك آدامز، وصامويل إل جاكسون، ولاتانيا ريتشاردسون جاكسون.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جيمس جونز جيمس جونز فی عام

إقرأ أيضاً:

خالد أبو بكر: إبراهيم عيسى شاهد على محطات فارقة وما زال فاعلاً في المشهد

أشاد المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، بالكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، مشيراً إلى أن ما فعله أخيراً يعكس درساً عميقاً في حرية التعبير واستقلالية الفكر. 

أبسط الوسائل التقنية

وأوضح أبو بكر أن إبراهيم عيسى تمكن من إيصال صوته وأفكاره إلى الجمهور من خلال أبسط الوسائل التقنية، بعد أن اشترى هاتفاً وحاملاً بمبلغ زهيد، واستخدمهما لبث آرائه من داخل منزله، في مشهد يعكس الاكتفاء بالفكر وحده دون الاعتماد على قنوات فضائية أو مؤسسات إعلامية.

الشيخ محمد جاد الرب يرد على إبراهيم عيسى: تتحدث بلسان الأقزام وتطعن في الدين والقرآنإبراهيم عيسى لـ شيكابالا: "شكراً للفنان الساحر على لحظات السعادة والانبهار"الوسيلة الوحيدة للتأثير

وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ ما قام به عيسى يمثل رسالة مهمة للغاية لكل من يعتقد أن المنصات الإعلامية هي الوسيلة الوحيدة للتأثير، موضحاً أن عدد المتابعين والمشاهدات التي حصدها على قناته في "يوتيوب" خلال شهرين فقط دليل على أن الإبداع والجرأة هما أساس الحضور الجماهيري، وليس امتلاك الوسائل التقنية أو الدعم المؤسسي.

أحداث 30 يونيو

وتابع، أن إبراهيم عيسى لطالما كان شريكاً في الحياة السياسية المصرية خلال العقد الماضي، حيث كان شاهداً في محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وفاعلاً في ثورة 25 يناير، وكذلك في قلب أحداث 30 يونيو، مشيراً إلى أن مواقفه الجريئة في تناول الشأن الداخلي المصري اليوم لا تقل أهمية عن أدواره السابقة.

وأشار، إلى أن عيسى يمثل نموذجاً فريداً للمثقف الملتزم الذي لم يغادر الساحة رغم التحديات، مؤكداً أنه لم يغادر البلاد، ولا يملك جنسية أخرى، ولا يملك الملايين، بل اختار البقاء في "المركب" ذاته التي عاش فيها تقلبات الوطن، وسيظل فيها معبّراً عن رأيه مهما كانت الظروف.

طباعة شارك إبراهيم عيسى حسني مبارك أحداث 30 يونيو خالد أبو بكر 30 يونيو

مقالات مشابهة

  • مفيش غير ضرب..موظف البدرشين وقف علي تكه وكان هيموت..القصة الكاملة
  • كاتب بريطاني: الغرب شريكٌ في جريمة تجويع غزة
  • خالد أبو بكر: إبراهيم عيسى شاهد على محطات فارقة وما زال فاعلاً في المشهد
  • كاتب بريطاني: جريمة التجويع المتعمدة بغزة لم تنجح لولا تواطؤ الغرب
  • شارك بحرب أكتوبر وأثرت بوجدانه.. محطات في حياة الفنان الراحل لطفي لبيب
  • رصد هزات زلزالية تضرب وسط البحر الأحمر
  • مجلس الوزراء يقر تخفيض رسوم الدفع الإلكتروني ويشدد على تعميمه في محطات الوقود
  • عاجل | مراسلة الجزيرة: إغلاق 3 محطات مترو وإجلاء مواطنين في بروكسل بعد إنذار الشرطة بوجود قنبلة
  • استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط ترقب الأسواق أحداثاً اقتصادية هامة
  • «جيمس ترافورد" يخضع للكشف الطبي في مانشستر سيتي تمهيدًا لعودته من بيرنلي