تقنية ثورية تجعل الجلد شفافا باستخدام صبغة طعام شائعة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
#سواليف
كشف فريق من الباحثين عن #تقنية_ثورية جديدة تستخدم #صبغة_طعام شائعة لتوفير “نافذة” على الجسم من خلال جعل #الجلد شفافا.
وتمكّن الباحثون من جعل الجلد على جماجم وبطون الفئران الحية شفافا، باستخدام مزيج من الماء وملون طعام أصفر شائع يسمى “تارترازين” (صبغة الطعام المعروفة باسم FD & C Yellow 5)، والذي يوجد عادة في رقائق الذرة والحلويات والمشروبات الغازية ومرق الدجاج ورقائق البطاطا.
ولم يتم اختبار التقنية بعد على البشر، لأن أصباغ الطعام يمكن أن تكون ضارة.
مقالات ذات صلةوفي الدراسة، طوّر الباحثون طريقة للتنبؤ بكيفية تفاعل الضوء مع الأنسجة البيولوجية المصبوغة، حيث تتطلب عملية التنبؤ فهما عميقا لتشتت الضوء وانكساره، خاصة أن الضوء يتغير بسرعة وينحني أثناء انتقاله من مادة إلى أخرى.
وأوضح فريق البحث أن تشتت الضوء هو السبب في عدم القدرة على الرؤية من خلال الجسم، فالدهون والسوائل داخل الخلايا والبروتينات والمواد الأخرى “لها مؤشر انكسار مختلف لكل منها”، وهي الخاصية التي تؤثر على مدى انحناء موجة الضوء الواردة.
وفي أغلب الأنسجة، تكون هذه المواد مضغوطة بشكل وثيق معا، لذا فإن مؤشرات الانكسار المتنوعة تتسبب في تشتت الضوء أثناء مروره.
لذا، سعى الباحثون لإيجاد طريقة لمطابقة مؤشرات الانكسار المختلفة حتى يتمكن الضوء من المرور دون عوائق، بهدف جعل المواد البيولوجية #شفافة.
ووجدوا أن الأصباغ الأكثر فعالية في امتصاص الضوء “يمكن أن تكون “فعالة للغاية” في توجيه الضوء بشكل موحد عبر مجموعة واسعة من مؤشرات الانكسار”.
وتوصل الباحثون إلى صبغة الطعام “تارترازين”، حيث تبين أن جزيئاتها (عندما تذوب في الماء وتمتصها الأنسجة) مهيكلة بشكل مثالي لمطابقة مؤشرات الانكسار ومنع الضوء من التشتت، مما يؤدي إلى الشفافية.
واختبر فريق البحث هذه التقنية أولا على شرائح رقيقة من صدور الدجاج. ومع زيادة تركيزات “تارترازين”، ارتفع معامل الانكسار للسائل داخل خلايا العضلات حتى أصبح مطابقا لمعامل الانكسار لبروتينات العضلات، فأصبحت الشريحة شفافة.
ثم قام الباحثون بفرك الفئران بلطف بمحلول مؤقت من “تارترازين”. أولا، وضعوا المحلول على فروة الرأس، ما جعل الجلد شفافا ليكشف عن الأوعية الدموية المتقاطعة في الدماغ. ثم وضعوا المحلول على البطن، لتظهر تقلصات الأمعاء والحركات الناجمة عن ضربات القلب والتنفس.
وعندما تم شطف الصبغة، عادت الأنسجة بسرعة إلى وضعها الطبيعي.
وقال الدكتور غوسونغ هونغ، من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة والذي ساعد في قيادة الدراسة: “إن هذه التقنية قد تجعل الأوردة أكثر وضوحا لسحب الدم، أو تجعل إزالة الوشم بالليزر أكثر سهولة، أو تساعد في الكشف المبكر عن السرطان وعلاجه. وعلى سبيل المثال، تستخدم بعض العلاجات الليزر للقضاء على الخلايا السرطانية وما قبل السرطانية، ولكنها تقتصر على المناطق القريبة من سطح الجلد. قد تكون هذه التقنية قادرة على تحسين عملية اختراق الضوء للجسم”.
وأوضحت الدراسة أن هذه التقنية الرائدة، التي وُصفت في مجلة Science، تقدم للأطباء طريقة جديدة لرؤية الأعضاء داخل الجسم من خلال جعل الأنسجة المحيطة شفافة للضوء المرئي، ويمكن تطبيقها في نهاية المطاف على العديد من الاستخدامات الطبية، بما في ذلك تحديد الإصابات والسرطانات ومراقبة اضطرابات الجهاز الهضمي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تقنية ثورية الجلد شفافة هذه التقنیة
إقرأ أيضاً:
زعماء دينيون يحذرون ستارمر: لا تجعل بريطانيا جزيرة للغرباء بخطابك المتشدد
وجّه أكثر من 25 من كبار الزعماء الدينيين في بريطانيا ـ مسيحيين ويهودًا ومسلمين ـ رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يحثونه فيها على تبني خطاب أكثر تعاطفًا وإنسانية تجاه المهاجرين، بعد أن وصف البلاد مؤخرًا بأنها "تخاطر بأن تصبح جزيرة للغرباء".
الرسالة، التي تم تنسيقها من قبل الجمعية اليهودية الخيرية HIAS+JCORE ونُشرت تفاصيلها في صحيفة الغارديان مساء أمس الجمعة، عبّرت عن قلق عميق من أن الخطاب الحالي، الذي رافق إطلاق "الكتاب الأبيض" الحكومي بشأن سياسة الهجرة، سيؤدي إلى مزيد من الاستقطاب المجتمعي وتفاقم التوترات العرقية.
خطاب يعيد إلى الأذهان "أنهار الدماء"
خطاب ستارمر، الذي ألقاه يوم الاثنين الماضي، أثار جدلاً واسعًا، لا سيما بعد استخدامه تعبير "جزيرة الغرباء"، وهي عبارة رآها بعض النقاد بمثابة تكرار غير مباشر لخطاب "أنهار الدماء" الشهير الذي ألقاه إينوك باول عام 1968، والذي صوّر فيه بريطانيا كمجتمع مهدد بالانهيار بسبب الهجرة غير الأوروبية.
في هذا السياق، قال الزعماء الدينيون في رسالتهم إنهم "يدافعون عن أولئك الذين نادرًا ما تُسمع أصواتهم ـ كثير منهم من أبناء مجتمعاتنا الدينية الذين بنوا منازلهم هنا وأثروا في نسيجنا الوطني"، محذرين من أن "تصويرهم كمصدر تهديد لا يعكس الحقيقة، ويغذي سياسات التظلم والانقسام".
الكتاب الأبيض: تضييق شروط الهجرة
تضمن "الكتاب الأبيض" للهجرة، الذي كشف عنه رئيس الوزراء في اليوم التالي، سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل، منها: خفض أعداد العاملين الأجانب في قطاع الرعاية الصحية، تمديد المدة اللازمة للحصول على الإقامة الدائمة من 5 إلى 10 سنوات، فرض متطلبات لغوية على المعالي، تقليص مدة بقاء الطلاب الأجانب بعد الدراسة.
ورغم تأكيد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء على أن "المهاجرين يقدمون مساهمة كبيرة للمملكة المتحدة"، أصر على أن الإصلاحات ضرورية لـ"إعادة ضبط الحدود" و"استعادة الثقة التي أضعفتها الحكومة السابقة".
دعوة إلى خطاب جامع وبنّاء
طالب الزعماء الدينيون في رسالتهم باتباع نهج "يركز على ما يوحّدنا رغم تنوعنا"، مشيرين إلى أن بناء علاقات مجتمعية قائمة على "الاحترام المتبادل والتجربة المشتركة" هو الطريق الوحيد لمعالجة الإخفاقات الهيكلية التي يواجهها نظام اللجوء.
وأكدوا أن: "معالجة قضية الهجرة ينبغي أن تتم بمبادئ واضحة وروح من العدالة، لا بتأجيج المخاوف العامة عبر خطاب شعبوي."
هل تنكفئ بريطانيا عن التزاماتها الأخلاقية؟
يرى مراقبون أن خطاب ستارمر يأتي في سياق محاولته كسب شرائح من الناخبين المتأثرين بخطاب اليمين المتطرف، خاصة مع تراجع شعبية حزب المحافظين السابق، مما يدفع حزب العمال نحو "تجفيف منابع الهجرة" بشكل استعراضي.
غير أن هذا التحول يثير مخاوف أوسع، لا سيما في أوساط اللاجئين العرب، الذين يمثلون شريحة كبيرة من المهاجرين في بريطانيا، والذين فروا من نزاعات في سوريا والعراق واليمن والسودان.
بين ضبط الحدود.. وتمزيق النسيج المجتمعي؟
رسالة الزعماء الدينيين لا تأتي في فراغ، بل تعكس صدمة واسعة من التحول في خطاب حزب العمال الحاكم، الذي كان يومًا ما مدافعًا عن حقوق الأقليات والمهاجرين. وبينما يبرر ستارمر تشديده على أنه إصلاح لـ"فوضى النظام السابق"، يرى منتقدوه أن بريطانيا اليوم تقف أمام مفترق طرق: إما أن تحافظ على قيمها كمجتمع تعددي منفتح، أو تنزلق إلى نموذج منغلق لا يشبه تاريخها، ولا يعكس إنسانيتها.