قالت رئاسة جنوب أفريقيا إنها ستقدم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية الشهر المقبل موثقة بحقائق وأدلة تثبت ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية في فلسطين، كما توافق العرب على دعم هذ الدعوى.

وأكدت الرئاسة، في منشور على موقعها الرسمي، أن هذه القضية ستستمر إلى أن تصدر المحكمة حكمها، معربة عن أملها أن تلتزم إسرائيل بالأوامر المؤقتة التي أصدرتها المحكمة حتى الآن.

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري قد ذكر أن الخارجية الإسرائيلية أرسلت برقية سرية إلى سفارتها في واشنطن، وإلى جميع القنصليات في الولايات المتحدة، بشأن دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.

دعم عربي

وبحسب "أكسيوس"، فإن البرقية طالبت السفارة والقنصليات بالعمل فورا مع المشرعين والحكام والمنظمات اليهودية للضغط على جنوب أفريقيا لتغيير سياساتها تجاه إسرائيل.

ونقل موقع "أكسيوس" عن البرقية أن إسرائيل تمارس أيضا ضغوطا على أعضاء في الكونغرس الأميركي.

كما تم توجيه الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الطلب من أعضاء الكونغرس والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة التواصل مباشرة مع الدبلوماسيين الجنوب أفريقيين في الولايات المتحدة وتوضيح أن جنوب أفريقيا ستدفع ثمنا باهظا إذا لم تغير سياستها.

بالتوازي مع ذلك، شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الثلاثاء في القاهرة توافق دول عربية على التدخل رسميا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.

وأفاد البيان الختامي لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب عن "توافق الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 على التدخل رسميا لدعم الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".

ولجأت جنوب أفريقيا في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى محكمة العدل الدولية وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في هجومها على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تسعى للعودة إلى فورمولا 1 بعد غياب 3 عقود

اقتربت حلبة كايالامي خطوة إضافية نحو استعادة موقعها في بطولة العالم "لفورمولا 1″، بعدما صادق الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على خطة تحديث شاملة تهدف إلى رفع تصنيف الحلبة إلى الدرجة الأولى، وهي خطوة أساسية لاحتضان سباقات "فورمولا 1".

وتأتي هذه التطورات في ظل حملة متواصلة لإعادة جنوب أفريقيا إلى جدول البطولة للمرة الأولى منذ عام 1993.

صورة من آخر سباق "فورمولا 1" استقبلته حلبة كايالامي في جنوب أفريقيا يوم 14 مارس/آذار 1993 (غيتي) إرث رياضي على أبواب العودة

شهدت الحلبة الواقعة قرب جوهانسبرغ استضافة سباقات "فورمولا 1" بين عامي 1967 و1985، إضافة إلى عامي 1992 و1993، قبل أن تغيب عن الواجهة لسنوات طويلة.

ومنذ ذلك الحين، خضعت كايالامي لتعديلات جوهرية، أبرزها في 2016 حين نالت تصنيف الدرجة الثانية.

قبل أن تخضع إلى التحديثات التي أقرها "فيا" بهدف تلبية متطلبات الدرجة الأولى، مما يعزز حظوظها باستضافة السباق مجددا.

مضمون التحديثات

تتضمن خطط التطوير تحسين المناطق المخصصة لمسارات الهروب، وتحديث الحواجز، وتثبيت أسوار الحماية من الحطام، إلى جانب تحسين حواف المسار وتطوير شبكات تصريف المياه.

وقال كلايف بوين، مؤسس شركة "أبيكس سيركويت ديزاين" المسؤولة عن التصميم، إن "هذه الترقيات بسيطة هندسيا لكنها ترتقي بالحلبة إلى معايير الدرجة الأولى المطلوبة".

ومن المتوقع أن تستغرق أعمال التنفيذ نحو 3 سنوات، على أن تُنفذ الخطوات الأساسية بناء على القرار النهائي بشأن استضافة جنوب أفريقيا للسباق.

وكانت لجنة "فورمولا 1" بوزارة الرياضة والفنون والثقافة قد دعت في وقت سابق هذا العام إلى التعبير عن الاهتمام الرسمي لاستضافة الحدث، في مسعى لحجز مكان في جدول البطولة اعتبارا من 2027.

جزء من حلبة كايالامي بعد تحديثها بهدف استضافة سباقات "فورمولا 1" (الفرنسية) مستقبل "فورمولا 1" بجنوب أفريقيا

ورغم غياب سباق جنوب أفريقيا عن جدول موسم 2026، تبقى كايالامي المرشحة الأقوى لاستضافته في حال إضافته مستقبلا، خاصة مع منافسة محدودة من منطقتين في كيب تاون تقدمتا بطلبات مماثلة.

إعلان

ويمنح التاريخ العريق والتحديثات الأخيرة كايالامي أفضلية واضحة.

وقال مالك الحلبة توبي فينتر إنه "عندما استحوذنا على كايالامي عام 2014، تعهدنا بإعادتها إلى مصاف الحلبات العالمية. وإن موافقة الاتحاد الدولي للسيارات على تصنيف الدرجة الأولى يمثل محطة مفصلية في تحقيق هذا الوعد".

ويُعد هذا الإنجاز لحلبة كايالامي تطورا بارزا لرياضة السيارات في القارة الأفريقية، مما يعزز الآمال بعودة السباق العالمي إلى جنوب أفريقيا في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة