بوابة الفجر:
2025-10-12@12:25:59 GMT

محمد أكرم دياب يكتب: 10 قراءات للقرآن "خالي عمل"

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

في رحلات العبادة تعيد اكتشاف البشر، تبحث بشكل اكبر عن المتقربيين إلى الله، دائما تجد نفسك في نقص مهما كانت عباداتك، هناك اقرب منك دائما قد يكون يقضوا يومهم بالكامل داخل المساجد ومنهم من يفني عمره في معرفة الله والتفتيش في علوم القرآن والبحث في الاحاديث، ومنهم من يسموا بالتلاوات ويبحث في تعلم القراءات المختلفة.

في رحلتي لمحاولة زيادة القرب احببت السيدة نفيسة، عشقت سيرتها التي حييت تدافع عن الضعفاء وتطعم الفقراء، وتبحث عن القرب إلى الله.. ففي فراش موتها قالت ابعدوا عني طبيبي واتركوني لحبيبي، حفرت قبرها بيدها وختمت فيه القرآن ما يزيد عن ١٩٠ مرة، اقتربت منها وصاحبت محبيها لقيت بينهم حكايات كثيرة عن التصوف والعبادة حتى التقيت الحمزة. 

وتروي زينب ابنة أخيها يحيى المتوج قائلة: "خدمتُ عمّتي السيدة نفيسة أربعينَ عامًا، فما رأيتها نامَت بلَيل، ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق، فقلت لها: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟ فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟ وكانت تقول: كانت عمتي تحفَظ القرآن وتفسِّره، وكانت تقرأ القرآنَ وتَبكي. يقال إنه اسلم على يدها نحو سبعين الف يهودي، بعد معجزتها بشفاء بنت يهودية، وفي الكعبة كانت تتعلق باستارها وتدعي إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني، وكان من اشهر ادعيتها كم حاربتني شدة بجيشها فضاق صدري من لقاها وانزعج حتى إذا ايست من زوالها جائتني الالطاف تسعى بالفرج.

قابلته مصادفة في السيدة نفيسة شاب يبلغ من العمر ٣٦ عاما بملامح سمحة ولحية خفيفة وجلباب بسيط يجلس على المقهى المجاور، تلاوته للقرآن عزبة، بعد اطراف الحديث طلب مني " انا ابحث عن وظيفة"، بعدها بدأ بسرد حياته بداية من والده الذي عين امام مسجد في الامارات لمدة ١١ عاما ثم اسماء اخوته القادر والمقداد ثم دراسته في كلية دار العلوم. 

والد حمزة حرص على ان يكون ابنه مثله على يد شيوخ عظام بداية من كتاب القرية وحتى الشيخ شريف عاشور القارئ بالاذاعة المصرية، لم يكتفي حمزة بذلك بل ابحر في علوم القرآن وبحث عن التلاوات المختلفة وتعلمها، فابرز بعدها عدد من الشهادات التي حصل عليها في ايجازات قراءات القرآن الكريم فهو يجمل ١٠ ايجازات، احدها حفظ وتجويد القرآن بقراءة عاصم ابن ابي النجود واخرى للقراءات العشر الصغرى والكبرى في ٢٠١٤. 

الحمزة الذي اقتنص اسمه من اسد الله عم الرسول صلى الله عليه وسلم، يجوب بشكل اسبوعي المساجد في القاهرة من السيدة زينب إلى السيدة نفيسة، يرى في ذلك شكل للسعي الذي امر به المولى في القرآن يتحدث مع كل من يراه يبحث عن فرصة فقط فرصة واحدة للعمل بما افنى سنواته في حفظه فهو يتمكن من التلاوة والتحفيظ. 

ويبحث الحمزة عن مقابلة الامام احمد الطيب ووزير الاوقاف الدكتور اسامة الازهري قد يجد ما يسره بتعيينه في مكتبة الازهر التي تعد اكبر احلامه فهو رفض مغادرة مصر لاكمال دراسته الجامعية ويحلم بامامة المسلميين في المسجد الحرام ومسجد الازهر الشريف، اسمه كما في شهادات الاجازة الحمزة بن احمد بن ابراهيم بن هلال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السیدة نفیسة

إقرأ أيضاً:

محمد ماهر يكتب: من خارج الخط

نستطيع الآن أن نقول أنه قد جاء اليوم الذي نجلس فيه لنقص ونروي كيف استطاع منتخبنا الوطني الصعود إلى كأس العالم بمنتهى السهولة وكيف نجح حسام حسن في تأمين الصدارة قبل آخر جولة من التصفيات.


ربما لم يعش البعض  معاناة الوصول إلى المونديال كما عشناها في مرات سابقة....فمن ينسى معاناة الهزيمة من تونس 1/4 في 1977 ....ومن ينسى ضربة جزاء جمال عبد الحميد الضائعة أمام المغرب في 1985 ....وغيرها وغيرها من فرصة مجدي طلبة في مباراة زيمبابوي لفرصة بركات في مباراة الجزائر.


قد يشعر البعض أن الفرحة ليست على قدر الإنجاز....وهذا ما أراه شعوراً طبيعيأ....فمن حضر يوم 17 نوڤمبر 1989 وعاصر فرحة الشعب بالصعود لمونديال إيطاليا بعد 56 سنة لابد أن يدرك حتما أن شعور السعادة والفرحة كان على قدر الحدث الكبير والذي للمصادفة كان عن طريق حسام حسن الذي كتبت له الأقدار أن يكون سبباً في الصعود وهو لاعب وهو مدرب.


عموماً ليس ذنب حسام أن الفيفا قررت أن يضم كأس العالم  % 23 من دول العالم فبالتالي أصبح الطريق للمونديال سهلاً ....كذلك لم يسحب حسام قرعة التصفيات بيده ليختار سيراليون وجيبوتي وأثيوبيا في مجموعته.


ورغم سهولة التصفيات المؤهلة للمونديال لمعظم القوى الكبرى في كرة القدم على مستوى العالم لكن لم يكن هذا لينقص من فرحة شعوب الدول المتأهلة حتى الآن لإن إنجاز الصعود والمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير هو فعلاً يستحق الفرحة.


ترى كيف سيكون الحال لو فشلنا في التأهل ....هل غاب عن ذاكرتنا مثلا أن منتخبنا الوطني بعد ما فاز بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية فشل لثلاث مرات متتالية في التأهل لنفس البطولة....هل غاب عن ذاكرتنا الخسارة أمام أفريقيا الوسطى 2/3 في قلب ستاد القاهرة....هل نسينا خسارة مباراة النيجر التي أطاحت بحسن شحاتة صاحب أكبر إنجازات مصر الكروية.


أعلم تماما أن المشاعر الإنسانية سواء سلبا أو إيجاباً لا يمكن توجيهها أو السيطرة عليها لأنها نابعة من القلب الذي لا يمكن لأحد التحكم فيه....لكن مجرد مقارنة الأحداث ببعضها والنظر لتغير الأحوال برؤية متسعة قد يكون سبباً في تغير المشاعر نسبياً.


ولو أراد البعض تفسير حالة نقص الشغف بأي تبرير آخر فلننتظر لمدة شهرين موعد كأس الأمم الأفريقية في المغرب وربما سيتأكد وقتها أننا نعشق الصعب ونستمتع بالمعاناة لأن البطولة تمثل بالفعل اختبارا حقيقيا لحسام وفريقه.


انتقد المنتخب وانتقد مدربه كما شئت فهذا من حقك ولكن لا تفرط في شعورك بالفرحة وانت ترى منتخب بلادك مشاركا في أهم بطولة يشاهدها العالم كل أربع سنوات.

طباعة شارك كأس العالم حسام حسن المونديال

مقالات مشابهة

  • 7 محطات في القرآن لراحة البال والسكينة.. يغفلها الكثيرون
  • آخر ما نزل من القرآن الكريم وسبب اختلاف المفسرون
  • عبد الله الثقافي يكتب: الحرب جرح لا يندمل
  • محمد زيدان يحتفل بعيد ميلاد عمرو دياب على طريقته الخاصة
  • خالد الشناوي يكتب: السادات و المسجد الأحمدي بطنطا
  • محمد ماهر يكتب: من خارج الخط
  • د.محمد عسكر يكتب: عصر الحكومة الذكية في مصر !
  • إذا كانت ذنوبك من الأرض إلى السماء.. علي جمعة: بعملين تكفرها كلها
  • تفكيك شبكة إسرائيلية كانت تستعد لتفجيرات واغتيالات
  • محمد فودة يحتفى بميلاد "قاهر الزمن" ويكتب: عمرو دياب معجزة صوتية وإبداع استثنائي لن يتكرر في ذاكرة الزمن