د.حماد عبدالله يكتب: ما لنا وما علينا !!
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أتحدث اليوم كأحد المواطنين المعنيين بالهم العام، وكأحد الذين وهبهم الله موهبة التعبير سواء بكلمة مكتوبة سمح لى زملاء أعزاء فى الصحف المصرية بكتابتها فى عمود أو سمح لى الإعلام المصرى والحكومى منه إلا قليلًا فى التعبير عن رأى فى وسائله سواء تليفزيون أو إذاعة.
كما أننى وقد وهبنى الله وأنا أحمده كثيرًا على كل الهبات التى وهبنى إياها، وهبنى القدرة على إبداء رأيًا "ربما يصيب وربما يخيب" وأعتمد على أن إذا أصيب فلى أجرين وإن لم يصب فلى أجرًا واحدًا حيث أعتقد بأننى أعمل ذلك لوجه الله وإحساسًا عميقًا بداخلى بأننى أعمل ذلك لوطنى ولبلادى التى أعشقها فهى صاحبة الفضل على فيما أنا فيه سواء كان علمًا أو وظيفة كأستاذًا جامعيًا أو مهندسًا إستشاريًا، فإننى أشكر الله وأحمده كثيرًا على نعمه !!
و فى هذا المقال، أجد أن مالى وما أعتنى به، هو أن أبحث جيداَ فيما أكتب وأدقق فيما أبحث عنه، وأراجع وأناقش وأقرأ فيما أنا مقدم على الكتابة فيه، أو الحديث عنه أمام مشاهدين أو مستمعين.
و لعل المقال يأخذ منى بحثًا وقرائة أكثر من عدة أيام، حتى أصل إلى قناعة بأن أضع على الورق ما أرى فيه نفعًا لمن يأخذ به أو لا يأخذ، فهذا حق الجميع !!
و بالتالى فإننى حينما أتعرض لمشكلة، فحينما أعرض لأحداثها ووقائعها وأسرد فى تفاصيلها، لا أترك فقط المجال للنقد واللذع بل قد يكون لى رأيًا فى الحل المقترح للخروج من مأزق أراه أو يراه غيرى وتحدثنا فيه.
و بعد أن أكتب وينشر ما كتبته، أتابع رد الفعل سواء على البريد الإلكترونى فى الجريدة الناشرة للمقال أو الرسائل التى تصلنى على بريدى الخاص، وكذلك مع زملائى الذين يتابعون ما أكتب !
و ربما يحتاج الأمر لتعليق أو تصحيح أو عودة عن موقف لموقف أخر إلى هنا، إنتهى دورى ولست مسئول عن شيىء أخر.
فما علينا قد قضيناه كما أعتقد، وكما يعتقد أى كاتب لرأى، وفى بعض الأحيان يأتى السؤال من أحد ماذا تم فى الموضوع إياه ؟ ويكون ردى، لا شئ، ويكون السؤال التابع لذلك، كيف ؟ هل نسيت الموضوع ؟
بالقطع لم أنسى، وبالقطع الموضوع سجل فى جريدة، وفى كتاب جامع للمقالات وليس ذنبى أنه لم يأخذ برأى أتفق عليه مجموعة من الناس ،
فالكاتب واجبه ينتهى عند ما إنتهيت أنا إليه فى هذا المقال.
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (لقطات. يمكن أن تتكرر)
ومتابع معروف يُحصي سبعة عشر دولة تشترك في الحرب الآن ضدنا،
وبقيادة أمريكا/إسرائيل.
لكن…
العراق قاتل ثلاثين دولة بقيادة أمريكا… وبخيانة سرطانية في جوفه،
والعراق انتصر،
وأمريكا انهزمت…
و(حلة) أفغانستان المشيّدة بالطين والسبيق قاتلت أمريكا، وأمريكا هي خمسون دولة، وأفغانستان انتصرت.
وأفغانستان قاتلت الاتحاد السوفيتي… الذي هو عشرون دولة… وانتَصرت.
وفيتنام، دولة من العُراة الجائعين… قاتلت أمريكا،
وفيتنام صنعت أشهر لقطة كاميرا في تاريخ الكاميرا كله،
والعالم شهد لقطة لجنود أمريكا هاربين من هانوي، وهم يكنكشون في حديد الطائرة من الخارج… والطائرة ترتفع، والجنود يتساقطون في الفراغ العريض مثل جوالات الخيش…
وفيتنام انتصرت،
و… و…
وملاحظة أن (أمريكا، منذ الحرب العالمية لم تنتصر في حرب قط) الملاحظة التي ما يُفجرها هو هزيمة أمريكا في العراق…
……
والسوداني، بشهادة الحرب الآن، هو أروع محارب في الأرض…
وجاهزين.
وما يبقى من الصورة هو أن أمريكا اشترت نصف (العقائديين) في الجيش العراقي قبل دخول العراق… والجهة التي تدير الحرب ضدنا بأموالها نجحت في شراء عدد من الثعابين،
لكن الجهة التي تظن أن الناس يعبدون (الخزانة) تُفاجأ بالشعب السوداني الجائع المطحون، يلطم الدنيا كلها حين يجد أن الأمر هو أن البعض يريد أن يشتري أمهاتنا… وبناتنا وأطفالنا، ووجود أرض تحت أقدامنا.
ويريد أن يشتري دين محمد صلى الله عليه وسلم، ويضع مكانه معبداً بوذياً في صدورنا….
…….
وبعض الشهادات على هزيمة أمريكا كانت هي:
بعد هزيمة الجيش الأمريكي في أفغانستان، لما سألوا قائد الجيش:
:: كيف يهزمكم مقاتلون من دولة ما زالت تعيش في بيوت الطين؟
القائد قال:
“رجال يريدون أن يموتوا… كيف يمكن إيقافهم؟”
والإعلام الأمريكي يسجل شهادة مخزية يومها، وهو – في البحث عما يعزّي الشعب المصدوم –
الإعلام تنطلق فيه مقولة عجيبة….
في الإعلام ينطلق السؤال:
“لماذا يكرهوننا؟”
والسؤال هذا يأتي بعد أن رأى الأمريكيون الكراهية الحارقة لهم أينما ذهبوا،
والإعلام يهدئ الشعب بأن يقول:
“في العالم العربي والمسلم يكرهوننا لأننا أكثر غنى وجمالاً…”
والغباء خشم بيوت.
ويبقى أن الدولة ديك تصنع وتدير وتمول الحرب ضدنا، ثم هي (تهنئ الشعب السوداني بعيد الأضحى)…
…….
(2)
والمصوّر الفرنسي كيفن كارتر… أيام مجاعة رواندا يلتقط صورة، هي أيضاً الأشهر في التاريخ.
اللقطة كانت لطفل في الثالثة، يسقط في الخلاء من الجوع… يسقط ليموت… وفي اللقطة صقر قريب منه يقترب، والمعروف أن الصقر يشرع في التهام ضحيته وهي ما تزال حية…
و…. العالم يرى الصورة التي تعني أن المصوّر يفضل لقطة للطفل الضائع الجائع هذا، يلتقطها بكامرته، بدلاً من إنقاذ الطفل.
اللقطة ما ترسمه هو: حقيقة تعامل العالم معنا…
والهياج الذي تصنعه اللقطة لم يكن سببه هو التعاطف معنا… الهياج سببه هو أن اللقطة تفضح حقيقة ما يحمله العالم المنافق لنا.
……
(3)
نحن نعرف ما في بطن العالم…
ونحن نستطيع أن نجعل طائرات كثيرة تتهارب، وجنودها يتساقطون…
…..
هل قلت سبعة عشر دولة تقاتلنا؟
تفضلوا…. فلا نحن أقل من أفغانستان،
ولا جيشنا يبيع..
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب