لجا مريض سبعيني إلى قسم المسالك البولية بمستشفى كفر شكر التخصصي بعد أن استنفذ كل مايملك من مال بالمستشفيات والمراكز الخاصة، ولظروف المريض صاحب السبعين عامًا الصحية جعلت معظم المستشفيات تتردد في علاجه من الآم مبرحة بالحوض والبطن نظرًا لأنة يعانى من جلطة في القلب وإجراءه عملية دعامة في القلب سابقا علاوة على أنه يتناول أدوية سيولة.

قال الدكتور محمد ناجى مدير مستشفى كفر شكر التخصصى أن المريض حضر لعيادة المسالك البولية بمستشفى كفر شكر التخصصي، وبعد الاطلاع على الفحوصات وتقارير المعامل مع الأشعة المقطعية بالصبغة قرر الفريق الطبي برئاسة الدكتور محمود مبارك أستاذ المسالك البولية بجامعة بنها ورئيس القسم بمستشفى كفر شكر التخصصي، وضم كلا من: الدكتور عبد المنعم حشاد، الدكتور أحمد صبحي، أخصائيين جراحة المسالك، والدكتور إيهاب سعيد، أستاذ التخدير بكلية الطب ومساعده الدكتور محمد شوقي، إجراء منظار لاستخراج الحصوات المتجمعة بالكلية والمثانة في عملية استغرقت ثلاث ساعات، وبإشراف الدكتورة مها إبراهيم، رئيس الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة.

أكد مدير عام المستشفي أنها ليست المرة الأولي في تاريخ قسم المسالك بالمستشفى التى يتم فيها إجراء تدخل بالمنظار لاستخراج حصوات الكلى والحالب والمثانة ولكنها المرة الأولي التي يتم فيها استخراج هذا العدد الكبير من الحصوات التي كانت تؤرق المريض وتحرمه من النوم لشدة الألم وقد تم نقل المريض بعد الجراحة لتلقى العلاج والمتابعة بالقسم الداخلي برئاسة الدكتور أحمد ماهر، مُؤكدًا أنه تم إجراء العملية على نفقة الدولة دون أن يتكلف المريض أي نفقات أو أعباء مالية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صحة القليوبية مستشفى كفر شكر التخصصي قسم المسالك البولية بمستشفى کفر شکر التخصصی

إقرأ أيضاً:

مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة

حين تتحول الرعاية الصحية إلى مسؤولية مؤسسية، يظهر الفرق بين منشآت تُدار بالورق وأخرى تُدار بالمعايير. فالجودة هنا ليست ترفًا، بل ضرورة تُقاس بالمنجز، وتُختبر عند أول موقف حرج. ومن هذا المنطلق، شكّلت تجربتي مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة نموذجًا جديرًا بالتقدير، يجسّد ما تعنيه الرعاية حين يكون التحدي الحقيقي هو الإنسان واستعادة عافيته.
وقد شاهدت هذا النموذج حين احتاج ابني (أحمد) إلى تدخل جراحي دقيق، فكانت كفاءة الرعاية ودقة التنظيم هي المعيار، لا الانطباعات أو المجاملات. كانت الرعاية ممارسة احترافية تُعلي من قيمة الإنسان، وتُحسن إدارة الحالة بشمولية واعية.
كان اللقاء الأول مع الفريق الطبي كفيلًا بتعزيز هذا الانطباع؛ إذ أدار الاستشاري المشرف، وهو طبيب سعودي وأستاذ جامعي، النقاش بأسلوب مهني، وقدّم توصيفًا دقيقًا للحالة دون تهوين أو مبالغة. عندها أيقنت أنني أمام فريق يمتلك المعرفة والكفاءة، ويُحسن إدارة الموقف منذ اللحظة الأولى.
وفي يوم الإجراء، برزت كفاءة الفريق التمريضي في تهيئة الطفل نفسيًا وجسديًا بهدوء يتناسب مع عمره وقلقه، في أسلوب لم يكن استثناءً، بل يعكس ثقافة مؤسسية راسخة تُولي المريض اهتمامًا كاملًا، وتُراعي خصوصيته وظروفه مهما كان عمره أو جنسه أو جنسيته.
نُفذت العملية على يد استشاري سعودي ضمن فريق متكامل، واضح الأدوار، دقيق الأداء. وقد سارت مراحل الإجراء كما شُرحت مسبقًا، في التزام مهني زمني، دون ارتباك أو مفاجآت، وهو ما عزز الثقة في مستوى الانضباط داخل هذا الصرح.
أما الرعاية بعد العملية، فلم تقل كفاءةً أو انضباطًا. فقد اتسمت المتابعة الطبية والتمريضية برصد إلكتروني لحظي للمؤشرات الحيوية، وإجراءات دقيقة للنظافة والتعقيم وفق جداول منظمة، تضمن بيئة آمنة ومستقرة.
أيضًا، الخدمات المساندة بدورها كانت على قدر عالٍ من الكفاءة؛ صرف الأدوية تم بسلاسة، مدعومًا بخدمة “البريد الدوائي”، بينما يتيح التطبيق الإلكتروني حجز المواعيد واستعراض التقارير الطبية بكل يُسر. هذا التكامل بين الخدمة الطبية والإدارة الرقمية يعكس وعيًا متقدمًا بأهمية تسهيل تجربة المريض.
ولم تكن هذه الممارسات مجرد تحسينات ظاهرية، بل جزءًا من منظومة ناضجة تُشرك المريض بفاعلية، وتقدم خدمات مثل العيادات الافتراضية، والتقييم الذاتي، والدعم الفني، ونظام التذكير بالمواعيد، بما يجسّد تداخلاً حيويًا بين الرعاية الصحية والتقنية الحديثة.
ومن زاوية الكوادر البشرية، يبرز التنوع الثقافي داخل المستشفى كنقطة تميّز؛ إذ يعمل فريق متعدد الجنسيات بانسجام احترافي، يجمعه الالتزام بأخلاقيات المهنة والانضباط، لا الخلفيات الثقافية، في بيئة تحترم الوقت، وتُحسن التعامل مع المواقف بكفاءة.
وأمام كل ما سبق، يتضح أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة لا يمثل مجرد منشأة طبية متقدمة، بل يُجسد تجربة مؤسسية تُدار باحتراف، وتُبنى على رؤية إستراتيجية؛ تُدرك احتياجات الإنسان وتستشرف المستقبل.
ولا يكتمل الحديث دون الإشارة إلى من كان وراء انطلاقة هذا المشروع، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز (أمير منطقة المدينة المنورة سابقًا)، الذي سعى بكل جدٍ وصدق إلى تحويل تطلعات الأهالي إلى واقع طبي متقدم. وتُستكمل هذه المسيرة اليوم بإشراف الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز(أمير منطقة المدينة المنورة حاليًا)، الذي يواصل الدعم والمتابعة، حرصًا على ترسيخ معايير الجودة وتطوير الخدمات؛ بما يليق بمكانة المدينة المنورة وسكانها وزوارها.
وختامًا، أكدت لي هذه التجربة أن مستشفى الملك فيصل التخصصي، بفروعه في الرياض وجدة والمدينة المنورة، يمثّل نموذجًا وطنيًا للرعاية الحديثة، لا يعتمد على البنية والتقنيات فقط، بل على كفاءة الكوادر، ودقة الإجراءات، وروح مؤسسية تضع الإنسان في صدارة الأولويات، وتسير بثبات نحو الجودة والتميّز.

مقالات مشابهة

  • بطولات بيضاء في العاصفة.. فريق العظام والجراحة بمستشفى تلا ينقذ مصابين بإجراءات دقيقة خلال ظروف استثنائية
  • إجراء 17 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى شرق شبرا الخيمة المركزي
  • من الإعاقة إلى الأمل.. فريق طبي يُعيد الحياة لركبة مريضة خمسينية بمستشفى بني سويف التخصصي
  • إنقاذ رضيع من خطر وصلة دموية نادرة في المخ بمستشفى زايد التخصصي
  • طبيب قلب: الذكاء الاصطناعي سيحدد نسبة شفاء المريض
  • استشاري: التوقف المفاجئ عن أدوية الضغط قد يسبب جلطة دماغية قاتلة
  • عاجل | مصدر بمستشفى الشفاء: استشهاد الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي بقصف إسرائيلي غربي مدينة غزة
  • بعد رحيل أحمد عامر.. جمال شعبان: الجلطة القاتلة ما بترحمش سن ولا صحة
  • مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة
  • تُعاني من فرط الحركة؟ هكذا تواجه صعوبات النوم