يستهدف استقلالية القضاء.. الرئاسي يرفض مشروع للحوثيين لـ "تعديل السلطة القضائية"
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
عبر المجلس الرئاسي، عن رفضه للتعديلات جديدة التي تعتزم جماعة الحوثي تمريرها في قانون السلطة القضائية، في مناطق سيطرتها المسلحة.
واستنكر مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، الانتهاكات الجسيمة التي اقدمت عليها جماعة الحوثي لقانون السلطة القضائية واستقلاليتها المحمية بموجب الدستور، والتشريعات الوطنية والدولية.
واعتبر المصدر، اقدام الحوثيين على طرح ما أسمته بـ "مشروع تعديل قانون السلطة القضائية"، بأنه انتهاكا صارخاً لاستقلالية القضاء وحياديته، ضمن استهدافها الممنهج للحقوق والحريات المكفولة في الدستور والتشريعات الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وأوضح المصدر أن تزامن هذه الاجراءات المدمرة لما تبقى من مؤسسات الدولة مع ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، بأنه "امعان في تحد ارادة الشعب اليمني الذي قدم كل التضحيات دفاعاً عن النظام الجمهوري ومكتسباته الوطنية، ورفض النظام الامامي الكهنوتي الى الابد".
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تريد من هذه الاجراءات "تعزيز هيمنة فئة معينة من اتباعها على المؤسسات المغتصبة وفي المقدمة السلطة القضائية، من خلال حصر التعيين على خريجي الحوزات، والموالين لمشروعها الطائفي الهدام، واقصاء رجال العدالة الشرفاء، والمحامين المدافعين عن الحقوق والحريات، واستبدالهم بوكلاء شريعة لتنفيذ اجندتها وتحويل القضاء الى وسيلة ابتزاز، وارهاب خصومها الرافضين لمشروعها الانقلابي".
وشدد، على "رفض هذه الخطوة الاستفزازية" والتأكيد على عدم مشروعيتها كونها صادرة عن مليشيا "لا تملك اي صفة قانونية على السلطة القضائية المستقلة".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر قضائية في صنعاء، اعتزام جماعة الحوثي إصدار قرار بتعديلات جديدة في قانون السلطة القضائية، تشمل تغييرات جوهرية تمس المحامين والقضاة على حد سواء وتشكل تهديدا خطيرا للمؤسسة القضائية ومنظومة العدالة.
وقالت المصادر إن مجلس وزراء حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) ناقش تلك التعديلات قبل يومين، ومن المتوقع أن يتم إصدار القرار من رئيس المجلس في الأيام القليلة المقبلة.
والأحد الماضي، أقرت "الحكومة" التابعة للحوثيين مشروع قانون جديد، لتعديل بعض أحكام قانون السلطة القضائية، لـ "إصلاح الاختلالات وأوجه القصور"، فيما عقد "مجلس النواب" التابع للجماعة، جلسة استثنائية لتشكيل لجنة خاصة لدراسة مشروع القانون، تمهيدًا للبت فيه، طبقًا لما ذكرته وكالة "سبأ" الحوثية.
وبحسب وثيقة مسربة لمشروع القرار الحوثي المسمى "مشروع تعديل قانون السلطة القضائية الجديد" فقد تضمنت نصوصًا تسمح لرئيس مجلس حكم الجماعة، بتعيين أعضاء في وظائف ودرجات السلطة القضائية "من خارج أعضاء السلطة القضائية"، خلال فترة ثلاث سنوات من تاريخ صدور هذا القانون.
وتشمل التعديلات -وفق المسودة- 13 مادة، من مواد قانون السلطة القضائية رقم (1) الصادر سنة 1991، يتضمن بعضها مخالفات للدستور اليمني، على نحو مخلّ بمبدأ فصل سلطات الدولة.
كما تمنح رئيس المجلس السياسي للجماعة مهدي المشاط حق اختيار وتنصيب قضاة من بين أساتذة كليات الشريعة والقانون بالجامعات اليمنية أو من يصفهم القانون المعدل بعلماء الشريعة الإسلامية الحاصلين على إجازات علمية في الفقه، المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة والإصلاح بين الناس وفقا للوثيقة.
وأثارت تلك التعديلات حالة من الاستياء داخل أوساط القضاة والمحامين، حيث يعتبرونها تعديًا على حقوقهم ومهنتهم، في ظل ما يوصف بمحاولة اغتيال قوانين السلطة القضائية والمحاماة اليمني.
وبحسب قضاة ومحامون فإن هذه التعديلات تشرع للجماعة بتعيين الفقهاء التابعين لها، حتى وإن كانوا لا يحملون أي مؤهلات دراسية أو درجة علمية.
ويرى محامون وحقوقيون أن مشروع تعديل قانون السلطة القضائية فيما لو تم تمريره سيمثل فضيحة تشريعية وتوجه خطير يقضي على ما تبقى من استقلال السلطة القضائية، ويفرض انفصالا قانونيا وقضائيا.
يشار إلى أن قانون السلطة القضائية رقم (1) لسنة (1991م) ينص على أن القضاء سلطة مستقلة، وأن القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون، ولا يجوز لأية جهة التدخل في القضايا أو في شأن من شئون العدالة، ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة يعاقب عليها القانون.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: القضاء اليمن المجلس الرئاسي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن قانون السلطة القضائیة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
زوج هند الحريري يرفض بث مسلسل رفيق ويتوعد باللجوء إلى القضاء
خاص
شدد محمد أنس القاروط، زوج هند رفيق الحريري، على رفضه عرض مسلسل “رفيق” بعدما أبدت نازك الحريري، زوجة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رفضها بث المسلسل عبر قناة الـ”mtv”، وتقدمت بمراجعة قضائية لوقف عرضه.
وقال القاروط: “مع تمسكنا بنهج الرئيس رفيق الحريري ونهج حاملة لوائة السيدة نازك رفيق الحريري التي كانت وستبقى مصدر الحكمةوالدعم والثبات، نؤكد بشكل قاطع رفضنا التام لاستغلال حياتنا الخاصة في أي عمل درامي أو سرد قصصي مفبرك، سواء في مسلسلات أو غيرها من الوسائط الإعلامية. إن خصوصيتنا، أنا وزوجتي هند رفيق الحريري، حق أصيل لنا، وليست ملكًا مشاعًا يُباح تداوله لأغراض تجارية أو ترفيهية، سواء من قبل جهات إعلامية أو غيرها”.
وأضاف: “إن أي محاولة لتقديم سرد مختلق، من وحي خيال كاتب أو بإملاءات جهات ذات مصالح رخيصة، وتصويره على أنه يعكس واقع تجربتنا أو يمثل الحقيقة، هو أمر مردود ومرفوض جملةً وتفصيلًا”.
وتابع: “بناء عليه، فإن أي تجسيد لشخصياتنا أو تفاصيل من حياتنا الخاصة دون الحصول على موافقتنا الخطية المسبقة، يُعد انتهاكًا صارخًا للخصوصية، ونحتفظ بحقنا الكامل باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تشويه الحقائق واحترام حياتنا الخاصة مستندين إلى القوانين التي تصون كرامة الأفراد وتحترم حياتهم الخاصة.
في المقابل، أعرب السيد بهاء الحريري عن تأييده عرض المسلسل، وذلك خلال تواصل حصل بينه وبين المنتج والمخرج نديم مهنا.
وقد عبّر الحريري خلال الاتصال عن دعمه الكامل لعرض المسلسل، معتبراً أن سيرة الرئيس الشهيد تُشكل جزءاً من الذاكرة الوطنية، وأن العمل لا يخص جهة واحدة فقط، بل يعني جميع اللبنانيين الذين يؤمنون بمسيرة الرئيس الحريري ورسالته الوطنية.
واعتبر الحريري أنه لا يحق لنازك عودة بأي شكل من الأشكال رفض عرض المسلسل أو اللجوء للقضاء للفصل في الموضوع.