حمدان بن محمد يشهد انطلاق الدورة الأولى من “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3”
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، أمس، انطلاق فعاليات الدورة الأولى من “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3″، الذي ينظمه مجمّع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” بالشراكة الاستراتيجية مع مركز دبي المالي العالمي ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بحضور ما يزيد عن 6,800 مشارك من قادة الأعمال، وتمتد فعالياته حتى غد الخميس.
وتفقد سمو ولي عهد دبي، على هامش انطلاق الدورة الأولى للمهرجان، عددا من الأجنحة المشاركة في المهرجان، حيث أطلع سموه على تجارب أكثر من 100 عارض يستعرضون تقنياتهم الناشئة، مثنياً سموه على حجم ونوعية المشاركات في النسخة الأولى من الحدث الرائد على مستوى المنطقة.
ويعكس تنظيم الحدث العالمي في دبي رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وتوجيهات سموّه بترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالمية للاقتصاد الرقمي، وتأكيد تصدّرها للمشهد التقني في المنطقة، ومكانتها كمركز محوري للتكنولوجيا والابتكار، والوصول بها إلى الريادة العالمية كشريك رئيس في إيجاد وتبنّي حلول مبتكرة تسخّر التكنولوجيا في دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في شتى القطاعات.
كما يبرز تنظيم الحدث سعي دبي المستمر نحو توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، في دفع جهود التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، والاستفادة من تلك الإمكانات في تحقيق الطموحات والأهداف الكبيرة التي حددتها دبي لاقتصادها خلال المرحلة المقبلة.
رافق سموه، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وسعادة عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال سعادة عيسى كاظم “ بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي بإعادة تشكيل المجتمعات والدفع بالاقتصادات المستقبلية إلى الأمام بصورة جذرية، مما يحقق المزيد من التقدم ويُحسن نوعية الحياة” مؤكداً أن القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي تظهر من خلال مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية والتطبيقات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والتصنيع والنقل والخدمات المالية، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأضاف ” تعد ثقافة الابتكار المتجددة في دبي عاملاً رئيسياً في جعل المدينة مركزاً عالمياً لشركات التكنولوجيا، فعلى مدار العشرين عاماً الماضية، لعب مركز دبي المالي العالمي دوراً محورياً في قيادة هذا الابتكار وتشكيل الاقتصاد، إذ نسعى إلى ترسيخ دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي”.
وأوضح سعادته، أن “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” سيصبح واحداً من أكبر الفعاليات العالمية في هذا المجال، حيث سيستقطب ما يزيد على 30,000 مشارك سنوياً بحلول عام 2027.
كما أعلن عن إطلاق منصة “Challenge X” الفريدة التي تهدف للارتقاء بقدرات الذكاء الاصطناعي عالمياً، وستكون بمثابة مجتمع رقمي لعلماء البيانات وخبراء تعلم الآلة، واستضافة المسابقات مع توفير مساحة للأفراد لاستعراض مهاراتهم والتعاون مع غيرهم من الخبراء في هذا المجال. علاوة على ذلك، يمكن للمستخدمين اختبار قدراتهم أمام جمهور عالمي مع منح الجوائز لأصحاب الأداء الأفضل بينهم.
وركزت جلسات اليوم الأول من المهرجان على موضوع “تمكين الاقتصادات الرقمية” وناقشت العديد من المحاور بما فيها تقنيات التواصل، وإمكانية التوسع والتخزين؛ والابتكار والاستثمارات؛ والأمن والخصوصية.
ويشهد قطاع الذكاء الاصطناعي نمواً كبيراً في المنطقة، حيث توقع تقرير صدر مؤخراً عن بي دبليو سي “PwC” أن تصل قيمة الفوائد التي تحققها تقنيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 وتوقع التقرير أيضاً أن تكون دولة الإمارات المستفيد الأكبر من هذه التقنيات، تليها المملكة العربية السعودية.
وتشمل قائمة أبرز المتحدثين في المهرجان صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كيه بي دبليو فينتشرز “KBW Ventures” التي تنطلق بأعمالها من المملكة العربية السعودية؛ ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد؛ وسعادة فيصل بالهول، نائب رئيس إدارة غرفة دبي ورئيس مجلس إدارة شركة J&F القابضة؛ وسعادة خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل؛ وسعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في دولة الإمارات؛ ومعالي السيدة أورسولا أوسو إيكوفول، وزيرة الاتصالات والتحول الرقمي بجمهورية غانا؛ ومعالي سافانا مازيا، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مملكة إسواتيني؛ وسعادة يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، مساعد المدير العالم لهيئة دبي الرقمية.
كما شهد المهرجان حضور العديد من قادة القطاع بمن فيهم سعادة عادل أحمد آل رضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات؛ وكارولين ياب، المدير الإداري العالمي لأعمال تقنية الذكاء الاصطناعي والهندسة التطبيقية في جوجل كلاود؛ وماجا بانتيك، مديرة البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في ميتا، المملكة المتحدة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حكومة ترامب تلجأ للذكاء الاصطناعي لحذف 100 ألف قانون فدرالي
تنوي إدارة الكفاءة الحكومية التابعة لحكومة ترامب أن تعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد القوانين الفدرالية التي يجب إلغاؤها بحلول الذكرى السنوية القادمة لتولي ترامب مقاليد الحكم، وذلك وفق أحدث تقرير نشرته "واشنطن بوست".
ويشير التقرير إلى أن إدارة ترامب استخدمت الأداة التي يطلق عليها "أداة الذكاء الاصطناعي دوج لاتخاذ القرار بشأن إلغاء القوانين" (DOGE AI Deregulation Decision Tool) بالفعل، وذلك في مراجعة 1083 قانونا ضمن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في أقل من أسبوعين.
وتهدف إدارة الكفاءة لاستخدام الأداة الجديدة في مراجعة أكثر من 200 ألف قانون فدرالي بهدف خفضها إلى 100 ألف قانون ضمن مساعيها لتعزيز أداء الحكومة وخفض التكاليف.
إذ ترى الإدارة أن هذه الخطوة تخفض متطلبات الامتثال وبالتالي تخفض الميزانية الفدرالية، موفرة بذلك تريليونات الدولارات للحكومة الأميركية، وذلك وفق مستندات راجعتها صحيفة "واشنطن بوست".
وتعد الأداة الجديدة من المشاريع التي بدأها إيلون ماسك في إدارة الكفاءة قبل أن يترك منصبه فيها، إذ تم تطويرها داخليا من قبل فرق مبرمجين جلبهم ماسك ضمن مشاريعه، وذلك وفق مصادر رفضت الكشف عن هويتها لصحيفة "واشنطن بوست".
ومن جانبها لم تنف الحكومة الأميركية أو تؤكد الاعتماد على هذه الأداة بشكل مباشر، إذ أوضح المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز للصحيفة أن جميع الحلول قيد الدراسة من أجل تحقيق رؤية الرئيس في خفض عدد القوانين.
وأشار إلى أن الحكومة لم توافق بعد على خطة نهائية، مؤكدا أن المشروع ما زال في مراحله المبكرة ويجري تنفيذه بالتشاور مع البيت الأبيض مباشرة، خاصة وأن خبراء إدارة الكفاءة هم الأفضل والأكفأ في قطاعات الأعمال وهم يشرعون في عملية تحول لم يسبق لها مثيل لأنظمة وعمليات الحكومة.
إعلانوعزز المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان والتنمية الحضرية بيان فيلدز، مؤكدا أن وزارته لم تتخذ بعد قرار حول استخدام الذكاء الاصطناعي من عدمه، وأن المشاورات ما زالت جارية لجعل الوزارة أكثر كفاءة، وذلك وفق تقرير "واشنطن بوست".
ويؤكد التقرير أن الهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي هو تسريع الوصول إلى القرارات اللازمة بشأن القوانين المختلفة ومراجعتها، كما أنه يتسق بشكل مباشر مع مساعي حكومة ترامب العامة في استخدامه بشتى المجالات، بدءا من مكافحة الجريمة حتى الضرائب.
ورغم أن سلطة إدارة الكفاءة تراجعت كثيرا بعد مغادرة إيلون ماسك، فإن تركيزها ظل على أوامر ترامب لخفض عدد القوانين، إذ يحتفظ البيت الأبيض بأدوات تتبع داخلي لمراقبة مدى سرعة التزام الوكالات بأوامر ترامب، وفق ما جاء في التقرير.
ويشير التقرير إلى أن إدارة الكفاءات أمهلت الوكالات الحكومية المختلفة حتى الأول من سبتمبر/أيلول من أجل الوصول إلى قائمة أولية للقوانين التي ترغب في حذفها، على أن تستغل الفترة الحالية في تدريب موظفي هذه الوكالات على الأداة الجديدة.