وزير الاتصالات: المملكة منصة عالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
البلاد – الرياض
أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن المملكة، بدعم وتمكين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هي المنصة الحاضنة للمبتكرين المعززة لنهج الحوكمة المبتكرة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف خدمة البشرية وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
وأشار خلال مشاركته في جلسة حوارية، تحت عنوان” تمكين المجتمعات بتقنيات الذكاء الاصطناعي” ضمن أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي” سدايا” إلى ضرورة توحيد الجهود العالمية؛ للانتقال إلى مرحلة” الإنتاجية” من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو الهدف الذي تسعى المملكة لتحقيقه، بالتعاون مع المبتكرين المحليين والعالميين والمنظمات الدولية، مفيدًا بأن المملكة تمتلك إرثًا عربيًا وإسلاميًا غنيًا؛ كونها قلب العالم الإسلامي والعربي، وأن هذا الإرث أهلها للإسهام في البيانات بإطلاق أكبر نموذج لغوي عربي دقيق (LLM) بقيادة “سدايا”.
شراكة موثوقة
وأكد المهندس السواحة، أن المملكة هي الشريك الأمثل للمستثمرين والمبتكرين، لتحويل هذه التقنيات إلى أدوات إنتاجية تخدم البشرية والكوكب وتحقق الازدهار، وشريكًا موثوقًا في تطوير السياسات وتنظيمات مبتكرة، مستشهدًا بتجربة إطلاق عدد من السياسات والأطر والمراكز مع” اليونسكو” و” الاتحاد الدولي للاتصالات” وغيرها؛ لتعزيز الأطر الأخلاقية والتنظيمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام كلمته، وجّه معاليه رسالة إلى الشباب وقادة المستقبل، مشيدًا بدور المرأة السعودية في قطاع التقنية والذكاء الاصطناعي، حيث تحتل المملكة المركز الأول عالميًا في تمكين المرأة في هذا المجال بنسبة 35%، ودعا الجميع إلى مواصلة الابتكار والمنافسة في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن من سيقود تقنيات الذكاء الاصطناعي سيحقق تفوقًا وريادة عالمية.
وخلال أعمال القمة، أعلنت منظمة التعاون الرقمي إطلاق مركز التميز الدولي للذكاء الاصطناعي التوليدي، في بادرة من المملكة العربية السعودية، من موقعها القيادي؛ وبوصفها قوة عالمية في مجال الابتكار والتقنيات المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، لدعم نمو الاقتصاد الرقمي. وقد أكد المشاركون في لقاء الطاولة المستديرة، أهمية وضع أطر وسياسات واضحة لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بالعدالة واستمرارية الأعمال بشفافية تامّة، لتحقيق تقدم المجتمعات واستدامة الأعمال ونمائها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخصص 145 مليون دولار لتسليح وسائل التواصل والذكاء الاصطناعي.. أكبر حملة دعائية
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي خصصت أكثر من نصف مليار شيكل (نحو 145 مليون دولار) في ميزانية عام 2025، لتمويل حملة رقمية واسعة تهدف إلى "تسليح وسائل التواصل الاجتماعي" واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها ChatGPT، في إطار ما وصفته بأنها أكبر حملة دعائية تنفذها في الولايات المتحدة منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة.
وبحسب ما أوردته الصحيفة استنادا إلى وثائق سجل الوكلاء الأجانب الأمريكي (FARA)، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية استأجرت شركة "Clock Tower" الأمريكية، التي يديرها براد بارسكال، مدير حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتوجيه الخطاب الإسرائيلي عبر الإنترنت، بما يشمل محاولات التأثير على كيفية استجابة أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "ChatGPT" و"Grok" و"Gemini" عند تلقيها استفسارات تتعلق بـ"إسرائيل".
???? NEW (via Ynet):
Israel has earmarked over half a billion shekels ($145 million) in its 2025 budget to weaponize social media and ChatGPT in its largest U.S. propaganda push since it began carrying out a genocide in Gaza, according to newly filed FARA documents.
Israel’s… https://t.co/9nRPhdPmGw pic.twitter.com/eEwsxpgZXJ — Drop Site (@DropSiteNews) October 6, 2025
وأوضحت الصحيفة أن المشروع، الذي أُطلق عليه اسم "مشروع 545"، يستهدف تحقيق نحو 50 مليون ظهور شهريا، مع تركيز 80 بالمئة من محتواه على فئة جيل Z عبر منصات تيك توك وإنستغرام ويوتيوب.
كما كشفت الوثائق أن برنامجًا موازيًا يحمل اسم "مشروع إستر" سيُخصص لدعم المؤثرين الأمريكيين من خلال عقود مالية تصل قيمتها إلى 900 ألف دولار للفرد الواحد، بميزانية شهرية تقدر بـ 250 ألف دولار.
وتشمل الخطة في مرحلتها الأولى التعاون مع 5 إلى 6 مؤثرين يُطلب منهم النشر ما بين 25 إلى 30 منشورًا شهريًا، قبل أن تتوسع لاحقًا لتضم وكالات أمريكية وشبكات من صناع المحتوى الإسرائيليين.
وتُظهر البيانات أن المؤثرين المشاركين يمكنهم تحقيق أرباح تتراوح بين عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف من الدولارات شهريا.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى مؤخرا مجموعة من المؤثرين في مدينة نيويورك، حيث وصف خلال اللقاء وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "الجبهة الثامنة" لإسرائيل، مضيفا: "السلاح الأهم اليوم هو وسائل التواصل الاجتماعي".
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، استنادا إلى وثائق مسجلة لدى وزارة العدل الأمريكية بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA)، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي خصصت مبالغ مالية ضخمة لتوظيف عشرات المؤثرين الأمريكيين على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار حملة دعائية تهدف إلى تشكيل الرأي العام الأمريكي لصالحها، ضمن مشروع يُعرف باسم "مشروع إستر".
وبحسب ما نشرته الصحيفة، استعانت تل أبيب بشركة "بريدجز بارتنرز إل إل سي"، المملوكة للمستشارين الإسرائيليين أوري شتاينبرغ ويائير ليفي، والتي في حزيران/ يونيو 2025، وسرعان ما حصلت على نحو 200 ألف دولار للتعاقد مع مؤثرين على وسائل التواصل.
وتشير العقود إلى ميزانية تقارب 900 ألف دولار تُدفع على عدة أشهر، مقسمة بين دفعات مقدمة بقيمة 60 ألف دولار لتغطية تكاليف التعاقد، و140 ألف دولار لمرحلة التطوير بمشاركة 5 أو 6 مؤثرين، إضافة إلى مخصصات شهرية تصل إلى 250 ألف دولار للمؤثرين والإنتاج، و50 ألف دولار لتغطية ختام الحملة.