بوتين يوقع قانونا بشأن تعليق أحكام معاهدات ضريبية مع الدول غير الصديقة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
روسيا – وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما بشأن تعليق بعض أحكام المعاهدات الضريبية مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى غير صديقة.
وبحسب المرسوم الرئاسي، تم اتخاذ القرار “على أساس الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة” فيما يتعلق بالأعمال غير الودية لبعض الدول.
ويتم تعليق صلاحية الوثائق المدرجة في المرسوم “حتى تضع الدول الأجنبية حد لانتهاكاتها للمصالح الاقتصادية المشروعة وغيرها من المصالح الروسية، وحقوق مواطنيها وكياناتها القانونية” أو حتى تتوقف الوثائق ذات الصلة عن العمل.
وفي الوقت نفسه، أوعز الرئيس الروسي للحكومة باتخاذ تدابير لتقليل التأثير على اقتصاد البلاد من عواقب تعليق المعاهدات الضريبية المذكورة، كما يتعين على مجلس الوزراء أن يقدم إلى مجلس “الدوما” مشروع قانون بشأن تعليق مثل هذه الوثائق، كما صدرت تعليمات لوزارة الخارجية الروسية بإخطار الدول الأجنبية بالقرار.
وعلى وجه الخصوص، يعلق المرسوم بعض مواد المعاهدة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل ورأس المال لعام 1992، والاتفاقية بين حكومتي روسيا وبريطانيا بشأن تجنب الازدواج الضريبي لعام 1994، والاتفاقية بين حكومتي روسيا وكندا بشأن تجنب الازدواج الضريبي لعام 1995، واتفاقية روسيا مع سويسرا بشأن تجنب الازدواج الضريبي لعام 1995، وكذلك المستندات الضريبية مع جمهورية التشيك والدنمارك والنرويج وإيطاليا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ودول أخرى غير صديقة.
وفي فبراير الماضي، وافق بوتين على تعليق الاتفاقية مع لاتفيا بشأن تجنب الازدواج الضريبي، بالإضافة إلى ذلك، أخطرت روسيا الدنمارك في يوليو الماضي، بإلغاء اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.
ويمثل الازدواج الضريبي فرض ضرائب في بلدان مختلفة على نفس الدخل لشخص أو الشركة، إذا كان على سبيل المثال، مواطنا في بلد ما ويتلقى دخلا في بلد آخر. وتم تصميم اتفاقيات الازدواج الضريبي لمنع ذلك حيث أبرمت لتشجيع تنمية التعاون الاقتصادي بين الدول.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
قال الخبير الاستراتيجي العراقي، عبد الكريم الوزان، إن تحركات زيلنيسكي باتجاه الدول الأوروبية لن تحقق أي شيء بالنسبة لأوكرانيا، وأن كييف تصبح الخاسر الأكبر من كل المحاولات الحالية التي يقوم بها زيلنيسكي وبعض الدول الأوروبية.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك” أن روسيا تفعل ما تقول، وأن حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن إنشاء منطقة آمنة بسبب استهداف المدنيين الروس من قبل القوات الأوكرانية في منطقة مقاطعة كورسك، كان محقا فيه لتأمين المدنيين الروس والأراضي الروسية.
وشدد على أن الرئيس الروسي يفعل ما يقوله، رغم تأنيه بعدم التصعيد الكبير، لكنه يفعل ما يحفظ الأمن القومي الروسي، ويحافظ على حياة شعبه.
وأوضح أن ألمانيا هي من الدول الحليفة الداعمة لأوكرانيا، وإعلانها إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ “توروس” هي حملة لإثبات وجودها في الاتحاد الأوروبي وتحقيق خطوة استباقية دبلوماسية دعائية في الاتحاد، خاصة أنها تدرك جيدا إمكانياتها وقدراتها مقارنة بالقدرات العسكرية الهائلة لروسيا.
ولفت إلى أن روسيا لن تقدم على ضرب برلين لكنها قد تتخذ خطوات تصعيدية اقتصادية أو عمليات ردع، رغم قدرتها على ضرب أي دولة إن أرادت ذلك، لكنها تفضل عدم التصعيد الخطير وتدرس خطواتها وردودها بدقة تحقق الهدف.
ويرى الخبير العراقي، أن الدعم الأوروبي والغربي لأوكرانيا لا يمكنه أن يحقق أي نصر على روسيا، ولا تغيير المعادلة على الأرض في الوقت الراهن، خاصة أن روسيا تملك قدرات عسكرية تمكنها من تحقيق أهدافها والحفاظ على أمنها القومي.
وقالت وسائل إعلام أمريكية بأن التسجيل المسرب لمحادثة بين كبار ضباط الجيش الألماني حول خطط لضرب جسر القرم جعل من غير المرجح أن تتلقى كييف صواريخ “توروس”، على الأقل في الوقت الحالي.
وأشارت التقارير إلى أن السياسيين الألمان المعارضين أوضحوا أنهم قد يطالبون بإجراء تحقيق في هذا الأمر وفيما إذا كان المستشار الألماني أولاف شولتس صريحا بشأن سبب عدم تقديم الصواريخ إلى كييف.
وقالت صحيفة “بوليتكو”: “هذه العملية قد تستغرق أسابيع، إن لم يكن أشهر، ولن تفعل الكثير لمساعدة أوكرانيا”.
في السابق، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس، في أكثر من مناسبة، ضد توريد صواريخ “توروس” إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، في الأول من مارس/ آذار، كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية “روسيا سيغودنيا” وشبكة قنوات “آر تي” ووكالة “سبوتنيك” الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يكشف عن محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: “أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا”، مضيفين بالقول: “يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات “توروس” في حال استخدام مقاتلة “رافال” الفرنسية”.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب