انتخابات الاقليم: هل النتائج محسومة سلفا لصالح الأحزاب الحاكمة؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
12 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: تشهد الساحة السياسية الكردية في إقليم كردستان العراق تطورات ملحوظة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة فيما المراقبون يرون أن هذه الانتخابات قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في ميزان القوى، بينما الأزمات المستمرة قد تؤثر بشكل كبير على نتائجها.
والمعارضة الكردية تبدو مصممة على استغلال هذه الأزمات لكسب التأييد الشعبي، إذ تضخم من حجم الأزمات المتفاقمة مثل الفساد، البطالة، ونقص الخدمات بهدف تشويه صورة الأحزاب الحاكمة.
في المقابل، يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحلفاؤه في السلطة إلى استعراض إنجازاتهم السابقة من أجل تعزيز موقفهم الانتخابي، مع التركيز على الاستقرار الاقتصادي النسبي والبنية التحتية التي تم تطويرها خلال فترة حكمهم.
و من الجدير بالذكر أن هناك مخاوف بين الأوساط السياسية من أن الانتخابات قد لا تسفر عن فوز حزب سياسي واحد بأغلبية مطلقة.
وهذا الأمر قد يؤدي إلى استمرار حالة التجاذب السياسي بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة. وقد بدأ بعض الأطراف داخل الإقليم بالترويج لنظرية أن الانتخابات “محسومة سلفاً”، مما قد يؤثر على الرضا الشعبي ويزيد من نسبة الامتناع عن التصويت.
وفي سياق متصل، صرح الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه واثق من تصدره للانتخابات، وهو موقف يعكس الثقة بالنفس ولكنه قد يعزز الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.
و لا يمكن النظر إلى هذه الانتخابات بمعزل عن العوامل الإقليمية والدولية. فهناك اتهامات بأن الأحزاب الحاكمة، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، يمتلكان علاقات قوية مع دول إقليمية تسعى إلى التأثير في نتائج الانتخابات لخدمة مصالحها.
و أشار المعارض الكردي حكيم عبد الكريم إلى أن هذين الحزبين يمتلكان قوات عسكرية منفصلة، مما يعزز احتمالية أن تكون النتائج محسومة بفعل الضغوط الإقليمية.
إلى جانب ذلك، هناك اتهامات متزايدة بأن بعض الجهات السياسية في الإقليم تسعى إلى عرقلة إجراء الانتخابات بشكل مباشر. وهذه الأطراف يُعتقد أنها تشعر بأن نتائج الانتخابات قد تؤدي إلى فقدانها لمراكزها ونفوذها الاقتصادي والسياسي، مما يدفعها إلى محاولة تأجيل أو تعطيل العملية الانتخابية بأي وسيلة ممكنة.
أبرز دورات الانتخابات التي شهدها الاقليم:
انتخابات البرلمان الكردستاني (2009)
انتخابات رئاسة الإقليم (2009):
انتخابات البرلمان الكردستاني (2013)
استفتاء الاستقلال (2017):
انتخابات البرلمان الكردستاني (2018)
انتخابات البرلمان الكردستاني (2023)
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأحزاب الحاکمة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: استعدادات مكثفة للانتخابات.. وسنقدم مرشحين يمتلكون الشعبية والكفاءة
أكد القبطان محمود جبر نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، أن الحزب يواصل استعداداته المكثفة لخوض الانتخابات المقبلة، ضمن رؤية سياسية وتنظيمية واضحة تستهدف تقديم مرشحين يمتلكون الكفاءة، ويتمتعون بالقدرة على تمثيل المواطن المصري بشكل فعّال.
الانتخابات البرلمانيةوقال جبر، في تصريحات له اليوم، إن الحزب يعمل على إعادة تقييم شامل للدوائر المختلفة، مشددًا على أن المعيار الأول لاختيار المرشحين هو الانتماء الوطني الصادق والإيمان بمشروع الدولة المصرية، قبل النظر إلى أي اعتبارات انتخابية.
وأضاف نائب رئيس الحزب أن "المؤتمر" يسعى إلى الدفع بقيادات مجتمعية لها حضور حقيقي في الشارع، وتتمتع بسجل خدمي ملموس، مؤكدًا أن الحزب لن يدفع إلا بمن يستحق ويحظى بقبول وثقة الناخبين، وقادر على طرح حلول واقعية تنبع من احتياجات الناس.
وشدد القبطان محمود جبر على أن الحزب ينطلق من قناعة راسخة بأن دعم الدولة ومؤسساتها الوطنية واجب لا يقبل المزايدة، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات المقبلة استحقاق وطني بالدرجة الأولى، وليست فقط مجرد تنافس حزبي.
الاستعدادات للانتخابات البرلمانيةوأشار إلى أن "المؤتمر" سيُعلن عن أسماء مرشحيه خلال الفترة المقبلة، بعد استكمال الإجراءات التنظيمية والتقييمات اللازمة، موضحًا أن المرحلة القادمة تتطلب وجوهًا قادرة على التعبير عن تطلعات الشارع المصري، في ظل الجمهورية الجديدة التي تقودها الدولة برؤية تنموية واستراتيجية واضحة.
وأكد محمود جبر ، أن التعديلات التى شهدتها قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وصدق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس الحرص على تحقيق التوازن السكاني في توزيع الدوائر الانتخابية، وتضمن تمثيلاً عادلاً لمختلف فئات المجتمع، وفي مقدمتها الشباب والمرأة.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن الحفاظ على التوازن بين القوائم والفردي، مع مراعاة تمثيل الفئات الحيوية، يفتح الباب واسعًا أمام مشاركة حقيقية وفعالة للمرأة والشباب في الحياة السياسية، ويُجسد رؤية الدولة في تمكين هذه الفئات لتكون شريكة في صناعة القرار الوطني.