لا يختلف اثنان على أن الأمة الإسلامية تعاني حالة عميقة من التيه الذي كان أهم أسباب ضعفها، وتمكن أعدائها منها، وجعلها غير محصنة أمام المشاريع الخارجية الهدامة، وساهمت الوهابية في نشر التشدد وتشويه صورة الإسلام ونشر طائفية انتشرت كالنار في الهشيم فسادت حالة الاستقطاب والتجنيد في مرحلة عنوانها ضياع البوصلة وانحسار الوعي فاستطاع أعداء الأمة اختراقها، وللأسف كان هذا الاختراق تحت يافطة الدين، حتى وصل الحال أن رأينا شباب الأمة يجاهدون تحت راية المخابرات المركزية الأمريكية ويعتقدون أنهم يحسنون صنعا.
وهنا كانت الأمة بحاجة ماسة إلى مشروع جامع يخرجها من حالة ضياع البوصلة إلى حالة التفاف شامل وتوحد وتحرر من عوامل الضعف التي كانت المذهبية أحدها وغاب عن الأمة قيادة لا خلاف عليها تتبنى مشروعا موحدا جامعا طيلة العقود الماضية.
حتى جاءت القيادة في اليمن، تلك الأرض الطيبة التي لا تُنبت إلا طيباً وتبنت تلك القيادة مشروع المسيرة القرآنية كمشروع جامع للأمة تتضاءل أمامه المذهبية وتنحسر أمامه العنصرية، ليكون رسالة للإنسانية جمعاء، وليجد هذا المشروع صدى في قلوب أبناء الأمة رغم التعتيم والتشويه والأكاذيب التي نشرت حوله هذا المشروع.
اليوم عندما تحتفل الأمة بذكرى المولد النبوي الشريف وتجعل هذا اليوم يوماً مشهوداً تخرج فيه الجماهير في كل الأقطار لتعلن وتجدد ولاءها لمنهجية نبي الأمة فإنما هي تتبنى نواة مشروع جامع يتناجى فيه أبناء الأمة ويشعرون ببعضهم ويسمعون صدى هتافهم يتردد في أرجاء الدنيا.
لذلك لا يشذ عن هذا المشروع إلا من في قلوبهم مرض، ومن لا يريدون لهذه الأمة أن تتوحد وتخرج من حالة الضعف والتيه الذي ابتليت به ..
إن الأمة اليوم بأمس الحاجة لمشاريع جامعة كبيرة واضحة لا يختلف عليها أحد .. ولا يعارضها إلا من يعلن بصريح العبارة أنه في خندق أعدائها ..
سر نجاح القيادة في اليمن والتفاف الشعب حولها بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد رغم صعوبة الظروف هو المشروع الجامع الكبير الذي لقي هوىً في الأفئدة فاستقر في قلب السواد الأعظم منها ..ونصرته الأيادي بعد أن صدقته القلوب .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مشروع لأطول ممشى سياحي بولاية نخل
العُمانية: تم اليوم في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة الكشف عن أطول ممشى سياحي بالولاية والذي سيربط قلعة نخل التاريخية بمتنزه عين الثوارة لمسافة ٣ كيلومترات مرورًا بالعديد من العيون والأفلاج والقرى الزراعية المحاذية لوادي نخل ليقدم قيمة جمالية مضافة للولاية.
وأكد سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل على أن المشروع لتعزيز الجذب السياحي بالولاية والكشف عن الملامح السياحية والطبيعية بالقرى والحقول التي سيمر بها الممشى.
وأضاف أنّ الممشى سوف يُنفذ على عدة مراحل، ويبلغ طول المرحلة الأولى كيلومترًا واحدًا، ثم تتوالى باقي المراحل تباعاً.
وبيّن أنّ تكلفة المشروع يتوقع أنّ تتجاوز مع المرافق الخدمية الملحقة به مليون ريال عُماني، إذ سيتم تزويده بالإنارة والبلاط الحجري أو المتشابك وعددٍ من المرافق العامة.
ووضّح أنه سيتم تمكين الأهالي أصحاب المزارع التي يمر بها المشروع من إقامة مشروعات سياحية خاصة بهم بالتنسيق مع الجهات المختصة لإقامة النزل الخضراء والمقاهي وتشغيل العربات الكهربائية السياحية التي ستُقل السياح من القلعة إلى عين الثوارة وذلك سيسهم بدوره في تقليل الازدحام المروري بمتنزه عين الثوارة، إذ ستوفر تلك المشروعات فرص العمل لأهالي الولاية.
وكانت اللجنة الرئيسية المشرفة على المشروع قد عقدت أول اجتماع لها لاعتماد خطة العمل وتشكيل اللجان التنفيذية الفرعية للبدء في التنفيذ.