سوريا: تفاصيل جديدة عن عملية "الكوماندوز" الإسرائيلية في مصياف
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات كاملة مؤكدة عبر 7 مصادر موثوقة من مدنيين ومن عسكريين شاركوا في التصدي للإنزال الجوي الإسرائيلي، تكشف التفاصيل بشأن عملية الإنزال التي نفذتها إسرائيل في منطقة مصياف بريف حماة في أيلول (سبتمبر) الجاري.
وهي عملية دقيقة للغاية ومركبة، حيث استهدفت من خلالها بشكل أساسي موقع "حير عباس"، وهو مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ أرض-أرض الدقيقة متوسطة المدى، أنشأته وتشرف عليه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وتحت عنوان "ليلة الرعب في مصياف"، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن المصادر أنه قد شاركت في العملية نحو 5 مروحيات حلقت على علو منخفض وكانت إحداها تحمل في مقدمتها بروجكتر بإضاءة عالية جداً شوهد بوضوح في الأجواء من قبل الأهالي، كما شاركت عدد من الطائرات المسيرة التي تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات السورية من إسقاط إحداها في منطقة بانياس الساحلية، بالإضافة لمشاركة الطائرات الحربية.
وقد سبق الإنزال الجوي تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة.
#المرصد_السوري
ليلة الـ ـرعـ ـب في #مصياف.. وسط صمت #النظام و #الروس على الـ ـخـ ـرق #الإسرائيلي الأكبر للأراضي السوريةhttps://t.co/5VTT080oaX
واعتمدت القوات الإسرائيلية على التشويش الكامل على الدفاعات الجوية في المنطقة، مما سهل عملية الإنزال التي نفذت بواسطة مروحيات تحمل عشرات الجنود من القوات الخاصة (الكوماندوز الإسرائيلية).
واستمرت الاشتباكات العنيفة على الأرض لأكثر من 3 ساعات، حيث كانت الأصوات مسموعة بوضوح في محيط المنطقة. وتمكنت القوات من اقتحام المصنع وتفجيره.
مدير #المرصد_السوري: العملية في #مصياف استمرت أكثر من 3 ساعاتhttps://t.co/oYruG7RZeq pic.twitter.com/HmMbUYGdpU
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) September 13, 2024ولم تعلم مصادر المرصد حتى اللحظة ما إذا كانت القوات المهاجمة قد تمكنت من سحب وثائق هامة من داخل موقع حير عباس كون أن الموقع أغلق وحوصر بشكل كامل من قبل الإسرائيليين قبل تفجيره، بينما نفت عملية أسر عناصر إيرانيين.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع. وقطعت الطائرات المسيرة الطريق المؤدي إليه بالكامل، حيث حاولت جرافة إعادة فتح الطريق بعد الضربة الأولى، لكن تم استهدافها مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سائقها، الذي بقيت جثته متفحمة في مكانها حتى صباح اليوم التالي.
وبلغت حصيلة الضحايا جراء الهجوم الإسرائيلي الجوي وعملية الإنزال، في منطقة مصياف السورية، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، 27 شخصاً. هم: 6 مدنيين، و4 من قوات الحكومة السورية، و14 شخصاً من السوريين العاملين مع الميليشيات الموالية لإيران، بينهم 5 عناصر من حزب الله السوري، بالإضافة إلى 3 أشخاص مجهولي الهوية. كما أصيب خلال الغارات ما لا يقل عن 32 آخرين بجروح متفاوتة.
واستهدفت الضربات الجوية عدة مواقع حساسة، بما في ذلك مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف، ومعامل دفاع جوي جنوب غرب مصياف قرب قرية البيضا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإيراني الإسرائيلية السورية سوريا إسرائيل إيران المرصد السوری لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
العمامي: العثور على مخزن الأسلحة في سبها كان نتيجة عملية استخباراتية ناجحة
الوطن | متابعات
أكد رئيس لجنة إعادة تنظيم الجنوب، اللواء “جمال العمامي”أن القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية في حالة يقظة دائمة واستعداد كامل للتعامل مع أي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الجنوب.
وأشار “العمامي”في تصريحات تلفزيونية، إلى أن الأوضاع الأمنية في دول الجوار الجنوبي غير مستقرة، ما يفرض على الجهات الأمنية الليبية تعزيز الجاهزية واتخاذ إجراءات استباقية لحماية الحدود والتصدي لأي تهديدات محتملة.
وكشف اللواء “العمامي”عن أن عملية العثور على مخزن للأسلحة في مدينة سبها كانت ثمرة عمل استخباراتي ناجح، نتج عن جهود تنسيقية عالية المستوى بين القوات المسلحة والأجهزة الشرطية العاملة في المنطقة.
وأوضح أن العملية تمت بعد أخذ الإذن المباشر من الفريق ركن “صدام حفتر”حيث جرى اختيار ساعات الفجر الأولى لتنفيذ خطة التطويق والمداهمة، لضمان عنصر المفاجأة وتقليل فرص الهروب أو التصدي المسلح.
وصرّح العمامي بأن العملية النوعية التي نُفذت في سبها تحمل رسالة واضحة وقوية لكل الأطراف الداخلية والخارجية التي تسعى للتدخل في الشأن الليبي أو محاولة العبث بأمن البلاد، مفادها أن القوات الليبية مستعدة دائمًا للرد الحاسم.
وصرح العمامي ان أي شخص يمتلك سلاحا يشكل خطرا على أمن البلاد وسيتم التعامل معه بقوة وحزم
ونطمئن أهل الجنوب بأن الأوضاع الأمنية مستقرة وأن القوات المسلحة مستمرة في تأمينه.