المرصد الأورومتوسطي: استهداف إسرائيل للمستشفيات والمدارس والمنظمات بغزة يعكس «إفلاسها السياسي»
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط، أن استهداف قوات الاحتلال للمستشفيات والمدارس وأيضا منظمات أممية في قطاع غزة، يعكس "الإفلاس السياسي" لقوات الاحتلال ويشكل قرينة قوية على وجود نية الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع.
وقال المغبط في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة "إن الاستهداف الممنهج للقطاعات الحيوية والتي تؤثر على الحياة اليومية للفلسطينيين، بعيدا عن أي هدف عسكري، يشكل الجزء الأساسي من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وحتى إذا كانت تستهدف هدفا عسكريا بحسب ادعاءاتها فهو لا يعطيها مبررا لاستهداف المدنيين وفقا لاتفاقيات جنيف".
وأضاف أن إسرائيل تنتهك - بشكل يومي - القانون الدولي بشكل عام والدولي الإنساني وذلك بسبب سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل وأيضا بسبب الدعم المطلق التي تقدمه شركاء إسرائيل على الصعيد الإعلامي والسياسي والعسكري والقضائي وحتى المالي.
وأوضح أن المجازر العديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مثل مجرزة المواصي وتداعياتها المتعلقة بتجميع الفلسطينيين في مكان واحد يقال أنه آمن ثم يتم قصفهم يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية، لذلك فالمطلوب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الإسراع في التحقيق في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل نظرا لوجود أدلة واضحة للعالم أجمع لأن إسرائيل لا تصعب الأدلة على أي مراقب فهي ترتكب الجرائم على مرأى ومسمع من العالم كله.
وقال "نشهد الآن أكبر نموذج على فشل المنظومة الدولية في منع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية طالما أن الدول شركاء إسرائيل تدعمها بشكل مطلق وتحميها على الصعيد الدولي من المحاسبة والمساءلة، وفي ظل هذا الدعم سوف نشهد العديد من الجرائم داخل القطاع، لذلك على هذه الدول أن تكف عن الدعم المطلق وأن لا تتدخل في المساءلة والمحاسبة وتدعم المفاوضات وتظهر نيتها في إبرام أي صفقة لوقف إطلاق النار".
وشدد على أن استهداف المنظمات الأممية يأتي بهدف منع أي شكل من أشكال المساعدة والإغاثة التي من الممكن أن تصل الى الفلسطينيين وذلك يندرج ضمن خانة الإبادة الجماعية، أما الاستهداف الممنهج والعسكري والإعلامي وحتى السياسي للأونروا يأتي لأن وكالة الأونروا مرتبطة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وهم يريدون إسقاط هذا الحق.
وأكد أن قوات الاحتلال قامت باستهداف قطاع التعليم بشكل عام منذ الأسابيع الأولى من هذا العدوان، حيث قامت بتدمير المدارس والجامعات واغتيال النخب الأكاديمية، وصولا اليوم إلى الاستهداف الممنهج والمكثف لمدارس الأونروا، منوها بأن استهداف القطاع التعليمي هو جزء أساسي من سياسة إسرائيل في إبادة الفلسطينيين والتهجير القسري.
اقرأ أيضاًالمرصد الأورومتوسطي: أوامر الإخلاء في دير البلح جزء من العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين
المرصد الأورومتوسطي يدعو الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق جميع القادة الإسرائيليين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي استهداف الاحتلال للمستشفيات المرصد الأورومتوسطي استهداف الاحتلال للمدارس الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: استهداف إسرائيل "مستشفى الأقصى" تقويض لمنظومة الصحة
أدانت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، استهداف الجيش الإسرائيلي "مستشفى شهداء الأقصى"، مؤكدة أن ذلك يندرج في إطار "تقويض المنظومة الصحية".
يأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يواصل الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي ارتكابها ضد الفلسطينيين في القطاع منذ 20 شهرا.
وقالت الوزارة في بيان إن "الجيش الإسرائيلي يستهدف سطح مبنى الإدارة بمستشفى شهداء الأقصى (وسط القطاع)، ما أثار الخوف والارتباك بين المرضى والطواقم الطبية".
وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة ممنهجة لتقويض المنظومة الصحية بالقطاع".
وتابعت: "ندين استهداف المستشفى، ونطالب بتوفير الحماية للمؤسسات الصحية، وتجريم استمرار تقويض عمل المنظومة الصحية واستهدافها".
واليوم، أفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي فجر خلال أقل من ساعة 3 طائرات مسيرة فوق سطح المستشفى الذي يؤوي مرضى وطاقما طبيا وآلاف النازحين.
وأوضح الشهود أن الاستهداف لم يسفر عن وقوع إصابات.
وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، فإن 22 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.