لبنان ٢٤:
2025-10-14@06:09:23 GMT
بيرم من بيت الدين: نحمل رسالة التواصل والتلاقي والعيش المشترك
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
شدد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم على "اهمية التعددية والتلاقي الثقافي والمواطنية والعيش المشترك والمصير المشترك في لبنان". وقال بعد زيارته لراعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمّار في دار المطرانية في بيت الدين، بحضور المونسنيور جوزيف القزي، اننا "نحمل رسالة التواصل والتلاقي الثقافي، لانه يشكل رسالة الى كل العالم الذي بات يعيد بناء الجدران، في الوقت الذي نريد ان نبني فيه الجسور، خصوصا امام اعتداءات مستمرة من عدو عنصري يضرب القيم الانسانية ويهين الضمير الانساني في غزة وفي لبنان".
وأضاف: "نحن في لحظة تاريخية ومفصلية تمر بها كل المنطقة، لا بل كل العالم ومنها لبنان، لاننا لسنا منعزلين عما يحصل في المحيط وفي لبنان. واكدنا على اهمية التعددية والتلاقي الثقافي والمواطنية والعيش المشترك. نحن نحتاج الى وقفة إنسانية، وقفة وطنية نحافظ فيها على بلدنا وعلى خصوصية لبنان وتنوعه ودوره الرسالي، وبالتالي بناء دولة فيها المؤسسات التي تحترم المواطن، وننتقل من الزبائنية الى المواطنية الحقيقية، وان نعتنق فيها عقلية رابح رابح كي نربح جميعا ولا نخسر جميعا".
وتابع: "أشدنا بمواقف سيادة المطران الذي يحمل هذه الروحية ويؤكد دوما على هذه المواقف وخاصة انه يمثل منطقة تتصف بهذا التنوع والتعايش والتلاقي الثقافي من العائلات الروحية والتنوع السياسي والمذهبي والسياسي ايضا، لذلك هو في عمق الحدث، ولانه في عمق الحدث، فانه على مستوى هذا الحدث، يطلق الكلمة المناسبة من اجل تقريب الناس". وقال: "لقد اكد المطران العمّار على ضرورة الاستذكار للأحداث التاريخية التي تقرب، لاننا نحتاجها في التربية لبناء جيل ينفتح على الاخر، وشخص سيادته ان واحدة من اهم مشاكل لبنان ان كل احد يفكر بنفسه ولا يعرف عن الاخر، وعندما لا تعرف عن الاخر فأنت تعيش في الجهل والجهل عدو الحقيقة، والانجيل يقول "تعرفون الحق والحق يحرركم." وأعرب عن سروره لوجوده في "قلب الجبل، الذي هو قلب لبنان النابض".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عز الدين: المقاومة استطاعت أن تصمد وتبقى رغم التشكيك في شرعيتها
أشار النائب عز الدين، إلى أن "هذه المقاومة إذا أردنا أن نقيمها، علينا أن نبدأ منذ لحظة بداياتها الأولى، كيف استطاعت أن تثبت نفسها وتصمد أمام كل التحديات والتهديدات التي واجهتها في تلك الفترة العصيبة، والكل يعلم أن هذه المقاومة كانت ردة فعل على الاحتلال الإسرائيلي سنة 1982، الذي استطاع في ثلاثة أيام فقط أن يشن هجومًا على لبنان ويصل إلى نهر الليطاني".أضاف: "لم تكن هناك مواجهة حقيقية وفعليّة من القوى التي كانت آنذاك، فأكمل طريقه إلى الشمال ولم يجد من يواجهه حتى وصل إلى بيروت واحتل ثاني عاصمة عربية بعد القدس، وحاصرها ثلاثة أشهر، في هذه الأثناء انطلقت بدايات لمجموعة من الشباب المؤمن والمسلم الملتزمين بالتكليف، بعد أن أعلن الإمام الخميني أنه يجب على من يستطيع حمل السلاح أن يحمله ويواجه هذا العدو دون النظر إلى الإمكانيات والقدرات".
تابع: "الحقيقة أنه لم يكن لديهم شيء على الإطلاق، حتى إن السلاح الذي كان يقاتل به الإخوان في عام 1982 كانوا يستعيرونه من منظمات فلسطينية وأحزاب وطنية لبنانية، ويدبرونه من هنا وهناك، ثم يعيدونه بعد انتهاء العملية، وهذه المقاومة، منذ ذلك الحين، تحملت كل الصعوبات والتحديات والتهديدات القائمة، رغم أن الجميع كان يظن أننا دخلنا في العصر الإسرائيلي والاسرائيلي".
وقال: "نرى أن هذه المقاومة التي كانوا يقولون عنها إن العين لا تقاوم المخرز، استطاعت أن تصمد وتبقى رغم التشكيك في شرعيتها. وهذا من أعظم ما حاولوا القيام به. لأن ما يطمئن القلب إلى رضى الله تعالى هو أن هذا القتال أشرف القتال، لأنه للدفاع عن الأرض والوطن والعِرض، في مواجهة عدو يحتل أرض فلسطين ويعتدي على المقدسات الإسلامية التي تهم كل مسلم، بل والمقدسات المسيحية التي تهم كل مسيحي في هذا العالم".
ورأى أنّ "المقاومة اليوم، سواء في لبنان أو في فلسطين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، ومن الثقافة الفكرية والإيمانية، وباتت تشكل سلوكًا يسلكه كل فرد منا في كل لحظة من حياته، فهي مقاومة لحماية الوجود، في بلد لا يزال عاجزًا حتى هذه اللحظة عن تأمين الحماية لمواطنيه وشعبه من شر هذا العدو الصهيوني الذي يستبيح الأرض والسماء والبحر"، معتبراً أنّه "لا يحق لأحد أن يمنعنا من المطالبة بحقنا في الحماية والمقاومة بما نملك من قدرات وإمكانات، لأن هذا الحق فطري وطبيعي ومكفول بكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية. ولذلك، فإن هذا الحق مشروع لا يستطيع أحد أن يمنع أحدًا من الدفاع عن أرضه، ومن حقنا أن نمارسه بحرية تامة".
أضاف: "الأمر الآخر أن هذه المقاومة لم تعد ملكًا لأحد، فهي ليست ملكًا لحزب أو لفئة أو لجماعة من هذا الشعب، بل أصبحت ملكًا لهذه الأمة بأسرها، التي باتت تؤمن بهذا النهج وتطالب بعدم التخلي عن السلاح الذي يريد الأميركي نزعه خدمةً للعدو الإسرائيلي الذي يمعن كل يوم في العدوان والإجرام ضد هذا البلد، لذلك، أصبحت المقاومة ملكًا لكل حرٍّ وإنسانٍ شريفٍ يريد أن يدافع عن وطنه وأرضه وكرامته وحياته الكريمة، حياةٍ لا يفرضها عليه لا الغرب ولا الشرق ولا أي جهة في العالم، لأن الله لا يرضى لعباده أن يعيشوا مذلولين ومقهورين ومحتلين، ورغم كل ما حصل، من خسارة قيادات وشهداء عظام في الصفوف العليا من القيادة الميدانية، فإن المقاومة ما زالت قائمة ومستمرة، ولم يتمكن أحد من كسر إرادتها أو إضعاف روحها".
وقال: "ما يحصل اليوم في غزة، سواء من المقاومة هناك أو في لبنان أو في أي مكان في العالم، فهو مشهد واحد، يعيد إلى الأذهان ما حصل في لبنان عندما فُرض وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني، وكيف عاد الناس إلى قراهم المهدّمة، واليوم نرى المشهد نفسه في فلسطين، بعد عامين من القتل والدمار والتجويع والحصار، حيث عاد الشعب الفلسطيني إلى مدنه ودياره ليتفقدها، لأن إرادته وكرامته وعزته تؤكد حقيقة واحدة: أن أرض فلسطين هي للشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية للمسلمين، والمسيحية للمسيحيين، وأن هذا الشعب على حق، يدافع عن وطنه ومقدساته، لأن الوطن ليس حقيبة سفر يحملها الإنسان ويغادر".
مواضيع ذات صلة عز الدين: لن ننزع سلاح المقاومة ولن نسمح للبنان أن يكون محمية أميركية Lebanon 24 عز الدين: لن ننزع سلاح المقاومة ولن نسمح للبنان أن يكون محمية أميركية