قوة من النخبة الأمريكية تعثر على طائرة روسية في صحراء العراق.. القصة الكاملة - عاجل
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن حقيقة عثور قوة من النخبة في الجيش الأمريكي على طائرة روسية المنشأ في صحراء العراق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" إلى الآن لم يتم تأكيد الأنباء التي تداولتها بعض منصات التواصل مؤخرًا بشأن العثور على طائرة "ميج – 25" من طراز "ميكويان – جوريفيتش" في صحراء العراق من قبل قوة نخبة أمريكية، مبينا أنه" لم يتم ابلاغ الجانب العسكري الرسمي باي معلومات".
واضاف، انه" قبل أحداث حزيران 2003 لجئت القوة الجوية العراقية وكإجراء وقائي الى إخفاء العشرات من الطائرات المقاتلة في مناطق صحراوية وزراعية وتم العثور على اغلبها لكن للاسف تم تدميرها والبعض الآخر تمت سرقة محتوياتها على نحو كان يشكل بداية لنهاية أسطول كامل من المقاتلات الروسية التي كانت تشكل العامود الفقري للقوة الجوية العراقية طيلة عقود".
واشار المصدر الى، إن" العثور على أي طائرة في صحراء او منطقة زراعية ليس له أي تاثير خاصة وانها ستتحول الى "خردة" بسبب بقائها أكثر من 20 سنة متوقفة ناهيك عن تاثيرات وتقلبات المناخ لسنوات طويلة".
وكشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب علي البنداوي، يوم الثلاثاء (27 شباط 2024)، عن حراك غير معلن لإنهاء ازمة الطائرات الروسية في العراق.
وقال البنداوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "اغلب الطائرات العسكرية العاطلة حاليا في العراق هي من منشأ روسي"، لافتا الى ان "بغداد تضررت من العقوبات المفروضة على موسكو من ناحية تحديد إمكانية الحصول على قطع الغيار والمواد الأخرى وإعادة تصليحها من قبل الشركات المخولة".
وأضاف البنداوي، ان "هناك حراك غير معلن من وزارة الدفاع والقوة الجوية من اجل إيجاد وسائل تسهم في اصلاح تلك الطائرات واعادتها للخدمة، خاصة وانها تمثل جزء مهمة في العمل القتالي"، مؤكدا ان "بغداد تسعى الى بلورة خيارات امامها لمعالجة هذه الإشكالية بأقرب فرصة ممكنة".
وأشار الى ان "الطائرات الروسية الحربية بكل أنواعها كانت عامل مهم في دعم القوات الأمنية في معارك التحرير وما بعدها واعادتها للعمل ضمن استراتيجية وزارة الدفاع والقوة الجوية بشكل عام".
ويبدو أن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عامين تقريبا ستبدأ تأثيراتها السلبية في طيران الجيش العراقي الذي يضم أكثر من 200 مروحية أمريكية وفرنسية وروسية، تمثل الأخيرة منها جزءاً كبيراً.
ويمتلك العراق نحو 60 مروحية روسية هجومية مثل (Mi- Mi-35 Hind و24Mi-28NE Havoc) وتعد العمود الفقري للطيران العراقي حالياً في عملياته العسكرية ضد تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة في أنحاء البلاد.
وبحسب تقرير المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمتعلق بعملية "العزم الصلب" الذي صدر في شباط 2023 ، فإن "حرب أوكرانيا أدت إلى الحد من قدرة وحدات سلاح الجوي العراقي على الوصول إلى قطع غيار لمروحيات إم آي-17 الروسية الصنع لأن معظمها موجهة لدعم الجهود العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن قيود على شراء قطع غيار روسية الصنع".
كما تطرق وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في تصريحات سابقة له إلى رغبة بغداد في الحصول على استثناءات من العقوبات المفروضة على روسيا لتسديد مستحقات الشركات الروسية العاملة بمجال النفط وشراء معدات عسكرية وأدوات احتياطية للأسلحة العراقية بينها المروحيات الروسية، مما يدل على استمرار أزمة توقف الطائرات المروحية العراقية ذات الصنع الروسي ما لم يتم إيجاد حلول، لا سيما في ظل الأزمة الروسية- الأوكرانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی صحراء
إقرأ أيضاً:
أشبه بأفلام التجسس.. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم العقوبات الأمريكية؟
كتبت صحيفة "بيلد" الألمانية: "الأمر يبدو أشبه بفيلم تجسس، لكنه حقيقي، إذ تمكّنت إيران رغم العقوبات الصارمة من إدخال خمس طائرات من طراز Boeing 777 series 200R إلى أراضيها عبر طرق غير مباشرة، مستعينةً بشركات رسمية". اعلان
بموجب القانون الأمريكي، يُمنع تصدير أي طائرة إلى إيران إذا كانت أكثر من 10 في المئة من مكوناتها مصنّعة في الولايات المتحدة. وينطبق هذا الحظر على جميع طائرات Boeing تقريبًا، كما يشمل أيضًا بعض الطائرات من إنتاج شركة Airbus.
لذلك، تلجأ طهران إلى أساليب بديلة للالتفاف على الحظر، من بينها الاستعانة بشركات رسميّة، والتوقف في دول لا تثير الانتباه، وتشغيل الطائرات من دون استخدام جهاز الإرسال والاستقبال الذي يكشف عن هوية الطائرة ومسارها.
من سنغافورة إلى إيرانبحسب موقعي Air Data News وAerotelegraph، فقد سُلّمت هذه الطائرات في الأصل إلى الخطوط الجوية السنغافورية بين عامَي 2001 و2003. ولاحقًا، استُخدمت في شركة الطيران التايلاندية منخفضة التكلفة "NokScoot"، قبل أن تتوقف عمليات الشركة خلال جائحة كورونا في عام 2020. ومنذ ذلك الحين، تم تخزين الطائرات في صحارى أستراليا لدى شركة آسيا والمحيط الهادئ لتخزين الطائرات (APAS) قرب مدينة أليس سبرينغز.
كما شاركت أيضًا شركة Ion Aviation الأمريكية في هذه العملية. وقد تأسست الشركة، ومقرها في ميامي، عام 2021، وتملّكت الطائرات بين أيلول/ سبتمبر 2023 وشباط/ فبراير 2024. لاحقًا، نُقلت الطائرات إلى مدينة لانتشو في الصين، ثم جرى تحويلها بين 4 و8 تموز/ يوليو عبر العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى مطار سيم ريب أنغكور الدولي في كمبوديا.
وفي 15 تموز/ يوليو، أقلعت الطائرات بعد تسجيلها رسميًا في مدغشقر تحت الرموز: 5R-ISA، 5R-RIS، 5R-IJA، 5R-HER، و5R-RIJ، وكانت الوجهة النهائية: إيران.
سلكت الطائرات مسارًا باتجاه الشمال الغربي، وعند بلوغها الحدود بين باكستان وأفغانستان، أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها لتجنّب تعقّبها، وهي طريقة دأبت طهران على استخدامها في عمليات مشابهة.
وفي ختام الرحلة، هبطت الطائرات في إيران، وسط ترجيحات بانضمامها إلى أسطول شركة ماهان للطيران، التي تخطّط، بحسب تقارير إعلامية إيرانية، لاستيراد خمس أو ست طائرات إضافية من طراز بوينغ 777.
Related إيران تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع "الترويكا الأوروبية" ترامب مهددًا إيران: سنعيد قصف المنشآت النووية إذا لزم الأمرإيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجولة تفاوضية في إسطنبول إيران والطائرات المحظورةليست هذه المرة الأولى التي تنجح فيها إيران بتهريب طائرات. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2022، استوردت شركة ماهان للطيران أربع طائرات من طراز Airbus A340 عبر جنوب إفريقيا.
وفي نيسان/ أبريل 2024، استقدمت الخطوط الجوية الإيرانية طائرتين من طراز Airbus A330.
أما في أيار/ مايو 2023، فقد هبطت شركـة Ascension Airlines بطائرتين من طراز Airbus A340-200 كانتا قد خرجتا من الخدمة في سلاح الجو الفرنسي، وذلك بعد تغيير سجل ملكيتهما في مالي وتجنّب الرصد الراداري بالهبوط في ميناء تشابهار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة