بوابة الوفد:
2025-08-12@07:34:28 GMT

وزير الرى وفلاح الوادى

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

منذ أيام قليلة أرسل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المالية والرى خطابا للواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد برقم صادر مكتب الوزير ١٢٤٠٣ بتاريخ ٥-٩-٢٠٢٤ مضمونه أن وزارة الرى قررت نقل ملكية وتبعية آبار المياه الحكومية من وزارة الرى إلى محافظة الوادى الجديد على أن تتولى روابط الآبار المشكلة من المزارعين المستفيدين مسئولية التشغيل والصيانة وقطع الغيار لهذه الآبار، ويقتصر دور وزارة الرى على حفر آبار بديلة واستعواض لتلك الآبار إذا توقفت.

وبررت وزارة الرى قرارها بأنه يأتى ضمن خطة الدولة لتعظيم مواردها.

الحقيقة أن هذا القرار مجحف وغير مدروس ويأتى فى توقيت خاطئ تماما.

ولمن لا يعرف، فإن محافظة الوادى الجديد تعتمد اعتمادا كاملا فى الشرب والزراعة على المياه الجوفية بحفر الآبار بأعماق كبيرة جدا ولا توجد أى مصادر بديلة للمياه، ويتم رفع المياه عبر طلمبات رفع ومواتير تعمل إما بالكهرباء أو الديزل أو الطاقة الشمسية.

وفى نهاية خمسينيات القرن الماضى وبالتحديد عام ١٩٥٩ أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن إنشاء محافظة الوادى الجديد كوادٍ جديد موازٍ لوادى النيل، ومع بدء برامج الإصلاح الزراعى سعت الحكومة لتمليك الأراضى الزراعية لأبناء الوادى الجديد وقامت بحفر آبار المياه اللازمة للزراعة عام ١٩٦٣ وكانت المياه وقتها تتدفق ذاتيا ولا تتكلف الحكومة بعد تدفق البئر سوى الصيانة إذا لزم الأمر ومد المساقى.

والتزمت الحكومة بحفر آبار استعواضية للآبار التى تنضب أو التى يشح ماؤها، واستمر هذا الوضع حتى بداية الألفية الجديدة، حيث توقف التدفق الذاتى للمياه من باطن الأرض تدريجيا، فلجأت الحكومة لرفع المياه بالمواتير والطلمبات التى تعمل بماكينات الديزل أو بالكهرباء.

ومعظم المستفيدين من هذه الآبار وعددها ٦١٢ بئراً من الأسر المعدمة التى استفادت من الإصلاح الزراعى، حيث يمتلك كل مزارع ٣.٥ فدان تقريبا أو حديقة بها عدد من أشجار النخيل، علما بأن القيمة السوقية للفدان فى الوادى الجديد تقل بمقدار ربما ١٠٠ ضعف عن نظيرتها فى الوادى والدلتا.

وعودة إلى قرار وزير الرى المفاجئ، الذى من شأنه أن يلقى بظلال قاتمة على حياة أبناء المنطقة بتحميلهم نفقات تشغيل وصيانة هذه الآبار بعد أن ظلت الدولة تتحملها طيلة ٦٠ عاماً من الزمان.

فقد جاء هذا القرار بعد أسابيع قليلة من قرار سابق لوزارة الكهرباء بزيادة سعر كهرباء الآبار من ١.١ جنيه لكل كيلوات إلى ٢ جنيه للكيلوات، وكذلك زيادة أسعار الأسمدة ومستلزمات الانتاج بينما تراجعت أسعار البلح، أى أن خسائر الفلاح لا تعد ولا تحصى فى الوقت الراهن.

من هنا فإننا نطالب السيد الدكتور وزير الرى والسيد اللواء محافظ الوادى الجديد بإعادة النظر فى هذا القرار حرصاً على الصالح العام ودعماً للفلاح والتنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وغيره التى يزرعها فلاحو الوادى الجديد.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المالية محافظ الوادى الجديد الوادى الجدید وزارة الرى

إقرأ أيضاً:

وزارة المياه: عجز مائي يصل إلى 40 مليون متر مكعب

صراحة  نيوز-قال الناطق باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، إن صيف هذا العام يعد الأصعب في تاريخ قطاع المياه، نتيجة الارتفاع الشديد في الطلب منذ بدايته، في ظل موسم مطري ضعيف، وتخزين متواضع في السدود لم يتجاوز 50%، مما شكّل ضغطًا كبيرًا على القطاع.

وأضاف سلامة مساء الأحد، أن معدل الشكاوى من انقطاعات المياه كان أقل من السنوات الماضية، رغم الزيادة الكبيرة في الطلب، مشيرًا إلى أن العجز في كميات المياه هذا الصيف وصل إلى نحو 40 مليون متر مكعب في مختلف المناطق.

وأوضح أن الوزارة استنفرت جميع مصادرها المائية لتعمل بأقصى طاقتها، حيث يضخ خط مياه الديسي بكامل قدرته، إضافة إلى تشغيل باقي المصادر في جميع المناطق بأعلى قدرة ممكنة، مؤكدًا أنه لا توجد لدى الوزارة خيارات مائية إضافية يمكن الضخ منها.

وبيّن سلامة أن أدوار توزيع المياه تُقسم وتوزع وفق الكميات المتاحة، مع التزام الوزارة بأوقات الدور، وتزويد جميع المشتركين بكميات عادلة، داعيًا المواطنين إلى التعاون بعدم هدر المياه والحفاظ على كميات الاستهلاك.

وأشار إلى أن الوزارة توفر للمزارعين، بما في ذلك مزارع النخيل، كميات كافية من مياه الري، وقد تمكنت من تلبية كامل احتياجاتهم، مبينًا أن الزراعة تستهلك 50% من كميات المياه المتاحة، فيما يذهب النصف الآخر للاستهلاك المنزلي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تواصل مشروع صيانة الآبار وتوفير المياه لأهالي غزة
  • محافظ الوادى الجديد: ارتفاع المساحة المنزرعة إلى 780 ألف فدان
  • وزارة المياه: عجز مائي يصل إلى 40 مليون متر مكعب
  • مساءلة وزير التجهيز والماء حول تلوث المياه الجوفية بالمناطق المجاورة لمدينة وجدة
  • رصف 95 ألف م² بالإنترلوك لتطوير الأحياء والقرى بالوادي الجديد
  • بعد تصريح الحكومة الأخير .. كيف أنهى قانون العمل الجديد الفصل التعسفي؟
  • للمستفيدين بالقانون الجديد .. ضوابط صرف الدعم النقدي المشروط
  • في أولى جولاتها.. وزير البيئة تتابع سير العمل في محميتي وادي دجلة وقبة الحسنة
  • تعليم الوادى الجديد: لا شكاوى من امتحانات الدور الثاني لشهادة الدبلومات الفنية
  • محافظ الوادى الجديد: انطلاق امتحانات الدور الثاني للدبلومات الفنية