في لحظة مؤثرة، أعاد المركز الوطني للأرصاد اليوم الأحد، الحياة إلى صوت من الماضي، حيث ظهر خبير التنبؤات الجوية الشهير، الأستاذ عبد اللطيف العيوني "رحمه الله"، عبر الشاشة من جديد ليقدم النشرة الجوية بعد انقطاع دام 25 عاماً، وذلك باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
العيوني، الذي يُعد أحد رواد الأرصاد في المملكة، عاد إلى الشاشة وكأنه لم يغادرها، مُرحباً بالمشاهدين في نشرة خاصة تم بثها ضمن فعاليات اليوم العربي للأرصاد الجوية، الذي يصادف الخامس عشر من سبتمبر من كل عام، ويحمل هذا العام شعار "الأثر المناخي وبرامج التأقلم".

خطوة استثنائيةووصف الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور أيمن بن سالم غلام، هذه الخطوة بالـ"استثنائية"، قائلاً: "نحيي اليوم ذكرى أحد أعظم رموز الأرصاد في المملكة، الأستاذ عبد اللطيف العيوني، تكريماً لجهوده وتقديراً لمسيرته التي لا تُنسى".
أخبار متعلقة الرياض.. تفاصيل البرنامج التدريبي للجنة الشرق الأدنى بهيئة الدستور الغذائيصور| جبل خندمة.. معلم تاريخي لمشاهدة المسجد الحرام من ارتفاعات شاهقةعبد اللطيف العيوني، الذي توفي في عام 2009، كان قد أمضى حياته المهنية في خدمة قطاع الأرصاد بالمملكة، وترك بصمة لا تمحى في تقديم النشرات الجوية وتطوير العمل الأرصادي.
واليوم، بفضل التقنية الحديثة، عاد العيوني ليظهر أمام الأجيال الجديدة، مجسداً قوة الإرث العلمي والتقني الذي تركه.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس الذكاء الاصطناعي النشرة الجوية المركز الوطني للأرصاد

إقرأ أيضاً:

متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟

 

 

د. عمرو عبد العظيم

السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟

وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.

عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.

تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.

ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.

لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.

الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • طابع بريدي تذكاري احتفاءً بـ50 عامًا على انضمام عُمان للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
  • المديرية العامة للأرصاد الجوية: موجة حارة متوسطة الشدة في سوريا اعتباراً من الغد
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • عبد اللطيف: تحويل الطالب الذي يتم ضبطه في حالة غش أثناء أداء الامتحان إلى لجنة خاصة لاستكمال الامتحانات بها
  • محمد رمضان يعود للسبكي بعد غياب 7 سنوات بفيلم جديد