قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن هذا هو الوقت المناسب الذي ينبغي على الإسرائيليين كافة أن يسألوا أنفسهم ما إذا كانوا على استعداد للعيش في بلد يتغذى على الدماء.

وأضاف موجها حديثه لأبناء جلدته، ألا يكتفوا بالقول إنه لا يوجد خيار آخر أمامهم، مؤكدا لهم أن هناك بالطبع خيارا، ولكن "علينا أولا أن نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون للعيش بهذه الطريقة؟ وهل نحن، الإسرائيليين، نريد العيش في الدولة الوحيدة بالعالم التي تعتمد في وجودها على الدم؟".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الغارديان: أزمة في "جويش كرونيكل" بسبب نشر تقارير كاذبة عن السنوارlist 2 of 2إسرائيل وحزب الله يتبادلان القصف وقوات الأمم المتحدة تحتمي بالملاجئend of list

وأفاد في مقاله بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الرؤية الوحيدة السائدة في إسرائيل حاليا هي القبول بالعيش "من حرب إلى أخرى، ومن إراقة دماء إلى أخرى، ومن مذبحة إلى أخرى، مع فواصل زمنية واسعة بين حرب وأخرى قدر المستطاع".

دولة مارقة

وبدا ليفي متشائما حيث إن إسرائيل ليست لديها خطة أخرى مطروحة على بساط البحث، مضيفا أن المتفائلين يعِدون بفترات انقطاع زمنية طويلة بين حرب وأخرى، في حين ينذر أنصار أقصى اليمين بواقع "مضمخ بالدماء من حروب، وقتل جماعي، وانتهاك منهجي للقانون الدولي، ودولة مارقة تدور في دوامة لا نهاية لها".

ويتساءل الكاتب مرة أخرى: هل سيُكتب على الفلسطينيين التعرض دوما للمذابح، وهل سيستمر الإسرائيليون في إغماض عيونهم عن ذلك؟

ويجيب بأنه يصعب الركون لهذا الوضع، ذلك أنه سيأتي الوقت الذي يفتح الإسرائيليون أعينهم ويدركون أن دولتهم تعتاش على الدماء، "فدون سفك الدماء لن يكون لنا وجود كما قيل لنا".

لن تستطيع البقاء

وأعرب عن اعتقاده أن دولة بهذه الكيفية لن تستطيع البقاء إلى الأبد، وأن الإسرائيليين على قناعة بأنه لن يكون لبلدهم وجود ما لم تكن هناك تضحية بالدم، "فكل 3 سنوات هناك سفك دماء في غزة، وكل 4 سنوات في لبنان، وبينهما الضفة الغربية، وأحيانا غارة دموية على أهداف أخرى"، مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد آخر في العالم مثل إسرائيل.

وانتقد ليفي وسائل الإعلام الإسرائيلية قائلا إنها تحاول إقناع الرأي العام بأن الحروب وسفك الدماء "ضرورة". ومن خلال حملات "شيطنة" الفلسطينيين ونزع الصفة الإنسانية عنهم، يروج المعلقون للإسرائيليين "بنجاح" فكرة مفادها أنهم يستطيعون العيش إلى الأبد على الدماء.

ومضى إلى القول إن الإسرائيليين قتلوا الشعب الفلسطيني بالفعل، وبدؤوا بارتكاب مجازر جماعية في غزة، وانتقلوا الآن إلى الضفة الغربية حيث حذر من أن الدماء سوف تُسال فيها أيضا إذا لم يُوقف أحدهم كتائب الموت.

وتابع بأن الأمر سيستغرق أجيالا حتى تتعافى غزة، هذا إذا كان بوسعها أن تتعافى أصلا، حسب ادعائه. واعتبر أن ما يحدث هناك إبادة جماعية، مؤكدا أن ما من دولة يمكنها العيش على مثل هذه الأيديولوجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات على الدماء

إقرأ أيضاً:

ترامب: "الفيفا" سيؤيد نقل مباريات في المونديال لمدن أخرى إذا لزم الأمر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو سيؤيد نقل مباريات في كأس العالم 2026 من مدن أمريكية مضيفة إلى أخرى لأسباب أمنية إذا لزم الأمر.

وفي سبتمبر، أشار ترامب إلى إمكانية استبدال مدن ستقام فيها المباريات بأخرى في خضمّ حملة أمنية يشنّها في مدن ديمقراطية، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم قال حينها إن القرار في ما يتّصل بأماكن إقامة المباريات يعود إليه.

وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال بشأن إمكانية نقل المباريات من بوسطن، إحدى المدن المضيفة "إذا كان هناك من يقوم بعمل سيئ وإذا شعرت أن هناك ظروفا غير آمنة، فسأتصل بجاني، رئيس الفيفا، وهو شخص رائع، وسأقول له لننقلها إلى مكان آخر. وسوف يفعل ذلك"، مضيفا "سيفعل ذلك بكل سهولة".

وتأتي تصريحات ترامب غداة لقائه إنفانتينو، صديقه المقرّب، في مصر خلال قمة لتدعيم وقف إطلاق النار في غزة، حيث انضم رئيس الفيفا إلى أكثر من عشرين من قادة العالم للتباحث في السلام في الشرق الأوسط.

وأشار ترامب إلى أن مسابقات ضمن أولمبياد لوس أنجلوس 2028 يمكن أن تنقل أيضا.

وقال الرئيس الأميركي "يمكنني أن أقول الشيء نفسه بالنسبة للأولمبياد"، وتابع "إذا اعتبرت أن لوس أنجليس لن تكون مهيّأة على النحو الصحيح، فسأنقلها إلى مكان آخر".

وفي هذا العام، نشرت إدارة ترامب قوات الحرس الوطني في مدن أميركية تعد معاقل للديموقراطيين، على الرغم من اعتراضات السلطات المحلية وحكام الولايات المعنية، مبرّرة الخطوة بمكافحة الجريمة وأنشطة يسارية.

وتستضيف بوسطن سبع مباريات في كأس العالم العام المقبل. أما سان فرانسيسكو وسياتل فتستضيف كل منهما ست مباريات، فيما تستضيف لوس أنجليس ثماني مباريات.

وتستضيف الولايات المتحدة كأس العالم العام المقبل مشاركة مع المكسيك وكندا، لكنها ستستضيف الجزء الأكبر من مباريات البطولة التي تم رفع عدد المنتخبات المشاركة بها الى 48.

في هذا العام، شكّل ترامب فريق عمل في البيت الأبيض مكلّفا شؤون المونديال، برئاسته.

مقالات مشابهة

  • بعد إعادة 4 جثامين أخرى.. إسرائيل تقرر فتح معبر رفح كما كان
  • ترامب: "الفيفا" سيؤيد نقل مباريات في المونديال لمدن أخرى إذا لزم الأمر
  • رئيس الهيئة العليا للعشائر الفلسطينية: الوضع في غزة سيئ
  • كامارون ديلا إيسلا: لحن الوداع الغجري
  • أروى تشبة زهرة الحب بالأحمر الصارخ
  • الرئيس الأمريكي من الكينست: يجب ألا يتكرر 7 أكتوبر مرة أخرى
  • نتنياهو: صنعنا اتفاقيات إبراهيم وسنفعلها مرة أخرى
  • فن ومرض وأشياء أخرى
  • نوبل تقطر دمًا
  • أكتوبر بين الدماء والأمل.. وطنية مصرية خالدة