كل ما تريد معرفته عن صواريخ فرط الصوت
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
صواريخ الفرط صوتيه.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن أطلقت جماعة الحوثي صاروخ فرط صوتي على تل أبيب.
لذلك بدأ المواطنين يبحثون عن تفاصيل كاملة ودقيقة عن صواريخ فرط الصوت، من هنا نستعرض إليكم جميع التفاصيل عنه.
الصواريخ فرط الصوتية هي نوع من الأسلحة المتقدمة التي تتميز بسرعاتها الهائلة وقدرتها على المناورة، ما يجعلها تحديًا كبيرًا لنظم الدفاع الجوي التقليدية.
الصواريخ فرط الصوتية هي صواريخ تسير بسرعة تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت (ماخ 5)، أي نحو 6174 كيلومترًا في الساعة أو أكثر. هناك نوعان رئيسيان من هذه الصواريخ:
المركبات الانزلاقية فرط الصوتية (Hypersonic Glide Vehicles – HGVs): تطلق بواسطة صاروخ تقليدي وتنفصل عنه لتواصل الطيران بسرعات فائقة مع القدرة على المناورة.
صواريخ كروز فرط الصوتية (Hypersonic Cruise Missiles – HCMs): تستخدم محركات نفاثة خاصة مثل scramjet للطيران بسرعات فائقة على ارتفاعات منخفضة.
2. مزايا الصواريخ فرط الصوتية:
السرعة العالية: تمكن الصواريخ من الوصول إلى أهدافها في وقت قصير جدًا، مما يجعل من الصعب اكتشافها والتصدي لها.
القدرة على المناورة: يمكن للصواريخ فرط الصوتية تغيير مسارها أثناء الطيران، مما يصعّب على الدفاعات الجوية التقليدية توقع مسارها.
صعوبة الاعتراض: نظرًا لسرعتها وقدرتها على المناورة، تكون الصواريخ فرط الصوتية مقاومة جدًا لأنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، التي صُممت للتعامل مع الصواريخ التقليدية الباليستية.
3. كيفية عمل الصواريخ فرط الصوتية:
المركبات الانزلاقية: تطلق هذه المركبات باستخدام صواريخ باليستية لتصل إلى ارتفاعات عالية، ثم تنفصل وتعود إلى الغلاف الجوي بسرعة فرط صوتية، مما يتيح لها الانزلاق نحو هدفها مع القدرة على التغيير في المسار.
صواريخ كروز فرط الصوتية: تطير هذه الصواريخ باستخدام محرك نفاث بسرعات فائقة، وهي تطير عادة على ارتفاعات أقل من المركبات الانزلاقية، ما يزيد من صعوبة اكتشافها.
4. الدول التي تطور الصواريخ فرط الصوتية:
حاليًا، تسعى عدة دول لتطوير أنظمة صواريخ فرط صوتية. أبرزها:
الولايات المتحدة: تعمل على تطوير صواريخ فرط صوتية عبر برامج متعددة تشمل الجيش والبحرية والقوات الجوية.
روسيا: طورت صواريخ فرط صوتية مثل صاروخ "أفانغارد" (Avangard) وصاروخ "كينجال" (Kinzhal).
الصين: تمتلك برامج متقدمة لتطوير الصواريخ فرط الصوتية، وأجرت تجارب ناجحة على صواريخ مثل DF-17.
الهند: تطور برنامجًا خاصًا بالصواريخ فرط الصوتية بالتعاون مع روسيا.
5. التحديات أمام الدفاعات الجوية:
الصواريخ فرط الصوتية تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي التقليدية بسبب:
سرعتها الفائقة: معظم أنظمة الدفاع مصممة لاعتراض صواريخ باليستية أو طائرات أسرع بقليل من سرعة الصوت، ما يجعل الصواريخ فرط الصوتية تتفوق عليها بسرعة كبيرة.
المناورة: القدرة على تغيير المسار تجعل من الصعب توقع مسار الصاروخ واعتراضه بدقة.
6. الاستخدامات العسكرية المحتملة:
يمكن استخدام الصواريخ فرط الصوتية لضرب أهداف استراتيجية عالية القيمة مثل:
مراكز القيادة العسكرية.
قواعد عسكرية محصنة.
سفن حربية.
الدفاعات الجوية بعيدة المدى.
7. تأثير الصواريخ فرط الصوتية على الاستقرار العالمي:
تطوير هذه الصواريخ يثير القلق على الساحة الدولية، حيث يزيد من خطر سباق التسلح ويضعف الاستقرار الاستراتيجي. الصواريخ فرط الصوتية تجعل من الصعب على الدول الدفاع عن نفسها، مما يزيد من احتمالات الضربات الوقائية أو التصعيد العسكري في أوقات الأزمات.
8. مستقبل الصواريخ فرط الصوتية:مع استمرار تطور هذه التقنية، قد تشهد الصواريخ فرط الصوتية تحسينات في السرعة، المدى، والقدرة على المناورة. كما يمكن أن نشهد تطور أنظمة دفاع جديدة متخصصة في اعتراض هذا النوع من الأسلحة، رغم أن هذا لا يزال تحديًا تقنيًا كبيرًا.
في النهاية تعد الصواريخ فرط الصوتية تمثل نقلة نوعية في عالم الأسلحة الحديثة، وتزيد من تعقيد التوازن العسكري العالمي. سرعتها الفائقة وقدرتها على المناورة تجعلها سلاحًا يصعب التصدي له باستخدام الأنظمة الدفاعية التقليدية، ما يزيد من الحاجة إلى تطوير تقنيات دفاع جديدة وتعزيز الحوار الدولي بشأن الحد من انتشار هذا النوع من الأسلحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صواريخ فرط الصوت صواريخ فرط فرط الصوتية غزة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد بلادنا ممزقة وغير مستقرة
أكد وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى، اليوم الخميس أن إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة، بل تريد جعلها ممزقة وغير مستقرة.
وأوضح وزير الإعلام السوري أن بعض الجهات الداخلية للأسف تحاول إعمال حسابات سياسية ضيقة من خلال اللعب على الحسابات الإسرائيلية، وهذا بالضبط تقريباً ما حصل في السويداء.
وقال "المصطفى" في تصريحات لوكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول": إن الجميع مطالب بأن ينظر إلى وضعية الدروز داخل فلسطين المحتلة، فإسرائيل تدعم جماعة ضمنهم فقط، وهي تريد تطبيق تجربتها هذه على الواقع السوري، وهي تعرف أن عيون الغالبية العظمى من السوريين الدروز ترنو باتجاه دمشق.
وأشار إلى حرص سوريا دائماً على علاقات سيادية مع جميع الأطراف، وهي تراهن على أهالي السويداء، وترفض دعوات الموتورين على وسائل التواصل الاجتماعي وترفض الخطاب الطائفي الكانتوني للخارجين عن القانون.
وأضاف أن من يعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء هي جماعة حكمت الهجري، أما الدولة فلا يمكن أن تعيق دخولها.
وكشف وزير الإعلام السوري أن الاجتماعات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية، كان محورها تنفيذ التفاهمات التي حصلت معها والالتزام باتفاق العاشر من مارس الماضي، وتجنب أي سيناريوهات مسدودة أو التعويل على أي حسابات خاطئة في المستقبل، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى ذلك، وأيضاً تركيا التي لها مواقف واضحة في مسألة وحدة سوريا.
وأضاف الوزير المصطفى: إن هناك فرصة سياسية كبيرة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية، وهي الوصول إلى اتفاقات تضمن وجود فاعل لها في مستقبل سوريا ضمن الأعمدة الثلاثة الرئيسية التي لا يمكن التنازل عنها، وهي “بلد واحد، حكومة واحدة، جيش واحد”.