هاجم مستوطنون متطرفون عدة بلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بينما منعت قوات الاحتلال أهالي الخليل من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأفاد مراسل الجزيرة، بأن مستوطنين اقتحموا البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة وأدوا طقوسا تلمودية وانتشروا في شوارع البلدة.

وأضاف أن المستوطنين اعتدوا على فلسطينيين في البلدة القديمة بمدينة الخليل.

وأفادت مصادر محلية بإطلاق مستوطنين الرصاص والحجارة نحو منازل مواطنين، وإغلاقهم شوارع عدة تحت حماية قوات الاحتلال.

ومساء السبت، اقتحم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال بلدة أم صفا شمال رام الله، وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين.

وفي شمال غرب رام الله، اقتحم الجيش الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، "دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات".

كما شهدت بلدة "زيتا" شمال طولكرم مواجهات بين السكان وجنود الجيش الإسرائيلي الذين "أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات".

وأضاف أن "3 قرى جنوب نابلس تعرضت لاقتحام الجيش الإسرائيلي هي: مادما، وعوريف، ويتما".

وأشارت وكالة "وفا" الفلسطينية إلى مداهمة منازل وتفتيشها واندلاع مواجهات "دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات".

كما أفادت "وفا" باقتحام الجيش بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، والانتشار في عدة مناطق فيها.

تضييقات بالخليل

في الأثناء، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الابراهيمي في الخليل تزامنا مع إحياء ذكرى المولد النبوي.

ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الدخول عبر حاجزي أبو الريش والمافيا.

كما منعت فلسطينية ترتدي الكوفية الفلسطينية من دخول الحرم. من جهة أخرى، لم تسمح قوات الاحتلال للصحفيين بالدخول إلى الحرم الإبراهيمي والتصوير داخله.

ورغم العراقيل الإسرائيلية، شارك 1300 فلسطيني حافظ للقرآن الكريم، بسرد سورة البقرة كاملة ضمن جلسة واحدة في المسجد الإبراهيمي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

ويحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم 12 من شهر ربيع الأول الهجري من كل عام.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي معتز أبو سنينة للأناضول "سرد 1300 حافظ وحافظة سورة البقرة (48 صفحة) على جلسة واحدة، في مصليات المسجد: الإسحاقية والجورية والمالكية، ومنطقة الصحن والحضرة الإبراهيمية واليوسفية واليعقوبية".

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ 1994، قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.​​​​​​​

تغطية صحفية: تزامنا مع ذكرى المولد النبوي.. 1300 حافظة يسردن سورة البقرة في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل. pic.twitter.com/gfHohpAUzq

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 15, 2024

اقتلاع الزيتون

وفي سياق متصل، اقتلع جيش الاحتلال اليوم الأحد، 25 شجرة زيتون، في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية.

وتعود ملكية أشجار الزيتون للمزارع الفلسطيني محمد أيوب الأحمد، الذي قال لوكالة وفا الرسمية إن جرافات تابعة للجيش اقتلعت 25 شجرة زيتون، في أرض له بدعوى محاذاتها لمستوطنة "بروخين".

وفي سلفيت، أخطر الجيش الإسرائيلي بهدم 3 مزارع دواجن في بلدة دير بلوط غربي المدينة.

وفي قرية رافات غربي سلفيت، سلم الجيش 6 إخطارات لوقف العمل والبناء لمحالّ تجارية ومنازل ومصنع حجر، بحسب "وفا".

وفي الأغوار، شمالي الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية المزارع ناصر جميل صوافطة من قرية بردلة، واستولت على معدات وجرار زراعي وخلاط خرسانة، وفقًا للوكالة ذاتها.

وخلال أغسطس/آب الماضي، هدم الجيش الإسرائيلي 78 منزلا ومنشأة فلسطينية، وأخطر بهدم 74 منشأة أخرى، في وقت نفذ فيه المستوطنون 206 اعتداءات طالت ممتلكات فلسطينية، وفق هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق تقارير حقوقية.

وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر بنحو 60% من مساحة الضفة.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 703 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ذکرى المولد النبوی الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي .. الطريقة الشرعية الصحيحة

توضح دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعد من أجلّ القربات وأعظم مظاهر التعبير عن المحبة والفرح بمقدمه الشريف، وهو أمر يرتبط بأصل من أصول الإيمان.

 وقد ورد في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»، وهو ما يرسخ مكانة حب الرسول في قلب كل مسلم.

وترى الإفتاء أن إحياء ذكرى المولد النبوي يتجلى في صور متعددة، منها الاجتماع على ذكر النبي، والمدائح النبوية، وقراءة سيرته العطرة، والتأسي به، وإطعام الطعام، والصدقة على المحتاجين، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكل ذلك إعلانٌ عن الفرح بمولده وشكر لله على نعمة بعثته.

وقد ذهب جمهور العلماء إلى استحباب تعظيم يوم مولده الشريف عبر الصيام، والإكثار من الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، وسائر العبادات، وهو ما جرى عليه عمل أهل الأمصار.

 ويستشهد التاريخ بعادات أهل مكة قديمًا، حيث كانوا يزورون موضع مولده في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول، ويجتمعون بالشموع والمشاعل والاحتفال البهيج، معتبرين ذلك اليوم من أعظم أعيادهم الدينية.

كما ردت الإفتاء على من ينكرون الاحتفال بحجة البدعة، مؤكدة أن ذلك من "البدع الحسنة" التي تتضمن تعظيم النبي الكريم، واستشهدت بحديثه صلى الله عليه وآله وسلم حين سئل عن صوم يوم الإثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه»، وهو دليل على تشريف هذا اليوم والشهر الذي وقع فيه ميلاده الشريف.

ويشير الإمام ابن الحاج المالكي إلى أن الأزمنة والأمكنة تكتسب فضلها بما خصها الله به من عبادات، وأن شهر ربيع الأول ويوم الإثنين من الأوقات التي تستحق التعظيم والاحترام، لما فيهما من بركة ميلاد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم.

وبذلك تؤكد الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس مجرد تقليد، بل هو تعبير عن الحب الصادق والوفاء لرسول الله، واتباع لسنته في اغتنام الأوقات الفاضلة بزيادة الأعمال الصالحة والخيرات.


 

طباعة شارك المولد النبوي دار الإفتاء الاحتفال محبة الرسول الصيام الذكر ربيع الأول كيفية الاحتفال بالمولد

مقالات مشابهة

  • المستوطنون يهجّرون 30 عائلة فلسطينية من عين عمار بالضفة الغربية
  • قوات الجيش السوداني تصد هجمات لمدفعية ميليشا الدعم السريع في الفاشر
  • الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
  • محلي الرضمة يدشن فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام الله
  • كيفية الاحتفال بالمولد النبوي .. الطريقة الشرعية الصحيحة
  • جيش الاحتلال ينسف منازل فى حى الزيتون بغزة ويقتحم أريحا شرق الضفة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم بلدة في الضفة الغربية 
  • المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بالضفة
  • الاحتلال يعتقل مواطنين من الخليل