لا يزال صفحات دفتر أحزان حادث تصادم القطارين بمحافظة الشرقية، السبت الماضي، تبوح بحكاياتها المؤلم وأسرارها الدفينة، لتضيف مزيدا من الأسى فوق الحزن الذى اكتست به جدران المنازل وشوارع مدينة التل الكبير، حيث منزل ضحيتي الحادث.

فلم تكن هبة وشيماء، وهما شقيقتان متزوجتان بالشقيقين محمد وصلاح، تدريان أن زيارتهما لوالدتهما المسنة بالزقازيق، ستكون الزيارة الأخيرة، وبالأحرى زيارة الوداع.

وتشير معلومات «الأسبوع» إلى أن الشقيقتين اتفقتا ليلا على زيارة والدتهما يوم السبت الماضي، وفى الصباح خرجتا من منزلهما بمدينة التل الكبير وفى صحبتهما الأبناء مستقلين القطار في الطريق إلى الوالدة، وبعد انتهاء الزيارة فى المساء حان وقت الرحيل، فودعت الشقيقتان الأهل والأحباب وتوجهوا لمحطة السكة الحديد بالزقازيق، وسرعان ما وصل قطار الإسماعيلية إلى الرصيف وتبادل الجميع الاحضان والقبلات ونظرات الوداع، لتغرب آخر شمس فى حياتهما، ويصطدم قطارا المنصورة والإسماعيلية ويودي بحياتهما في الحال، فيما توفيت ابنة الضحية شيماء في المستشفى متأثرة بإصابتها في الحادث.

وبقلب مكلوم، وبأنفاس متقطعة، وفي نبرة يكسوها الحزن والأسى تحدثت أم الضحيتين، الحاجة عزة محمد لـ «الأسبوع»، قائلة: "ابنتاي هبة إبراهيم (38 سنة) وشيماء إبراهيم (24 سنة) كانتا تحباني حبا جما، وتحرصان على زيارتي أسبوعيا، للاطمئنان على صحتي، وجاءتا امس لمشاركتي ذكرى مولد النبي، وفى المساء ودعتاني هما واحفادي، وقمت بتوصيلهم لمحطة القطار، وبعد ربع ساعة من رجوعي لبيتي، تلقيت الخبر المؤلم والحزين بوفاتهما ووفاة وعد صلاح 7 سنوات حفيدتى وابنة شيماء وإصابة أحفادي منى "سنة ونصف" ورضا محمد فرج 9 سنوات وتم حجزهما بمستشفى الجامعة".

أم الصابرين

وأضافت الحاجه عزة: "فقدت زوجي ثم اثنين من أولادي السيد وأحمد منذ سنوات، وتحملت المشاق وعملت بائعة فى سوق الثلاثاء بمدينة الزقازيق لتربية احفادي الثلاثة أبناء ولديّ المتوفيين، وكنت أحب هبة وشيماء لبرهما المستمر لي، وفقدانهما آلمني كثيرا، والحمد لله على كل حال، وربنا يصبرنا على فراقهما، والحمد لله صابرة ومحتسبة".

واستطردت الأم المكلومة: "أسكن فى بيت بسيط بجوار المقابر بمنطقة سوق الثلاثاء ومازلت أكافح بعد أن بلغت من الكبر عتيا، وأقوم برعاية أيتام، فضلا عن وجود 2 من أحفادي ضحايا قطاري الزقازيق فى مستشفى جامعة الزقازيق، وكل ما أطلبه من المسؤولين الوقوف بجانبي حتى يتماثلا للشفاء.

الضحيتان هبة وشيماء الضحية وعد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الشرقية حادث القطارين

إقرأ أيضاً:

هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية نحو جيل أكثر إنتاجية؟

يشهد العالم تحولًا عميقًا في طرق التعلم، حيث لم يعد دفتر المدرسة الورقي هو الأداة الأساسية لتدوين الملاحظات وتنظيم الدروس كما كان لعقود طويلة.

 ومع انتشار الأجهزة الذكية وأدوات الكتابة الرقمية، أصبح الطلاب يعيشون انتقالًا طبيعيًا من الورق إلى الشاشة، انتقالًا يبدو وكأنه استجابة مباشرة لطريقة تفكير الجيل الجديد واحتياجاته اليومية في الدراسة والعمل والإبداع.

لم تعد الكتابة الرقمية مجرد ميزة إضافية، بل أصبحت جزءًا من منظومة تعلم متكاملة. فالملاحظات التي كانت تُكتب في دفاتر قد تضيع أو تتلف، باتت اليوم محفوظة بشكل آمن ومنظم، ويمكن استرجاعها في أي لحظة ومن أي مكان. 

كما أصبح بإمكان الطالب كتابة أفكاره بخط اليد على الشاشة، ثم تحويلها إلى نص قابل للتحرير، أو تنظيمها في ملفات مرتبة بحسب المواد، دون عناء أو فوضى.

هذا التحول لا يقتصر على سهولة الاستخدام، بل يمتد إلى تعزيز الفهم والتركيز. فالقدرة على إضافة الصور، والرسومات التوضيحية، والروابط، والملفات الصوتية إلى الملاحظات، جعلت عملية التعلم أكثر انخراطًا وتفاعلاً. 

كما أن أجهزة الكتابة الذكية تمنح الطلاب إحساسًا يشبه الكتابة على الورق، مع الحفاظ على لمسة رقمية تساعدهم في تطوير أسلوبهم وتنظيم وقتهم ومهامهم.

ولأن التعليم لم يعد محصورًا داخل الصف، فقد أصبحت الشاشة الذكية مركزًا لكل ما يحتاجه الطالب: الكتب، الواجبات، الشروحات، والمراجعات. وهذا بدوره خفّف أعباء الحقائب المدرسية، وفتح الباب لطرق جديدة لشرح الدروس ومراجعتها في أي وقت، سواء في المنزل أو أثناء الحركة أو حتى قبل الامتحانات مباشرة.

ومع هذا التقدم الكبير، يواصل المتخصصون في  هواوي العالمية فان تطوير التقنيات التي تجعل الكتابة الرقمية أكثر قربًا من الطبيعة البشرية. فهم يعملون على تحسين حساسية القلم، ودقة الاستجابة، وإحساس السطح، وضمان أن يشعر المستخدم بأن الشاشة امتداد طبيعي ليده وفكره.

 هذا الاهتمام بالتفاصيل يعكس رؤية تهدف إلى جعل التعلم أكثر ذكاءً وسلاسة، وفي الوقت نفسه أكثر ارتباطًا بمهارات الجيل الجديد.

وهكذا، يبدو سؤال اليوم منطقيًا: هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية؟ الإجابة واضحة في ممارسات الطلاب أنفسهم. فالجيل الجديد وجد طريقه نحو أدوات تناسب سرعته، تحسينه، وطريقته في التفكير. والأكيد أن المستقبل سيشهد مزيدًا من التمازج بين الكتابة اليدوية والتقنيات الذكية، ليبقى التعلم تجربة تتطور باستمرار دون أن تفقد روحها الأصلية.

طباعة شارك جهاز اتصال لوحى

مقالات مشابهة

  • مصرع شخص وإصابة 7 آخرين إثر حادث تصادم بالطريق الزراعي فى البحيرة
  • مصرع شخص وإصابة 7 آخرين فى حادث تصادم بزراعى البحيرة
  • جامعة الزقازيق تطلق أول شبكة للغاز الطبيعي | تفاصيل مهمة
  • محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث ماسورة الغاز بعقار سكني في إمبابة ويوجه برعاية المصابين
  • الاستماع لأقوال المصابين في حادث عقار إمبابة المنهار.. صور
  • مصرع 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين إثر حادث تصادم ميكروباص وأوتوبيس بـ "صحراوي" البحيرة (أسماء)
  • هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية نحو جيل أكثر إنتاجية؟
  • أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
  • ترامب يهاجم شبكة CNN: فقدت مصداقيتها ويجب أن تُباع
  • حصلت على 4094 صوتا.. رفض طعن شيماء عبد العال على نتيجة انتخابات مجلس النواب